حسن خليل
19-07-05, 08:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لمن فاته الجزء الأول هذا هو الرابط
http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=43233
ولمن فاته الجزء الثاني هذا هو الرابط
http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=43408
ولمن فاته الجزء الثالث هذا هو الرابط
http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=43670
الجزء الرابع:
قال أحد الطلاب أن القراءة بسرعة تعني أن لا بد من اليقظة والانتباه والتركيز. إذا استطاع الطالب أو القارئ عند تصفحه للكتاب أن يحدد الأجزاء الأكثر أهمية أو التي لا يحتاجها، فإنه بذلك يكون قد تكيف مع المادة، وأصبح بإمكانه القفز بين مواد الكتاب مركزاً على الهام، وملماً بالأقل أهمية، ومغفلاً ما لا يريد.
ومن التجارب الهامة التي يحسن عرضها في هذا الخصوص قصة استعارة الرئيس الأمريكي السابق فرنكلين رزفلت لأحد الكتب. يقال أن الرئيس أقام حفلة لعدد من الدبلوماسيين فاستأذنه بقراءته، وعند انتهاء الحفلة أعاده للدبلوماسي، وأرفقه بتعليق موجز، فاندهش الدبلوماسي لاعتقاده أن الرئيس لم يجد الوقت لقراءة الكتاب، وبعد ذلك استدعى الرئيس الدبلوماسي وناقشه في مواضيع الكتاب أولاً بأول، وكان السبب في ذلك أن الرئيس من النوع الذي يقرأ بسرعة، وكان قد استأذن ضيوفه في تلك الحفلة لفترة قصيرة ليقرأ الكتاب، ويكتب تعليقه عليه.
كلما تعلمنا كلمات أكثر كلما ساعدتنا في القراءة بشكل أسرع. فمن القراءة المستمرة تتكون لدينا ثروة من الكلمات ومعانيها، وبالتالي نستطيع القراءة بسرعة. كما أن القراءة نوع من الخبرة مثلها مثل إجادة صنعة ما. ويعتبر من العناصر الهامة في سرعة القراءة النظر السليم، فضعف النظر يقلل من سرعة القراءة، ولذا يتأكد القارئ من قوة نظره، وإلا استعمل نظارة طبية. كذلك الإضاءة المناسبة أثناء القراءة. ولكي تستفيد من هذه التوصيات عليك أولاً أن تقيس سرعتك في القراءة، ويمكنك فعل ذلك بمعرفة الوقت لقراءتك مائتي كلمة من أحد المقاطع مثلما تعودت، للتعرف على سرعتك المعتادة في القراءة، والانتباه لمحاولة فهم ما تقرأه. ثم ابدأ بتطوير سرعتك تبعاً لما سبقت الإشارة له مع التركيز والانتباه، فنحن قد لا نتذكر شيئاً مما قرأناه لأن انتباهنا مشتت ومشغول بشيء آخر، كما أن تكرار القراءة لتثبيت ما قرأناه أمر أساسي.
ويمكن تثبيت وتعزيز ما قرأناه بشيء آخر له صورة في ذهننا، والشروط التي لها صلة بهذا الأمر هي:
- التشابه
- التغاير
- الاستمرارية
- التباين
- الزمان
ويمكن ربط شيئين منهم ببعضهما. فإذا كانا يتماثلان ببعضهما مثل أن نربط كلمة "كامل" العربية بكلمة "Complete" الانكليزية، أما بالنسبة لإجراء الصلات بواسطة التباين فيمكن أخذ مثال على ذلك المسافر البريطاني إلى الدول الأوروبية الذي عليه الانتباه إلى نظام السير على الجهة اليمنى بدلاً من الجهة اليسرى التي تعود عليها في وطنه. كما يمكن وضع الصلة عن طريق الاستمرارية كصلة التفاحة بقشرها. أما بالنسبة للزمان فيمكن ربط هيروشيما والقنبلة الذرية.
هذه النقاط الأربع: الانتباه، التكرار، الاهتمام، وعقد الصلات والمقارنة، يمكن تذكرهم بواسطة كلما تقوية الذاكرة والمختصرة بالأحرف (ال هـ م).
فيما يلي جدول بعدد الكلمات والوقت اللازم لقراءتها بالثواني:
الوقت
بالثانية عدد الكلمات
75 - 160
70 - 171
65 - 185
60 - 200
55 - 218
50 - 240
45 - 267
40 - 300
35 - 343
فإذا كانت سرعة قراءتك ليست ضمن هذه المقاييس يمكنك حسابها بتقسيم عدد الكلمات التي قرأتها على عدد الثواني التي استلزمتها القراءة.
والآن نقترح عليك أن تبدأ بالتدريب على سرعة القراءة. ابدأ بمقطع عدد كلماته مائة وخمسون كلمة، حدد الوقت لبداية القراءة، وراعي أن لا يبدأ نظرك في الصفحة من الجهة اليمنى، بل من وسطها متجها نحو الأسفل متنقلاً من سطر لآخر ، وتلافي تحريك رأسك، حاول أن تغير نمط طريقتك في القراءة من البطء إلى السرعة. بعد اكمال قراءتك لما حددته من كلما تعرف على سرعتك، واسأل نفسك عن ما فهمته من قراءتك، ولا بأس من أن تضع عدد من الأسئلة تقوم بالإجابة عليها. إذا كنت تقرأ كتاباً فتابع قراءته على هذا الأساس.
