المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على فراش الموت


حسن خليل
30-03-05, 03:50 PM
أحببت أن أسرد لكم قصص بعض الصحابة والتابعين وهم في اللحظات الأخيرة:

أبو بكر الصديق : لما احتضر أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد، وقال لعائشة : انظروا ثوبي هذين، فإغسلوهما وكفنوني فيهما فإن الحي أولى بالجديد من الميت. و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار، وإن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل، وإنه لا يقبل النافلة حتى تؤدي الفريضة، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا، وثقلت ذلك عليهم، وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا، وإنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل، وخفته عليهم في الدنيا وحق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفاً. عمر بن الخطاب : ولما طعن عمر جاء عبدالله بن عباس فقال : يا أمير المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس، وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس، وقتلت شهيدا ولم يختلف عليك اثنان، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض. فقال له : أعد مقالتك. فأعاد عليه، فقال : المغرور من غررتموه، والله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع. وقال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه. فقال : ضع رأسي على الأرض. فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟! فقال : لا أم لك، ضعه على الأرض. فقال عبدالله : فوضعته على الأرض. فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عزوجل. عثمان بن عفان : قال حين طعنه الغادرون والدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستعديك وأستعينك على جميع أموري وأسألك الصبر على بليتي. ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا، ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان) : بسم الله الرحمن الرحيم عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله. علي بن أبي طالب : بعد أن طعن علي رضي الله عنه قال : ما فعل بضاربي ؟ قالوا : أخذناه. قال : أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها. ثم أوصى الحسن أن يغسله وقال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا. وأوصى : إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ولا تبطئوا، فإن كان خيرا عجلتموني إليه وإن كان شراً ألقيتموني عن أكتافكم. معاذ بن جبل : الصحابي الجليل معاذ بن جبل حين حضرته الوفاة وجاءت ساعة الإحتضار نادى ربه قائلا : يا رب إنني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار و لا لغرس الأشجار وإنما لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم، ثم فاضت روحه بعد أن قال : لا إله إلا الله. روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم الرجل معاذ بن جبل. وروى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أرحم الناس بأمتي أبوبكر .. إلى أن قال وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ. بلال بن رباح : حينما أتى بلالا الموت قالت زوجته : واحزناه، فكشف الغطاء عن وجهه وهو في سكرات الموت وقال : لا تقولي واحزناه وقولي وافرحاه ثم قال : غدا نلقى الأحبة، محمدا وصحبه. أبو ذر الغفاري : لما حضرت أبا ذر الوفاة بكت زوجته فقال : ما يبكيك ؟ قالت : وكيف لا أبكي وأنت تموت بأرض فلاة وليس معنا ثوب يسعك كفنا. فقال لها : لا تبكي وأبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا منهم : ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين وليس من أولئك النفر أحد إلا ومات في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت فانظري الطريق. قالت : أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطريق.فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟ قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه. فقالوا : من هو ؟ قالت : أبو ذر. قالوا : صاحب رسول الله. ففدوه بأبائهم وأمهاتهم ودخلوا عليه فبشرهم وذكر لهم الحديث وقال : أنشدكم بالله لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا. فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى وصلى عليه عبدالله بن مسعود فكان في ذلك القوم. رضي الله عنهم أجمعين. أبو الدرداء : لما جاء أبا الدرداء الموت قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ ثم قبض رحمه الله. لمان الفارسي : بكى سلمان الفارسي عند موته، فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب، وحولي هذه الأزواد. وقيل : إنما كان حوله إجانة وجفنة ومطهرة ! الإجانة : إناء يجمع فيه الماء. الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء والطعام. المطهرة : إناء يتطهر فيه. عبدالله بن مسعود : لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود إني أوصيك بخمس خصال فإحفظهن عني : أظهر اليأس للناس، فإن ذلك غنى فاضل، ودع مطلب الحاجات إلى الناس فإن ذلك فقر حاضر، ودع ما تعتذر منه من الأمور ولا تعمل به، وإن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا وأنت خير منك بالأمس فافعل، وإذا صليت صلاة فصل صلاة مودع كأنك لا تصلي بعدها. الحسن بن علي سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة : لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار، فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك، فإني لم أصب بمثلها ! معاوية بن أبي سفيان : قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني، فأجلسوه، فجلس يذكر الله ثم بكى وقال : الآن يا معاوية، جئت تذكر ربك بعد الانحطام والانهدام، أما كان هذا وغض الشباب نضير ريان ؟! ثم بكى وقال : يا رب يا رب ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي، اللهم أقل العثرة واغفر الزلة، وجد بحلمك على من لم يرج غيرك ولا وثق بأحد سواك. ثم فاضت روحه رضي الله