المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقيمو بني امي صدور مطيكم/الشنفرى


خازباز
30-05-06, 12:07 PM
http://www.freewebtown.com/khazbaz/akimobniami16.ra
http://www.freewebtown.com/khazbaz/akimobniami16.ra

[رابط التحميل والحفظ[/url]لامية العرب للشنفرى من دررالشعر العربي وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحث على تحفيظها للابناء لما تشتمل عليه من حكم وقوة في الكلمات ولما تنطوي عليه من الحث على الاباء والشمم والكرامة وغير ذلك مما ستسمعونه وتقرؤنه في هذه القصيدة المشهورة

أَقِيمُوا بَني أُمِّـي صُـدُورَ مَطِيِكُـمْ
فإنِّي إلـى قَـوْمٍ سِوَاكُـمْ لأَمْيَـلُ
فَقَدْ حُمَّتِ الحَاجَاتُ واللَّيْـلُ مُقْمِـرٌ
وَشُـدَّتْ لِطِيّـات مَطَايَـا وَأرْحُـلُ
وفي الأَرْضِ مَنْأًى لِلْكَرِيمِ عَـنِ الأذَى
وفيها لِمَنْ خَـافَ القِلَـى مُتَعَـزَّلُ
لَعَمْرُكَ ما بالأرْضِ ضِيقٌ على امْرِىءٍ
سَرَى رَاغِبا أو رَاهِبـا وهـو يَعْقِـلُ
ولي دُوْنَكُمْ أهْلُون : سِيـدٌ عَمَلَّـسٌ
وَأرْقَـطُ زُهْلُـولٌ وَعَرْفَـاءُ جَيْئَـلُ
هُمُ الأهْلُ لا مُسْتَوْدَعُ السِّـرِّ ذائـعٌ
لَدَيْهِمْ وَلاَ الجَاني بمـا جَـرَّ يُخْـذَلُ
وَكُـلٌّ أبـيٌّ بَاسِـلٌ غَيْـرَ أنَّـنِـي
إذا عَرَضَتْ أُولَـى الطَرَائِـدِ أبْسَـلُ
وإنْ مُدَّتِ الأيْدِي إلى الزادِ لم أكُـنْ
بأعْجَلِهِمْ إذْ أجْشَـعُ القَـوْمِ أعْجَـلُ
ومـا ذَاكَ إلاّ بَسْطَـةٌ عَـنْ تَفَضُّـلٍ
عَلَيْهِمْ وكـان الأفْضَـلَ المُتَفَضِّـلُ
وإنّي كَفَاني فَقْدَ مَـنْ ليـس جَازِيـا
بِحُسْنَـى ولا فـي قُرْبِـهِ مُتَعَـلَّـلُ
ثَلاَثَـةُ أصْحَـابٍ : فُـؤَادٌ مُشَيَّـعٌ
وأبْيَضُ إصْلِيـتٌ وَصَفْـرَاءُ عَيْطَـلُ
هَتُوفٌ مِنَ المُلْـسِ المُتُـونِ تَزِينُهـا
رَصَائِعُ قد نِيطَـتْ إليهـا وَمِحْمَـلُ
إذا زَلَّ عنها السَّهْـمُ حَنَّـتْ كأنَّهـا
مُـرَزَّأةٌ عَجْلَـى تُـرِنُّ وَتُـعْـوِلُ
وَأغْدو خَمِيصَ البَطْـن لا يَسْتَفِزُّنِـي
إلى الزَّادِ حِـرْصٌ أو فُـؤادٌ مُوَكَّـلُ
وَلَسْـتُ بِمِهْيَـافٍ يُعَشِّـي سَوَامَـه
مُجَدَّعَـةً سُقْبَانُهـا وَهْـيَ بُـهَّـلُ
ولا جُبَّـإِ أكْهَـى مُـرِبٍّ بِعِرْسِـهِ
يُطَالِعُهَا فـي شَأْنِـهِ كَيْـفَ يَفْعَـلُ
وَلاَ خَـرِقٍ هَيْـقٍ كَـأَنَّ فــؤادَهُ
يظَـلُّ بـه المُكَّـاءُ يَعْلُـو وَيَسْفُـلُ
ولا خَـالِـفٍ دارِيَــةٍ مُتَـغَـزِّلٍ
يَـرُوحُ وَيَغْـدُو داهنـا يَتَكَـحَّـلُ
وَلَسْـتُ بِعَـلٍّ شَـرُّهُ دُونَ خَيْـرِهِ
ألَفَّ إذا مـا رُعْتَـهُ اهْتَـاجَ أعْـزَلُ
