مُحتسِب
14-04-06, 03:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين وعلى آله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد ..
أخي في الله . أختي في الله ..
أرسل طرفك إلى نشأة الأمة الإسلامية وتبيّن أسباب نهوضها الأول فترى أن ما جمع كلمتها وأنهض همم آحادها ولحم بين أفرادها وصعد بها إلى مكانة تُشرِف بها على رُؤوس الأمم وتسوسهم وهي في مقامها بدقيق حكمتها إنما هو (( دين )) قويم الأصول محكم القواعد شامل لِأنواع الحكم باعث على الألفة داع إلى المحبة مُزكٍ للنّفوس مُطهر للقلوب من أدران الخساااائس منوّر للعقول بإشراق الحق من مطالع قضاياه كافل لكل ما يحتاج إليه الإنسان من مباني الإجتمااااعااات البشرية وحافظ وجودها ..أنظر إلى التاريخ قبل بعثة النّبي صلى الله عليه وسلّم بهذا الدين وما كانت عليه من الهمجية والشتااات وإتيان الدنايا والمنكرات حتّى إذا جاءها الدين وحّدها وقوّاها وهذّبها ونوّر عقولها وقوّم أخلاقها وسدّد أحكامها فسااااادت على العالم وساست من تولته بالعدل والإنصاااف ...
وأنظر الآن إلى الأمة الإسلامة أصبحت خاااائرة القوى منهكة ضعيفة مُتشرذِمة كُل حزب بما لديه فرحون .. وضعوا في الدين ماليس فيه والصقوا به ما ليس منه وأتّبعوا اراذل الخلق من اليهود والنصارى وياااليتهم إتّبعوهم في ما ينفعهم من صناعة ونحوها ولكنّهم إتبعوهم في أخلاقهم الرذيله فقط ولم ينظروا إلى ما عداها أخذوا عنهم كل تااافه من القول والعمل وتركوا ما يفيدهم .. فلا حول ولا قوة إلا بالله .. بدأ الإسلام غريباً وسيعودُ غريبا فطوبى للغربااااااااء
أقول وأولى مايرى في الدفاتر = وأحسن فيضاً من عيون المحابر
هو الحمد للمعبود والشكر والثناء= تقدّس عن قول الغواة الغوادر
وجل عن الأنداد لا رب غيره = وعن شافع في الإبتدا أو مؤازر
وصلي على من قام لله داعياً = وشيّد أعلام الهدى والشعائر
وأوضح دين الله من بعد ما سفت = عليه السوافي في القرى والجزائر
وعادى ووالى في رضى الله قومه = ولم يُثنِه عن ذاك صولة قاهر
محمد المبعوث للناس رحمةً = نِذارتُهُ مقرونة بالبشائر
وبعد فإن تعجب لخطب تبلبلت = لفادحه أهل النهى والبصائر
فلا عجباً يوماً من الدهر مثل ما = اناخ بنا من كل باد وحاصر
وما ذاك إلا غربة الدين يالها = مصيبة قوم من عظام الفواقر
ترى أهله مستضعفين أذلةً = فما بين طعّان عليهم ونافر
ومستهزءٍ منهم فينغض رأسه = ويرمونهم شزر العيون النواضر
وعاااداهم من يدّعي العلم والحجى = وكل خليل أو قريبٍ مُصاهر
فما شئت من شتمٍ وقذف وغيبة = وتنقيصهم في كل ناد لفاجر
وأكبر من هذا وأعظم فرية = موالاة أهل الشرك من كل كااافر
وأعينهم في فعل ذاك قريرة = فمن صامت في فعله أو مجاهر