عنه. عمرو بن العاص : حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار فقال له إبنه : ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله. فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه وقال : إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. إني كنت على أطباق ثلاث، لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار. فلما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك، فبسط يمينه، قال : فقضبت يدي. فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت : أردت أن أشترط. فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن يغفر لي. فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟ وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحلى في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ولو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه لأني لم أكن أملأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟ أبو موسى الأشعري : لما حضرت أبا موسى رضي الله عنه الوفاة دعا فتيانه وقال لهم : إذهبوا فاحفروا لي وأعمقوا، ففعلوا. فقال : إجلسوا بي فوالذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا، وليفتحن لي باب من أبواب الجنة، فلأنظرن إلى منزلي فيها وإلى أزواجي، وإلى ما أعد الله عزوجل لي فيها من النعيم، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي، وليصيبني من روحها وريحانها حتى أبعث. وإن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي، حتى يكون أضيق من كذا وكذا، وليفتحن لي باب من أبواب جهنم، فلأنظرن إلى مقعدي وإلى ما أعد الله عزوجل فيها من السلاسل والأغلال والقرناء، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي، ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث. سعد بن الربيع : لما انتهت غزوة أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟ فدار رجل من الصحابة بين القتلى فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه فناداه : ماذا تفعل ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟ فقال سعد : أقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام وأخبره أني ميت وأني قد طعنت إثنتي عشرة طعنة وأنفذت في فأنا هالك لا محالة، وأقرأ على قومي من السلام وقل لهم يا قوم لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف. عبدالله بن عمر : قال عبدالله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ الهواجر ومكابدةالليل ومراوحة الأقدام بالقيام لله عزوجل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (ولعله يقصد الحجاج و من معه). عبادة بن الصامت : لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن، ثم قال : اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني ومن كان يدخل علي، فجمعوا له فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو والذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي. فقالوا : بل كنت والدا وكنت مؤدبا. فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟ قالوا : نعم. فقال : اللهم اشهد، أما الآن فاحفظوا وصيتي. أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة ولنفسه، فإن الله عزوجل قال : واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين، ثم أسرعوا بي إلى حفرتي، ولا تتبعوني بنار. الإمام الشافعي : دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه فقال له : كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟! فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا، وللإخوان مفارقا، ولسوء عملي ملاقيا، ولكأس المنية شاربا، وعلى الله واردا، ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها، ثم أنشأ يقول : ولما قسا قلبي وضـــــاقت مذاهبي ... جعلت رجائي نحو عفوك سلما تعـــاظمني ذنبــــــي فلمــا قـــرنته ... بعفوك ربي كـان عفوك أعظما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل ... تجـــود وتعفــــو مـــنة وتكرما الحسن البصري : حينما حضرت الحسن البصري المنية حرك يديه وقال : هذه منزلة صبر وإستسلام ! عبدالله بن المبارك : العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك، حينما جاءته الوفاة اشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق ورفع الغطاء عن وجهه وابتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون، لا إله إلا الله، ثم فاضت روحه. الفضيل بن عياض : العالم العابد الفضيل بن عياض الشهير بعابد الحرمين لما حضرته الوفاة، غشي عليه، ثم أفاق وقال : وا بعد سفراه، وا قلة زاداه ! محمد بن سيرين : روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة بكى فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية وما ينجيني من النار الحامية. عمر بن عبدالعزيز : لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه وكان مسلمة بن عبدالملك حاضرا : يا بني، إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين وأهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا. يا بني إني قد خيرت بين أمرين، إما أن تستغنوا وأدخل النار، أو تفتقروا وأدخل الجنة، فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي، قوموا عصمكم الله، قوموا رزقكم الله، قوموا عني فإني أرى خلقاً ما يزدادون إلا كثرة، ما هم بجن ولا إنس. قال مسلمة : فقمنا وتركناه وتنحينا عنه وسمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين، ثم خفت الصوت فقمنا فدخلنا فإذا هو ميت مغمض مسجى ! المأمون : حينما حضر المأمون الموت قال : أنزلوني من على السرير. فأنزلوه على الأرض، فوضع خده على التراب وقال : يا من لا يزول ملكه إرحم من قد زال ملكه ! عبدالملك من مروان : يروى أن عبدالملك بن مروان لما أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف، ففعل ذلك، فتنسم الروح ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير

أرجو أن ينال إعجابكم

سحاب الليل
30-03-05, 04:13 PM
جزاك الله خير

الهنـوف
30-03-05, 06:21 PM
أخي الكريم / حسن خليل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقك الله وبارك الله فيك
وأسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة ،
ورضي الله عن الصحابة أجمعين ..

حسن خليل
31-03-05, 06:39 PM
مشكور على مروركم بالموضوع يا أخ رائد

ومشكورة أختي الهنوف على مرورك الطيب وأتمنى من الله أن ينفعنا بما علمنا وينفعكم

غريب الماضي
02-04-05, 01:37 AM
السلام عليكم


بـارك الله بـك وجـزاك الله خير


أحسنت وسلمت يـداك يـا صـاح


اللهم أجعله في ميزان حسناتك


لا تـحـرمـنـا جـديـدك فنحن نتلهف على مثل هـذهِ الطروحات النافـعـه



إحـتـرامــاتـي ،‘ الـقـلـبـيـ،‘ه إلك !! حسن!!

حسن خليل
02-04-05, 09:41 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مشكور يا أخي غريب الماضي على مرورك الطيب الذي كان له الأثر الكبير على نفسي في اعطائي مزيداً من النشاط لكتابة المزيد من المواضيع النافعة وما كان ذلك إلا بتوفيق الله عز وجل سائلاً المولى عز وجل أن ينفعنا وإياكم وأن يجعل ذلك في موازين حسناتكم.

حسن خليل
13-04-05, 08:46 PM
قصة القارب العجيب

تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.

وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !

وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبح قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمح الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!

فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!

غريب الماضي
14-04-05, 01:12 PM
السلام عليكم


مـرحـبـا ،‘!! حـسـن،‘!


قـصــه جـمـيـلـه جـداً سـررت بـقـرائتهـا كثيراً


وأعـجـبتـنـي فـطـنـه الـشـيـخ وغـبـاء الـمـلــحــد


بـارك الله بـك وجـزاك الله خير


أنتظر جـديـد إبـدعـاتـك وبشوق:)


دمـت بــود



اخوك . غريب الماضي. مع التحية

حسن خليل
14-04-05, 01:17 PM
شكراً لك يا أخي العزيز غريب الماضي

لقد سعدت بقراءتك للقصة واعجابك بها

ولقد كتبت قصة أخرى في منتدى الاخبار والإذاعة والمنقول (من روائع القصص - 2) ستعجبك أكيد

مرة أخرى جزاك الله كل خير على مرورك وتشجيعك لي

شــادن
14-04-05, 01:24 PM
جزاك الله خير

قصه رائعه ... ومفيده

اكثر الله من امثالك يااخي

حسن خليل
14-04-05, 01:30 PM
شكراً للأخت شادن على مرورها الطيب

ولمزيد من المتابعة يمكنك قراءة القصة الثانية

للإمام الشافعي رحمه الله تعالى

بمنتدى الأخبار والإذاعة والمنقول (من روائع القصص - 2)

وجزاك الله كل خير

الهنـوف
14-04-05, 04:55 PM
أخـي الكـريـم/ حسـن خليـل

وفقـك الله ، وجـزآك الله خيـراً

شيء رائع حقـاً إنهـا حـكم ،

وخيـر الكـلام مـاقـل ودلـ ..

حسن خليل
14-04-05, 10:09 PM
شكراً لك يا أخت الهنوف المشرفة على القسم الاسلامي

وإنني سعيد جداً بمرورك على الموضوع وتشجيعك لي له الأثر الكبير في زيادة مشاركاتي في هذه المواضيع المفيدة والقصيرة السهلة لقصر الوقت والجهد في قراءاتها والاستفادة منها والله الموفق.