وَلَسْتُ بِمِحْيَارِ الظَّـلاَمِ إذا انْتَحَـتْ
هُدَى الهَوْجَلِ العِسّيفِ يَهْمَاءُ هُوَجَـلُ
إذا الأمْعَزُ الصَّوّانُ لاقَـى مَنَاسِمِـي
تَطَايَـرَ منـه قــادِحٌ وَمُفَـلَّـلُ
أُدَيمُ مِطَـالَ الجُـوعِ حتّـى أُمِيتَـهُ
وأضْرِبُ عَنْهُ الذِّكْرَ صَفْحـا فأُذْهَـلُ
وَأَسْتَفُّ تُرْبَ الأرْضِ كَيْلاَ يُرَى لَـهُ
عَلَيَّ مِـنَ الطَّـوْلِ امْـرُؤٌ مُتَطَـوِّلُ
ولولا اجْتِنَابُ الذَّأْمِ لم يُلْفَ مَشْـرَبٌ
يُعَـاشُ بـه إلاّ لَــدَيَّ وَمَـأْكَـلُ
وَلَكِـنّ نَفْسـا مُـرَّةً لا تُقِيـمُ بـي
علـى الـذامِ إلاّ رَيْثَمـا أتَحَـوَّلُ
وَأَطْوِي على الخَمْصِ الحَوَايـا كَمـا
انْطَوَتْ خُيُوطَةُ مارِيٍّ تُغَـارُ وتُفْتَـلُ
وأغْدُو على القُوتِ الزَّهِيدِ كما غَـدَا
أزَلُّ تَهَـادَاهُ التنَـائِـفَ أَطْـحَـلُ
غَدَا طَاوِيا يُعَـارِضُ الرِّيـحَ هَافِيـا
يَخُوتُ بأذْنَـابِ الشِّعَـابِ وَيَعْسِـلُ
فَلَمَّا لَوَاهُ القُوتُ مِـنْ حَيْـثُ أَمَّـهُ
دَعَـا فَأَجَابَتْـهُ نَظَـائِـرُ نُـحَّـلُ
مُهَلَّلَـةٌ شِيـبُ الوُجُـوهِ كأنَّـهـا
قِـدَاحٌ بأيـدي ياسِـرٍ تَتَقَلْـقَـلُ
أوِ الخَشْرَمُ المَبْعُوثُ حَثْحَـثَ دَبْـرَهُ
مَحَابِيـضُ أرْدَاهُـنَّ سَـامٍ مُعَسِّـلُ
مُهَرَّتَـةٌ فُـوهٌ كــأنَّ شُدُوقَـهـا
شُقُوقُ العِصِـيِّ كَالِحَـاتٌ وَبُسَّـلُ
فَضَـجَّ وَضَجَّـتْ بالبَـرَاحِ كأنَّهـا
وإيّـاهُ نُـوحٌ فَـوْقَ عَلْيَـاءَ ثُكَّـلُ
وأغْضَى وأغْضَتْ وَاتّسَى واتَّسَتْ بـه
مَرَامِيـلُ عَزَّاهـا وعَزَّتْـهُ مُـرْمِـلُ
شَكَا وَشَكَتْ ثُمَّ ارْعَوَى بَعْدُ وَارْعَوَتْ
وَلَلصَّبْرُ إنْ لَمْ يَنْفَعِ الشَّكْـوُ أجْمَـلُ
وَفَـاءَ وَفَـاءَتْ بـادِراتٍ وَكُلُّهـا
على نَكَـظٍ مِمّـا يُكَاتِـمُ مُجْمِـلُ
وَتَشْرَبُ أَسْآرِي القَطَا الكُدْرُ بَعْدَمـا
سَـرَتْ قَرَبـا أحْنَاؤهـا تَتَصَلْصَـلُ
هَمَمْتُ وَهَمَّتْ وَابْتَدَرْنَـا وأسْدَلَـتْ
وشَمَّـرَ مِنِّـي فَــارِطٌ مُتَمَـهِّـلُ
فَوَلَّيْتُ عَنْها وَهْـيَ تَكْبُـو لِعُقْـرِهِ
يُبَاشِـرُهُ منهـا ذُقُـونٌ وَحَوْصَـلُ
كـأنَّ وَغَاهـا حَجْرَتَيْـهِ وَحَوْلَـهُ
أَضَامِيمُ مـن سَفْـرِ القَبَائِـلِ نُـزَّلُ
تَوَافَيْنَ مِـنْ شَتَّـى إِلَيْـهِ فَضَمَّهَـا
كما ضـمَّ أذْوَادَ الأصَارِيـمِ مَنْهَـلُ
فَغَبَّتْ غِشَاشـا ثُـمَّ مَـرَّتْ كأنّهـا
مَعَ الصُّبْحِ رَكْبٌ مِنْ أُحَاظَةَ مُجْفِـلُ
وآلَفُ وَجْهَ الأرْضِ عِنْـدَ افْتَراشِهـا
بأهْـدَأَ تُنْبِيـهِ سَنَـاسِـنُ قُـحَّـلُ
وَأَعْدِلُ مَنْحُوضـا كـأنَّ فُصُوصَـهُ
كعَابٌ دَحَاهَا لاعِـبٌ فَهْـيَ مُثَّـلُ
