شرواكو
14-01-12, 09:56 AM
بعد أن انتقدها الشيخ السديس في خطبة الجمعة
http://www.aleqt.com/a/616089_192936.jpg
خطبة الحرم المكي فتحت الباب مجدداً على مصراعيه للنقاش في جدوى امتهان تفسير الرؤى.
فتحت خطبة الجمعة الأخيرة في الحرم المكي الشريف الباب مجدداً على مصراعيه للنقاش في جدوى امتهان تفسير الرؤى من خلال البرامج الفضائية أو الرسائل القصيرة للهاتف الجوال بعد نقد لاذع من الشيخ عبد الرحمن السديس إمام المسجد الحرام لما اعتبره انغماسا في الأحلام وتضييعا للواقع.
خطبة السديس حول ما سماه الغلو في تفسير الرؤى والأحلام تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الثقافية امتعاضا من الاهتمام المتزايد بهذا النوع من العلوم الموروثة، جعل الكثيرين في مواقع التعبير الاجتماعي وفي مجالس المثقفين يصفون الأمر بانتكاسة تؤخذ على صورة المسلمين في العالم، وذلك على خلفية احتفاء عدد من القنوات الفضائية بهذا النوع من البرامج.
يقول عبد الرحمن الجابري معلم اللغة العربية إنه لا يعلم السر الذي يجعل مثل هذه القنوات غير المهتمة بأمور الدين تؤمن كثيرا بالغيبيات حين يتعلق الأمر بتفسير الأحلام، "ربما هي رسائل المشاهدين غير المجانية"، يعطي الجابري إجابة مفترضة لكنه يستأنف بشيء من التأفف: المشكلة أن هذه الرسائل وهذه الصور ليست مجانية أيضا على "صورتنا أمام الآخرين ونحن نبدو مشغولين على الدوام بأحلامنا في الليل وبتفسيرها في النهار" فيما الآخر يضحك وهو يجمع أموال مغفلينا. يضيف معلم آخر يعتقد أن المسألة لا تتعدى الاهتمام المادي لا العلمي بهذا العلم.
وفي الوقت الذي يركز فيه كثيرون على أن دوافع الاهتمام بتفسير الأحلام تبدو مادية يعتقد آخرون بالفعل أن الموضوع يستحق الدرس والاعتناء كون الرؤى وتفسيرها هي الجزء الغيبي المسموح لبني البشر بالوصول إليه بعيدا عن أمور الكهانة والعرافة والاستبصار غير الشرعية فيما الرؤى – يقول الشيخ علي سالم الحربي "إمام مسجد"- هي الجزء المتبقي من النبوة عند بني البشر وهي لا بد أنها تحمل في ثناياها بعضها إشارات مبشرة أو منفرة لابأس من استقصاء تفسيرها عند من يؤمنون بها، أو عند الثقات من مفسريها كما يقول، إذ لا ينفي الحربي وجود من يتلاعب بهذا العلم طلبا للأجر أو الشهرة.
http://www.aleqt.com/a/616089_192936.jpg
خطبة الحرم المكي فتحت الباب مجدداً على مصراعيه للنقاش في جدوى امتهان تفسير الرؤى.
فتحت خطبة الجمعة الأخيرة في الحرم المكي الشريف الباب مجدداً على مصراعيه للنقاش في جدوى امتهان تفسير الرؤى من خلال البرامج الفضائية أو الرسائل القصيرة للهاتف الجوال بعد نقد لاذع من الشيخ عبد الرحمن السديس إمام المسجد الحرام لما اعتبره انغماسا في الأحلام وتضييعا للواقع.
خطبة السديس حول ما سماه الغلو في تفسير الرؤى والأحلام تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الثقافية امتعاضا من الاهتمام المتزايد بهذا النوع من العلوم الموروثة، جعل الكثيرين في مواقع التعبير الاجتماعي وفي مجالس المثقفين يصفون الأمر بانتكاسة تؤخذ على صورة المسلمين في العالم، وذلك على خلفية احتفاء عدد من القنوات الفضائية بهذا النوع من البرامج.
يقول عبد الرحمن الجابري معلم اللغة العربية إنه لا يعلم السر الذي يجعل مثل هذه القنوات غير المهتمة بأمور الدين تؤمن كثيرا بالغيبيات حين يتعلق الأمر بتفسير الأحلام، "ربما هي رسائل المشاهدين غير المجانية"، يعطي الجابري إجابة مفترضة لكنه يستأنف بشيء من التأفف: المشكلة أن هذه الرسائل وهذه الصور ليست مجانية أيضا على "صورتنا أمام الآخرين ونحن نبدو مشغولين على الدوام بأحلامنا في الليل وبتفسيرها في النهار" فيما الآخر يضحك وهو يجمع أموال مغفلينا. يضيف معلم آخر يعتقد أن المسألة لا تتعدى الاهتمام المادي لا العلمي بهذا العلم.
وفي الوقت الذي يركز فيه كثيرون على أن دوافع الاهتمام بتفسير الأحلام تبدو مادية يعتقد آخرون بالفعل أن الموضوع يستحق الدرس والاعتناء كون الرؤى وتفسيرها هي الجزء الغيبي المسموح لبني البشر بالوصول إليه بعيدا عن أمور الكهانة والعرافة والاستبصار غير الشرعية فيما الرؤى – يقول الشيخ علي سالم الحربي "إمام مسجد"- هي الجزء المتبقي من النبوة عند بني البشر وهي لا بد أنها تحمل في ثناياها بعضها إشارات مبشرة أو منفرة لابأس من استقصاء تفسيرها عند من يؤمنون بها، أو عند الثقات من مفسريها كما يقول، إذ لا ينفي الحربي وجود من يتلاعب بهذا العلم طلبا للأجر أو الشهرة.