الآن اختبر سرعة قراءتك الجديدة بناءً على الجدول التالي:
الوقت
بالثانية عدد الكلمات
35 - 171
32 - 188
30 - 200
28 - 214
25 - 240
23 - 261
20 - 300
18 - 333
15 - 400
12 - 500
10 - 600
ابدأ بالتدريب تبعاً لهذا الجدول، واحرص على تطوير سرعتك حسب ما ورد فيه، ولا تنسى اختبار نفسك عن ما كونته من معرفة من هذه القراءات. هذه الطريقة تعتبر ذات قيمة إذا ما طبقت بشكل منتظم لدقائق كل يوم. ومن الأمثلة على نجاحها أن مجموعة من موظفي البنوك قاموا بالتدريب عليها. فبدأت سرعتهم بـ (275) كلمة في الدقيقة، وبعد عشرة أسابيع زادت سرعتهم من 45 - 70٪ كما قام مجموعة من الضباط بتطبيق هذه التمرينات فبدأوا بـ (292) كلمة في الدقيقة، وبعد ستة أسابيع بلغ متوسط سرعتهم (488) كلمة في الدقيقة. وقد استطاع أقلهم سرعة أن يرفع سرعته من (106) كلمة في الدقيقة إلى (266) كلمة في الدقيقة، أما أسرعهم فزادت سرعته من (456) كلمة في الدقيقة إلى (810) كلمة في الدقيقة.
يثار تساؤل إن كان تحسين السرعة في القراءة يتم على حساب الخسارة في الفهم، والجواب أنه أجريت تجارب أثبتت عكس ذلك، فقد أجرى العالم John Morton تقويماً لفصل دراسي تم فيه اختبار سرعة القراءة لعدد من الطلبة، ثم بدأ في تدريبهم على سرعة القراءة لمدة ستة أشهر، وقد تبين أن فهمهم متناسباً وسرعتهم في القراءة.
وقبل أن نختم نود أن نضيف أن القراءة السريعة الواعية هي التي تُكوّن الإنسان الفعّال.
راجياً أن تكونوا قد استفدتم من هذا المجهود في إعداد وتجميع هذا الموضوع بهذا الشكل على الأجزاء الأربعة المنسقة والمناسبة أعلاه.
أخوكم
حسن خليل
لمن فاته الجزء الأول هذا هو الرابط
http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=43233
ولمن فاته الجزء الثاني هذا هو الرابط
http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=43408
ولمن فاته الجزء الثالث هذا هو الرابط
http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=43670
الجزء الرابع:
قال أحد الطلاب أن القراءة بسرعة تعني أن لا بد من اليقظة والانتباه والتركيز. إذا استطاع الطالب أو القارئ عند تصفحه للكتاب أن يحدد الأجزاء الأكثر أهمية أو التي لا يحتاجها، فإنه بذلك يكون قد تكيف مع المادة، وأصبح بإمكانه القفز بين مواد الكتاب مركزاً على الهام، وملماً بالأقل أهمية، ومغفلاً ما لا يريد.
ومن التجارب الهامة التي يحسن عرضها في هذا الخصوص قصة استعارة الرئيس الأمريكي السابق فرنكلين رزفلت لأحد الكتب. يقال أن الرئيس أقام حفلة لعدد من الدبلوماسيين فاستأذنه بقراءته، وعند انتهاء الحفلة أعاده للدبلوماسي، وأرفقه بتعليق موجز، فاندهش الدبلوماسي لاعتقاده أن الرئيس لم يجد الوقت لقراءة الكتاب، وبعد ذلك استدعى الرئيس الدبلوماسي وناقشه في مواضيع الكتاب أولاً بأول، وكان السبب في ذلك أن الرئيس من النوع الذي يقرأ بسرعة، وكان قد استأذن ضيوفه في تلك الحفلة لفترة قصيرة ليقرأ الكتاب، ويكتب تعليقه عليه.
كلما تعلمنا كلمات أكثر كلما ساعدتنا في القراءة بشكل أسرع. فمن القراءة المستمرة تتكون لدينا ثروة من الكلمات ومعانيها، وبالتالي نستطيع القراءة بسرعة. كما أن القراءة نوع من الخبرة مثلها مثل إجادة صنعة ما. ويعتبر من العناصر الهامة في سرعة القراءة النظر السليم، فضعف النظر يقلل من سرعة القراءة، ولذا يتأكد القارئ من قوة نظره، وإلا استعمل نظارة طبية. كذلك الإضاءة المناسبة أثناء القراءة. ولكي تستفيد من هذه التوصيات عليك أولاً أن تقيس سرعتك في القراءة، ويمكنك فعل ذلك بمعرفة الوقت لقراءتك مائتي كلمة من أحد المقاطع مثلما تعودت، للتعرف على سرعتك المعتادة في القراءة، والانتباه لمحاولة فهم ما تقرأه. ثم ابدأ بتطوير سرعتك تبعاً لما سبقت الإشارة له مع التركيز والانتباه، فنحن قد لا نتذكر شيئاً مما قرأناه لأن انتباهنا مشتت ومشغول بشيء آخر، كما أن تكرار القراءة لتثبيت ما قرأناه أمر أساسي.