حسن خليل
15-04-05, 06:40 PM
قصة الحق والباطل

سأل أحد الناس عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- فقال له: ما تقول في الغناء؟ أحلال أم حرام؟

فقال ابن عباس: لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام.

فقال الرجل: أحلال هو؟

فقال ابن عباس: ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال.

ونظر ابن عباس إلى الرجل، فرأى على وجهه علامات الحيرة.

فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟

فقال الرجل: يكون مع الباطل.

وهنا قال ابن عباس: اذهب فقد أفتيت نفسك .

ابوفهيد
16-04-05, 03:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير

حسن خليل
16-04-05, 04:11 PM
أشكرك جزيل الشكر على مرورك الطيب بالموضوع سائلاً المولى أن ينفعنا بما علمنا إنه سميع مجيب

بنوته
17-04-05, 08:26 AM
اللهم الحقنــــا بالصالحــين ..
بارك الله فيك اخي حسن على هذا النقــل ..

حسن خليل
17-04-05, 08:44 AM
شكراً لك يا بنوته على مشاركتك في الموضوع وأتمنى أن ينفعنا الله بما علمنا ويحسن ختامنا

غريب الماضي
17-04-05, 12:27 PM
الـسـلـام عـلـيـكـم


مـــرحـبـا ،‘!! بـوخـلـيـل،‘!


أولاً : أشكرك مـن الـاعـمـاق على طـرحـك وأختـيتارك الموفـق بإذن الله لـهـذهِ القصه


الـطـيـبـه.


وكـم نـحـن بـحـاجـه لـمـثـل هـذا الاسـلـوب الـر ائـع في الـنـصـح والـارشـاد وتبين


الـخـطـأ كي نتجـنـبـه وبـقـنـاعـه كم فـعـل الشيخ الجليل في هـذهِ القصـه



بارك الله بـك وجـزاك الله خير


قصه جميله


اللهم أجعلنا ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه.

الهنـوف
17-04-05, 03:06 PM
أخـي الكـريـم/ حسـن خليـل

أختيـار مـوفـق وفقـك الله ،

حقـاً خيـر الكـلام مـا قـل ودلـ ...

حسن خليل
17-04-05, 04:50 PM
الأخ العزيز : غريب الماضي

أشكرك من أعماق نفسي متمنياً كل التقدم في ظل هذا المنتدى.

لقد كان لمرورك الأثر الطيب في قراءة القصص الماضية وهذه القصة والتي ستدفعني الى اعطاء المزيد من القصص الرائعة في اسلوبها وأدائها وقصرها وشموليتها.

الأخت الهنوف:

أشكرك على مروك الطيب لقراءة الموضوع ونفع الله بك هذا المنتدى.

وأحمد الله أن وفقني في نقل هذه القصص الرائعة لإخواني في هذا المنتدى راجياً من الله أن ينفع بها عموم القراء في هذا المنتدى.

وسوف أنقل لكم مزيداً من هذه القصص الرائعة قريباً.

نور الإسلام
24-04-05, 04:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

نور الإسلام
24-04-05, 05:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخوتى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا قرات القصة وهيا بجد جميله جدا وحياك الله يا استاذ ( حسن خليل )وادخلك جناته يا رب

اختكم فى الله

نور الإسلام (a99)(aqwa)

حسن خليل
27-04-05, 12:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أشكر أختي نور الاسلام على قراءة القصة وهناك مزيد من روائع القصص نقلتها في المواضيع المنقولة

يمكن الذهاب الى المواضيع المنقولة واقرأيها هناك أنها فعلاً قصيرة ومفيدة وممتعة

أسال الله أن ينفعنا وينفعكم بها

حسن خليل
11-05-05, 06:25 AM
فراسة عبدالله بن الزبير

عن الزبير بن بكار، حدثني محمد بن الضحاك أن عبدالملك ابن مروان قال لرأس الجالوت، أو لابن رأس الجالوت: ما عندكم من الفراسة في الصبيان؟ قال: ما عندنا فيهم شيء لأنهم يخلقون خلقاً بعد خلق غير أنا نرمقهم، فإن سمعنا منهم من يقول في لعبه: من يكون معي رأيناه ذا همة وحنو وصدق فيه، وإن سمعناه يقول: مع من أكون كرهناها منه، فكان أول ما علم من ابن الزبير أنه كان ذات يوم يلعب مع الصبيان، وهو صبي، فمر رجل، فصاح عليهم، ففروا ومشى ابن الزبير القهقري وقال: يا صبيان، اجعلوني أميركم وشدوا بنا عليه. ومرّ به عمر ابن الخطاب، وهو صبي لعب مع الصبيان، ففروا ووقف، فقال له: ما لك لم تفر مع أصحابك؟ قال: يا أمير المؤمنين، لم أجرم، فأخاف، ولم تكن الطريق ضيقة، فأوسع لك.