فإنْ تَبْتَئِـسْ بالشَّنْفَـرَى أمُّ قَسْطَـلٍ
لَمَا اغْتَبَطَتْ بالشَّنْفَرَى قَبْـلُ أطْـوَلُ
طَرِيـدُ جِنَايَـاتٍ تَيَاسَـرْنَ لَحْمَـهُ
عَقِيـرَتُـهُ لأَيِّـهـا حُـــمَّ أوَّلُ
تَنَامُ إذا مـا نـام يَقْظَـى عُيُونُهـا
حِثاثـا إلـى مَكْرُوهِـهِ تَتَغَلْـغَـلُ
وإلْـفُ هُمُـومٍ مـا تَـزَالُ تَعُـودُهُ
عِيَادا كَحُمَّى الرِّبْـعِ أو هِـيَ أثْقَـلُ
إذا وَرَدَتْ أصْدَرْتُهـا ثــمّ إنّـهـا
تَثُوبُ فَتَأتي مِنْ تُحَيْـتُ ومِـنْ عَـلُ
فإمّا تَرَيْنِي كابْنَـةِ الرَّمْـلِ ضاحيـا
علـى رِقَّـةٍ أحْفَـى ولا أَتَنَـعَّـلُ
فإنّي لَمَولَى الصَّبْـرِ أجتـابُ بَـزَّهُ
على مِثْلِ قَلْبِ السِّمْعِ والحَزْمَ أفْعَـلُ
وأُعْـدِمَ أحْيَانـا وأغْنَـى وإنَّـمـا
يَنَـالُ الغِنَـى ذو البُعْـدَةِ المُتَبَـذِّلُ
فلا جَـزِعٌ مِـنْ خَلَّـةٍ مُتَكَشِّـفٌ
ولا مَـرِحٌ تَحْـتَ الغِنَـى أتَخَيَّـلُ
ولا تَزْدَهِي الأجْهالُ حِلْمِي ولا أُرَى
سَؤُولاً بأعْقَـابِ الأقَاويـلِ أُنْمِـلُ
وَلَيْلَةِ نَحْسٍ يَصْطَلي القَـوْسَ رَبُّهـا
وَأقْطُعَـهُ الـلاّتـي بـهـا يَتَنَـبَّـلُ
دَعَسْتُ على غَطْشٍ وَبَغْشٍ وَصُحْبَتي
سُعَـارٌ وإرْزِيـرٌ وَوَجْـرٌ وَأَفَكَـلُ
فأيَّمْـتُ نِسْوَانَـا وأيْتَمْـتُ إلْـدَةً
وَعُدْتُ كما أبْـدَأْتُ واللَّيْـلُ ألْيَـلُ
وأصْبَحَ عَنّـي بالغُمَيْصَـاءِ جَالسـا
فَرِيقَانِ : مَسْـؤُولٌ وَآخَـرُ يَسْـأَلُ
فَقَالُوا : لَقَدْ هَـرَّتْ بِلَيْـلٍ كِلاَبُنَـا
فَقُلْنَا: أذِئْبٌ عَسَّ أمْ عَـسَّ فُرْعُـلُ
فَلَـمْ يَـكُ إلاّ نَبْـأةٌ ثُـمَّ هَوَّمَـتْ
فَقُلْنَا : قَطَاةٌ رِيـعَ أمْ رِيـعَ أجْـدَلُ
فَإِنْ يَكُ مِنْ جِـنٍّ لأَبْـرَحُ طارِقـا
وإن يَكُ إنْسا ما كَهاالإنـسُ تَفْعَـلُ
وَيَومٍ مِنَ الشِّعْـرَى يَـذُوبُ لُعَابُـهُ
أفاعِيـهِ فـي رَمْضائِـهِ تَتَمَلْـمَـلُ
نَصَبْتُ له وَجْهـي ولا كِـنَّ دُونَـهُ
ولا سِتْـرَ إلاّ الأتْحَمِـيُّ المُرَعْـبَـلُ
وَضافٍ إذا طارَتْ له الرِّيحُ طَيَّـرَتْ
لبائِـدَ عـن أعْطَافِـهِ ماتُـرَجَّـلُ
بَعِيدٌ بِمَسِّ الدُّهْـنِ والفَلْـيِ عَهْـدُهُ
له عَبَسٌ عافٍ مِنَ الغِسْـل مُحْـوِلُ
وَخَرْقٍ كظَهْرِ التُّـرْسِ قَفْـرٍ قَطَعْتُـهُ
بِعَامِلَتَيْـنِ ، ظَهْـرُهُ لَيْـسَ يُعْمَـلُ
فألْحَقْـتُ أُوْلاَهُ بأُخْـرَاهُ موفـيـا
علـى قُنَّـةٍ أُقْعِـي مِـرَارا وَأمْثُـلُ
تَرُودُ الأَرَاوِي الصُّحْمُ حَوْلي كأنّهـا
عَـذَارَى عَلَيْهِـنَّ المُـلاَءُ المُـذَيَّـلُ
وَيَرْكُدْنَ بالاصَـالِ حَوْلِـي كأنُّنـي
مِنَ العُصْمِ أدْفى يَنْتَحي الكِيحَ أعْقَـلُ