ويمكن تثبيت وتعزيز ما قرأناه بشيء آخر له صورة في ذهننا، والشروط التي لها صلة بهذا الأمر هي:
- التشابه
- التغاير
- الاستمرارية
- التباين
- الزمان
ويمكن ربط شيئين منهم ببعضهما. فإذا كانا يتماثلان ببعضهما مثل أن نربط كلمة "كامل" العربية بكلمة "Complete" الانكليزية، أما بالنسبة لإجراء الصلات بواسطة التباين فيمكن أخذ مثال على ذلك المسافر البريطاني إلى الدول الأوروبية الذي عليه الانتباه إلى نظام السير على الجهة اليمنى بدلاً من الجهة اليسرى التي تعود عليها في وطنه. كما يمكن وضع الصلة عن طريق الاستمرارية كصلة التفاحة بقشرها. أما بالنسبة للزمان فيمكن ربط هيروشيما والقنبلة الذرية.
هذه النقاط الأربع: الانتباه، التكرار، الاهتمام، وعقد الصلات والمقارنة، يمكن تذكرهم بواسطة كلما تقوية الذاكرة والمختصرة بالأحرف (ال هـ م).
فيما يلي جدول بعدد الكلمات والوقت اللازم لقراءتها بالثواني:
الوقت
بالثانية عدد الكلمات
75 - 160
70 - 171
65 - 185
60 - 200
55 - 218
50 - 240
45 - 267
40 - 300
35 - 343
فإذا كانت سرعة قراءتك ليست ضمن هذه المقاييس يمكنك حسابها بتقسيم عدد الكلمات التي قرأتها على عدد الثواني التي استلزمتها القراءة.
والآن نقترح عليك أن تبدأ بالتدريب على سرعة القراءة. ابدأ بمقطع عدد كلماته مائة وخمسون كلمة، حدد الوقت لبداية القراءة، وراعي أن لا يبدأ نظرك في الصفحة من الجهة اليمنى، بل من وسطها متجها نحو الأسفل متنقلاً من سطر لآخر ، وتلافي تحريك رأسك، حاول أن تغير نمط طريقتك في القراءة من البطء إلى السرعة. بعد اكمال قراءتك لما حددته من كلما تعرف على سرعتك، واسأل نفسك عن ما فهمته من قراءتك، ولا بأس من أن تضع عدد من الأسئلة تقوم بالإجابة عليها. إذا كنت تقرأ كتاباً فتابع قراءته على هذا الأساس.
الآن اختبر سرعة قراءتك الجديدة بناءً على الجدول التالي:
الوقت
بالثانية عدد الكلمات
35 - 171
32 - 188
30 - 200
28 - 214
25 - 240
23 - 261
20 - 300
18 - 333
15 - 400
12 - 500
10 - 600
ابدأ بالتدريب تبعاً لهذا الجدول، واحرص على تطوير سرعتك حسب ما ورد فيه، ولا تنسى اختبار نفسك عن ما كونته من معرفة من هذه القراءات. هذه الطريقة تعتبر ذات قيمة إذا ما طبقت بشكل منتظم لدقائق كل يوم. ومن الأمثلة على نجاحها أن مجموعة من موظفي البنوك قاموا بالتدريب عليها. فبدأت سرعتهم بـ (275) كلمة في الدقيقة، وبعد عشرة أسابيع زادت سرعتهم من 45 - 70٪ كما قام مجموعة من الضباط بتطبيق هذه التمرينات فبدأوا بـ (292) كلمة في الدقيقة، وبعد ستة أسابيع بلغ متوسط سرعتهم (488) كلمة في الدقيقة. وقد استطاع أقلهم سرعة أن يرفع سرعته من (106) كلمة في الدقيقة إلى (266) كلمة في الدقيقة، أما أسرعهم فزادت سرعته من (456) كلمة في الدقيقة إلى (810) كلمة في الدقيقة.
يثار تساؤل إن كان تحسين السرعة في القراءة يتم على حساب الخسارة في الفهم، والجواب أنه أجريت تجارب أثبتت عكس ذلك، فقد أجرى العالم John Morton تقويماً لفصل دراسي تم فيه اختبار سرعة القراءة لعدد من الطلبة، ثم بدأ في تدريبهم على سرعة القراءة لمدة ستة أشهر، وقد تبين أن فهمهم متناسباً وسرعتهم في القراءة.
وقبل أن نختم نود أن نضيف أن القراءة السريعة الواعية هي التي تُكوّن الإنسان الفعّال.
راجياً أن تكونوا قد استفدتم من هذا المجهود في إعداد وتجميع هذا الموضوع بهذا الشكل على الأجزاء الأربعة المنسقة والمناسبة أعلاه.
أخوكم
حسن خليل