eshraq
11-05-05, 07:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخ حسن

الله يعطيك العافيه ودمت لنا بود

حسن خليل
11-05-05, 05:40 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يعافيك يا الغالية اشراق

وسلمت على مرورك الطيب الجميل

وين الغيبات عسى ما هناك شيء

غريب الماضي
13-05-05, 07:02 PM
السلام عليكم


قصه طيبه ورائعه تحكي واقعاً مشرقاً لإجيال ماضينا الرائع

بارك الله بك وجزاك الله خير

والله يعطيك العافيه ــ،‘.

طروحات شيقه وممتعه

لا تحرمناا منها:)

آسبرين
13-05-05, 11:45 PM
الغرب يصنع طائرات وصواريخ && وحنا في ماضينا نعيد النقاشي

حسن خليل
13-05-05, 11:52 PM
شكراً لك يا غريب الماضي على مرورك الطيب وردك النبيل

وشكراً يا أسبرين كذلك على مرورك وردك.

ولكن لا يضر أن نقرأ في الماضي فكله عبر.

الهنـوف
14-05-05, 11:50 AM
رائع وجميل حقاً فراسة

اخي الكريم بارك الله فيك ونفع

لاعدمناك فجهودك واضحة نفع الله بك ’،‘

حسن خليل
15-05-05, 08:39 AM
شكراً لأختنا الغالية الهنوف وجزاها الله عنا كل خير على مرورها الطيب وردها الجميل

احلام1
15-05-05, 08:49 AM
الله يعطيك العافيه

النجم 2
16-05-05, 08:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي الفاضل حسن خليل

جزاك الله خيرا على مجهودك الطيب والعرض السابق

رضي الله عنهم وارضاهم انهم الرعيل الاول والقرون المفضله لقد سطروا التاريخ يأمجادهم وسيرهم
العطرة ضاربين اروع الامثله لمن بعدهم وماكانوا علية من الورع و التقى والزهد و الحلم وتطبيق النهج
القويم والسير على خطا معلمهم الاول بأبي هو وامي رسول الله علية افضل الصلاة و السلام



اللهم اجعلنا ممن يستمع القول فيتبع احسنه

والحمد لله رب العالمين

ابوفهيد
30-05-05, 06:39 PM
جزاك الله خير

حسن خليل
30-05-05, 06:59 PM
الله يعطيك العافيه

الله يعافيك ويجزاك خير على المرور على القصة

حسن خليل
30-05-05, 07:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي الفاضل حسن خليل

جزاك الله خيرا على مجهودك الطيب والعرض السابق

رضي الله عنهم وارضاهم انهم الرعيل الاول والقرون المفضله لقد سطروا التاريخ يأمجادهم وسيرهم
العطرة ضاربين اروع الامثله لمن بعدهم وماكانوا علية من الورع و التقى والزهد و الحلم وتطبيق النهج
القويم والسير على خطا معلمهم الاول بأبي هو وامي رسول الله علية افضل الصلاة و السلام



اللهم اجعلنا ممن يستمع القول فيتبع احسنه

والحمد لله رب العالمين

أخي الغالي النجم 2

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

جزاك الله كل خير عنا وعن المسلمين على مروكم الطيب وتعليقكم الجميل عليه.

أسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم يوم القيامة.

وأن يرزقنا حسن الخاتمة وإياكم.

أريج الذكريات
31-05-05, 08:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


بارك الله فيك اخي .. حسن .. وجزاك خير ..




أختك في الله

حسن خليل
31-05-05, 09:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


بارك الله فيك اخي .. حسن .. وجزاك خير ..




أختك في الله


أشكر الأخت أريج الذكريات على مرورها لموضوع فراسة عبدالله بن الزبير ويجزلها الله الأجر والثواب.