غير الناس
30-05-06, 10:04 PM
لا هنت ولا عدمناك

عساك على القوة

خازباز
02-06-06, 11:32 PM
غير الناس
يعطيك العافية
شكرا على المرور والمداخلة

عز الخـوي
03-06-06, 08:46 AM
مبدعنا الـ خاز باز

يعطيك ألف عافية على الانتقاء المميز والاداء الرائع

حسن خليل
03-06-06, 09:09 AM
ألف شكر وتحية لكم اخوي خاز باز على هذا الاختيار الموفق والمميز في هذه الدرر الرائعة.

والله يعطيك ألف عافية وما قصرت اخوي.

لا عدمناك

مفرج
03-06-06, 04:00 PM
بارك الله فيك

خازباز
03-06-06, 06:24 PM
عز الخوي
حسن خليل
مفرج
اشكركم اخوتي الاعزاءعلى تشريفكم ومداخلاتكم وارجو من الله ان ينفعنا بما نقدم من مشاركات

عن الحسن جلت
07-06-06, 07:55 PM
إن كانت أشعار المتقدّمين قد قطعت المتأخرين دون منافستها، وأوثقتهم عن الاضافة بحيث لم يجاوزوا تتبع أسرارها وإيضاح معانيها -إذ كان لها من الكمال غناء- فهي لم يتضح بهاؤها ولم تتكشف حقيقة حسنها إلا حين أنشدها
"الخاز باز" بصوته حفظه الله وبارك له وعليه...
وهو والله بحر إن وردته أغدقَ ثم لم يزل يُطْمِعُكَ حتى لا تحب الصدور عنه..
أسعدنا الله بأشعار العرب محبّرة بصوت الـ"مبدع" "خاز باز"..

أعطر التحايا..

خازباز
10-06-06, 02:02 PM
إن كانت أشعار المتقدّمين قد قطعت المتأخرين دون منافستها، وأوثقتهم عن الاضافة بحيث لم يجاوزوا تتبع أسرارها وإيضاح معانيها -إذ كان لها من الكمال غناء- فهي لم يتضح بهاؤها ولم تتكشف حقيقة حسنها إلا حين أنشدها

"الخاز باز" بصوته حفظه الله وبارك له وعليه...
وهو والله بحر إن وردته أغدقَ ثم لم يزل يُطْمِعُكَ حتى لا تحب الصدور عنه..
أسعدنا الله بأشعار العرب محبّرة بصوت الـ"مبدع" "خاز باز"..

أعطر التحايا..



اسعدني كثيرا ان احظى باولى مشاركاتك اخي العزيز
واشكرك على هذا الاطراء الذي لاادعيه
لقد زادني مرورك على متصفحي حماسا اكثر لهذا الاصل من القصيد
وما يسعدني اكثر ان اراك وامثالك متجولا في افياء ما اقدمه من مقطوعات صوتية ومبادلتي بالرأي اولا والاحساس بالمشاعر والتذوق ثانيا
تقبل مني جزيل الثناء مع وعد بالمزيد من العطاء

المهاجر
02-07-06, 07:56 PM
الله يعطيك العافية

الفارس910
04-07-06, 05:54 AM
الله يعطيك العافيه

خازباز
12-07-06, 11:23 AM
الاخوة الاعزاء
شكرا لكم جميعا على مشاعركم الطيبة
تشرفت بمروركم وتواصلكم