ومن قام بالإنكار فهو مشدد = يكادون أن يبدوه فوق المنابر
فإن يحكموا بالسوط ضرباً فإن يكن = رجوع وإلا بالضباء والخناجر
وأصبح ذو الإيمان فيهم كقابض = على الجمر أو في الجنب صلي المجامر
وإخوانه النّزاع في كل قرية = لدى أهلها في ذُلهم كالأصاغر
وما زادهم إلا ثباتاً مع الرضى = بقلب سليم للمهيمن شاكر
فأكرم بهم من عصبة الحق إنهم = لِحِفظ نصوص الدين أهل تناصر
إذا ما بدا نص الكتاب وسنة = تنادوا عباد الله هل من مثابر
وعضوا عليها بالنواجذ فاهتدوا = وما رغبوا عنها لخرص الخواطر
عليك بهاتيك الصفات منافساً = فلله ما أسنا سناها لسااائر
هم القوم لا يثنيهم عن مرادهم = ملامة لوّام وخذلان ناصر
بنفسى فتى ما زال يدأب دائماً = إلى ربه أكرِم به من مهاجر
مكباً على آي الكتاب ودرسه = بقلب حزين عند تلك الزواجر
فيا ليتني القاه يوماً لعله =يخبّرني عمّا حوى في الضمائر
ونرفع أيدينا إلى الله بالدعا = لينصر دين المصطفى ذي المفاخر
وينصر أحزاب الشريعة والهدى =ويقمع أهل الزيغ من كل فاااجر
فآه على تفريق شمل فهل لما = مضى عودة نحو السنين الغوابر
عسى نصرة للدين تجمع شملنا = تَقَرُّ بِها مما ترى عين ناظر
فيرتاح أهل الدين فيها أعزة =وأعداؤه تحت القنا والحوافر
وأختم نظمي بالصلاة مسلّماً = مدى الدهر ماناضت بروق المواطر
على أحمد والآل والصحب والذي = لهم تابع يسعى بفعل الأوامر
اللهم عافنا من مكرك وأستعملنا في طاااعتك ولا تهتك علينا سترك وامنن لينا بلطفك وبرّك وأعنا على ذكرك وشكرك اللهم سلّمنا من عذابك وآمنّا من عقابك اللهم ووفقنا للإستقامة وارزقنا الجنة برحتمك يا أرحم الراحمين ..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين وعلى آله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد ..
أخي في الله . أختي في الله ..
أرسل طرفك إلى نشأة الأمة الإسلامية وتبيّن أسباب نهوضها الأول فترى أن ما جمع كلمتها وأنهض همم آحادها ولحم بين أفرادها وصعد بها إلى مكانة تُشرِف بها على رُؤوس الأمم وتسوسهم وهي في مقامها بدقيق حكمتها إنما هو (( دين )) قويم الأصول محكم القواعد شامل لِأنواع الحكم باعث على الألفة داع إلى المحبة مُزكٍ للنّفوس مُطهر للقلوب من أدران الخساااائس منوّر للعقول بإشراق الحق من مطالع قضاياه كافل لكل ما يحتاج إليه الإنسان من مباني الإجتمااااعااات البشرية وحافظ وجودها ..أنظر إلى التاريخ قبل بعثة النّبي صلى الله عليه وسلّم بهذا الدين وما كانت عليه من الهمجية والشتااات وإتيان الدنايا والمنكرات حتّى إذا جاءها الدين وحّدها وقوّاها وهذّبها ونوّر عقولها وقوّم أخلاقها وسدّد أحكامها فسااااادت على العالم وساست من تولته بالعدل والإنصاااف ...