أخوكم في الله حسن خليل

حسن خليل
07-06-05, 05:49 PM
قصة الطاعون

خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة.

وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام.

فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح: أفراراً من قدر الله يا أمير المؤمنين؟

فرد عليه أمير المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!

ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛ أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟!

أريج الذكريات
07-06-05, 06:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله

حكمه واضحه لسيدنا عمر رضي الله عنه ..

يفر من قدر الله ( المرض ) إلى قدر الله ( الصحه ) ...


بارك الله فيك اخي .. حسن .. وجزاك خيراً ..




أختك في الله

حسن خليل
07-06-05, 08:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



حكمه واضحه لسيدنا عمر رضي الله عنه ..

يفر من قدر الله ( المرض ) إلى قدر الله ( الصحه ) ...


بارك الله فيك اخي .. حسن .. وجزاك خيراً ..




أختك في الله

الأخت العزيزة أريج الذكريات

أشكرك على مرورك للقصة الرائعة وتعلقيك الجميل عليها .

أخوك في الله حسن خليل

ابوفهيد
08-06-05, 06:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله يعطيك العافيه

حسن خليل
08-06-05, 06:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله يعطيك العافيه

الأخ أبو فهيد

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:

أشكركم على المرور للقصة وجزاكم الله خيراً.

الهنـوف
08-06-05, 08:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم / حسن خليل

وفقك الله وبارك الله فيك ’،‘

حسن خليل
09-06-05, 12:45 PM
قصة الدرهم الواحد

يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا!

فكّر الفقيه لحظات، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا. فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.

فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد.

الهنـوف
09-06-05, 01:20 PM
صحيح سبحان الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم/ حسن خليل

بارك الله فيك وجزآك الله خيراً ..

غريب الماضي
10-06-05, 08:44 AM
السلام عليكم


مرحبا ــ أبوخليل:).


يالله === يالروعة وحدة ذكاء هذا الفقيه


وعلى المرأة أن تحمد البارئ على نصيبها


فغيرها لم يأخذ نصيبه وبخس حقه وهي لم يبخس حقها


وأخذت نصيبها كاملاً مكملاً :)


شكراً جزيلا ( خليل)

حسن خليل
10-06-05, 12:48 PM
أخي العزيز الغالي غريب الماضي:

أشكركم على مروركم للقصة الرائعة قصة الدرهم الواحد والتي يتجسد فيها شخصية هذا العالم العبقري في زمانه وبين أقرانه.

وجزاك الله خيراً يا أخي وجعل ذلك في ميزان حسناتك.

أخوكم المحب لكم

حسن خليل

ابوفهيد
11-06-05, 10:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله يعطيك العافيه

أريج الذكريات
14-06-05, 03:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

قصه جميله ....


بارك الله فيك اخي .. حسن .. وجزاك خير




أختك في الله

كاتم الونة
16-06-05, 02:07 AM
بــــــــــارك الله فــــيك

اخي النبيل حسـن خليل

وجزاك الله خيرا

محبك

ولاتنسى ترتيب الردود على المشاركين

عاشق فن القلعة
16-06-05, 10:06 PM
جزاك الله خير

حسن خليل
21-06-05, 08:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

كان رجلاً قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله ، فلا يسمع بغزوة في سبيل الله ولا بقتال بين

المسلمين والكفار إلا وسارع وقاتل مع المسلمين فيه ، فجلس مرة في الحرم المدني فسأله سائل فقال :

يا أبا قدامة أنت رجل قد حبب إليك الجهاد والغزو في سبيل الله فحدثنا بأعجب ما رأيت من أمر الجهاد

والغزو فقال أبو قدامة : إني محدثكم عن ذلك :

القصه خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور ( والثغور هي مراكز عسكرية

تجعل على حدود البلاد الإسلامية لصد الكفار عنها ) فمررت في طريقي بمدينة الرقة ( مدينةٍ في

العراق على نهر الفرات ) واشتريت منها جملاً أحمل عليه سلاحي، ووعظت الناس في مساجدها

وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله، فلما جن علي الليل اكتريت منزلاً أبيت فيه ،

فلما ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق عليّ ، فلما فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت

بجلبابها فقلت : ما تريدين ؟

قالت : أنت أبو قدامة ؟

قلت : نعم

قالت : أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور ؟

قلت : نعم ، فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية، فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها:

إنك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك فقطعت أحسن ما فيَّ وهما ضفيرتاي وأنفذتهما إليك

لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي.

قال أبو قدامة : فعجبت والله من حرصها وبذلها ، وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة. فلما أصبحنا

خرجت أنا وأصحابي من الرقة ، فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا بفارس يصيح وراءنا

وينادي يقول : يا أبا قدامة يا أبا قدامة ، قف عليَّ يرحمك الله ، قال أبو قدامة : فقلت لأصحابي :

تقدموا عني وأنا أنظر خبر هذا الفارس ، فلما رجعت إليه ، بدأني بالكلام وقال : الحمد لله الذي

لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً.

فقلت له ما تريد : قال أريد الخروج معكم للقتال .

فقلت له : أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك ، وإن كنت صغيراً

لا يلزمك الجهاد رددتك.

فقال : فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غلام عمره سبع عشرة سنة.

فقلت له : يا بني ؟ عندك والد ؟

قال : أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذين قتلوا أبي.

قلت : أعندك والدة ؟

قال : نعم

قلت : ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدمها

فقال : أما تعرف أمي ؟

قلت : لا

قال : أمي هي صاحبة الوديعة

قلت : أي وديعة ؟

قال : هي صاحبة الشكال

قلت : أي شكال ؟

قال : سبحان الله ما أسرع ما نسيت !! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك الكيس والشكال ؟؟

قلت : بلى

قال : هي أمي ، أمرتني أن أخرج إلى الجهاد ، وأقسمت عليَّ أن لا أرجع وإنها قالت لي :

يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر ، وهَب نفسك لله واطلب مجاورة الله، ومساكنة أبيك

وأخوالك في الجنة ، فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيَّ.. ثم ضمتني إلى صدرها ،

ورفعت بصرها إلى السماء ، وقالت : إلهي وسيدي ومولاي، هذا ولدي ، وريحانةُ قلبي،

وثمرةُ فؤادي ، سلمته إليك فقربه من أبيه وأخواله..

ثم قال: سألتك بالله ألا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، أنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد ،

فإني حافظ لكتاب الله ، عارف بالفروسية والرمي ، فلا تحقرَنِّي لصغر سني..

قال أبو قدامة : فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه، إن ركبنا فهو أسرعنا ،

وإن نزلنا فهو أنشطنا ، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى أبداً.

فنزلنا منزلاً..وكنا صائمين وأردنا أن نصنع فطورنا..فأقسم الغلام أن لا يصنع الفطور إلا هو..

فأبينا وأبى..فذهب يصنع الفطور..وأبطأ علينا..فإذا أحد أصحابي يقول لي يا أبا قدامة اذهب

وانظر ما أمر صاحبك..فلما ذهبت فإذا الغلام قد أشعل النار بالحطب ووضع من فوقها القدر..

ثم غلبه التعب والنوم ووضع رأسه على حجر ثم نام..

فكرهت أن أوقظه من منامه..وكرهت أن أرجع الى أصحابي خالي اليدين..فقمت بصنع الفطور

بنفسي وكان الغلام على مرأى مني..فبينما هو نائم لاحظته بدأ يتبسم .. ثم اشتد تبسمه فتعجبت

ثم بدأ يضحك ثم اشتد ضحكة ثم استيقظ.. فلما رآني فزع الغلام وقال: ياعمي أبطأت عليكم

دعني أصنع الطعام عنك..أنا خادمكم في الجهاد.

فقال أبو قدامة: لا والله لست بصانع لنا شيء حتى تخبرني ما رأيت في منامك وجعلك تضحك وتتبسم .

فقال: يا عمي هذه رؤيا رأيتها..

فقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بها .

فقال: دعها.. بيني وبين الله تعالى

فقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بها

قال: رأيت ياعمي في منامي أني دخلت إلى الجنة فهي بحسنها وجمالها كما أخبر الله في كتابه.

.فبينما أنا أمشي فيها وأنا بعجب شديد من حسنها وجمالها..إذ رأيت قصراً يتلألأ أنواراً ,

لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وإذا شُرفاته من الدرّ والياقوت والجوهر ، وأبوابه من ذهب ،

وإذا ستور مرخية على شرفاته ، وإذا بجواري يرفعن الستور ، وجوههن كالأقمار ..