وأنظر الآن إلى الأمة الإسلامة أصبحت خاااائرة القوى منهكة ضعيفة مُتشرذِمة كُل حزب بما لديه فرحون .. وضعوا في الدين ماليس فيه والصقوا به ما ليس منه وأتّبعوا اراذل الخلق من اليهود والنصارى وياااليتهم إتّبعوهم في ما ينفعهم من صناعة ونحوها ولكنّهم إتبعوهم في أخلاقهم الرذيله فقط ولم ينظروا إلى ما عداها أخذوا عنهم كل تااافه من القول والعمل وتركوا ما يفيدهم .. فلا حول ولا قوة إلا بالله .. بدأ الإسلام غريباً وسيعودُ غريبا فطوبى للغربااااااااء
أقول وأولى مايرى في الدفاتر = وأحسن فيضاً من عيون المحابر
هو الحمد للمعبود والشكر والثناء= تقدّس عن قول الغواة الغوادر
وجل عن الأنداد لا رب غيره = وعن شافع في الإبتدا أو مؤازر
وصلي على من قام لله داعياً = وشيّد أعلام الهدى والشعائر
وأوضح دين الله من بعد ما سفت = عليه السوافي في القرى والجزائر
وعادى ووالى في رضى الله قومه = ولم يُثنِه عن ذاك صولة قاهر
محمد المبعوث للناس رحمةً = نِذارتُهُ مقرونة بالبشائر
وبعد فإن تعجب لخطب تبلبلت = لفادحه أهل النهى والبصائر
فلا عجباً يوماً من الدهر مثل ما = اناخ بنا من كل باد وحاصر
وما ذاك إلا غربة الدين يالها = مصيبة قوم من عظام الفواقر
ترى أهله مستضعفين أذلةً = فما بين طعّان عليهم ونافر
ومستهزءٍ منهم فينغض رأسه = ويرمونهم شزر العيون النواضر
وعاااداهم من يدّعي العلم والحجى = وكل خليل أو قريبٍ مُصاهر
فما شئت من شتمٍ وقذف وغيبة = وتنقيصهم في كل ناد لفاجر
وأكبر من هذا وأعظم فرية = موالاة أهل الشرك من كل كااافر
وأعينهم في فعل ذاك قريرة = فمن صامت في فعله أو مجاهر
ومن قام بالإنكار فهو مشدد = يكادون أن يبدوه فوق المنابر
فإن يحكموا بالسوط ضرباً فإن يكن = رجوع وإلا بالضباء والخناجر
وأصبح ذو الإيمان فيهم كقابض = على الجمر أو في الجنب صلي المجامر
وإخوانه النّزاع في كل قرية = لدى أهلها في ذُلهم كالأصاغر
وما زادهم إلا ثباتاً مع الرضى = بقلب سليم للمهيمن شاكر
فأكرم بهم من عصبة الحق إنهم = لِحِفظ نصوص الدين أهل تناصر
إذا ما بدا نص الكتاب وسنة = تنادوا عباد الله هل من مثابر
وعضوا عليها بالنواجذ فاهتدوا = وما رغبوا عنها لخرص الخواطر
عليك بهاتيك الصفات منافساً = فلله ما أسنا سناها لسااائر
هم القوم لا يثنيهم عن مرادهم = ملامة لوّام وخذلان ناصر
بنفسى فتى ما زال يدأب دائماً = إلى ربه أكرِم به من مهاجر
مكباً على آي الكتاب ودرسه = بقلب حزين عند تلك الزواجر
فيا ليتني القاه يوماً لعله =يخبّرني عمّا حوى في الضمائر
ونرفع أيدينا إلى الله بالدعا = لينصر دين المصطفى ذي المفاخر
وينصر أحزاب الشريعة والهدى =ويقمع أهل الزيغ من كل فاااجر
فآه على تفريق شمل فهل لما = مضى عودة نحو السنين الغوابر
عسى نصرة للدين تجمع شملنا = تَقَرُّ بِها مما ترى عين ناظر
فيرتاح أهل الدين فيها أعزة =وأعداؤه تحت القنا والحوافر
وأختم نظمي بالصلاة مسلّماً = مدى الدهر ماناضت بروق المواطر
على أحمد والآل والصحب والذي = لهم تابع يسعى بفعل الأوامر
اللهم عافنا من مكرك وأستعملنا في طاااعتك ولا تهتك علينا سترك وامنن لينا بلطفك وبرّك وأعنا على ذكرك وشكرك اللهم سلّمنا من عذابك وآمنّا من عقابك اللهم ووفقنا للإستقامة وارزقنا الجنة برحتمك يا أرحم الراحمين ..