فلما رأيت حسنهن أخذت أنظر إليهن وأتعجب من حسنهن فإذا بجارية كأحسن ما أنت رائي

من الجواري وإذ بها تشير إلي وتحدث صاحبتها وتقول هذا زوج المرضية هذا زوج المرضية..

فقلت لها أنتي المرضية؟؟؟

فقالت: أنا خادمة من خدم المرضية..تريد المرضية؟؟ ادخل إلى القصر..تقدم يرحمك الله فإذا في

أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر ، قوائمه من الفضة البيضاء ،

عليه جارية وجهها كأنه الشمس، لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن

الغرفة وبهاء الجارية ..

فلما رأتني الجارية قالت : مرحباً بولي الله وحبيبه .. أنا لك وأنت لي .. فلما سمعت كلامها اقتربت

منها وكدت ان أضع يدي عليها قالت : يا خليلي يا حبيبي أبعد الله عنك الخناء قد بقي لك في

الحياة شيء وموعدنا معك غدًا بعد صلاة الظهر.. فتبسمت من ذلك وفرحت منه يا عم.

فقلت له: رأيت خيرًا إن شاء الله.

ثم إننا أكلنا فطورنا ومضينا الى أصحابنا المرابطين في الثغور ثم حضر عدونا..وصف الجيوش قائدنا..

وبينما أنا أتأمل في الناس..فإذ كل منهم يجمع حوله أقاربه وإخوانه..إلا الغلام..فبحثت عنه ووجدته

في مقدمة الصفوف..فذهبت إليه وقلت: يا بني هل أنت خبير بأمور الجهاد؟؟ قال لا يا عم هذه

والله أول معركة لي مع الكفار.

فقلت يا بني إن الأمر خلاف على ما في بالك ، إن الأمر قتال ودماء..فيا بني كن في آخر الجيش

فان انتصرنا فأنت معنا من المنتصرين وإن هُزمنا لم تكن أول القتلى..

فقال متعجبا: أنت تقول لي ذلك؟؟

قلت: نعم أنا أقول ذلك .

قال: يا عم أتود أن أكون من أهل النار؟

قلت أعوذ بالله.. لا والله .. والله ما جئنا إلى الجهاد إلا خوفًا منها..

فقال الغلام: فان الله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ وَمَنْ

يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ

وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) هل تريدني أوليهم الأدبار فأكون من أهل النار؟

فعجبت والله من حرصه وتمسكه بالآيات فقلت له يا بني إن الآية مخرجها على غير كلامك..

فأبى يرجع فأخذت بيده أُرجعه إلى آخر الصفوف وأخذ يسحب يده عني فبدأت الحرب

وحالت بيني وبينه..

فجالت الأبطال ، ورُميت النبال ، وجُرِّدت السيوف ، وتكسرت الجماجم ، وتطايرت الأيدي والأرجل ..

واشتد علينا القتال حتى اشتغل كلٌ بنفسه ، وقال كل خليل كنت آمله ..لا ألهينك إني عنك مشغول..

حتى دخل وقت صلاة الظهر فهزم الله جل وعلا الصليبين...فلما انتصرنا جمعت أصحابي

وصلينا الظهر وبعد ذلك ذهب كل منا يبحث عن أهله وأصحابه..إلا الغلام فليس هنالك من يسأل
عنه فذهبت أبحث عنه..فبينما أنا اتفقده وإذا بصوت يقول: أيها الناس ابعثوا إلي عمي أبا قُدامة

ابعثوا إلي عمي أبا قدامة..

فالتفت إلى مصدر الصوت فإذا الجسد جسد الغلام ..وإذا الرماح قد تسابقت إليه ، والخيلُ قد وطئت

عليه فمزقت اللحمان ، وأدمت اللسان وفرقت الأعضاء ، وكسرت العظام .. وإذا هو يتيم

مُلقى في الصحراء .

قال أبو قدامة : فأقبلت إليه ، وانطرحت بين يديه ، وصرخت : ها أنا أبو قدامة .. ها أنا أبو قدامة ..

فقال : الحمد لله الذي أحياني إلى أن أوصي إليك ، فاسمع وصيتي.

قال أبو قدامة : فبكيت والله على محاسنه وجماله ، ورحمةً بأمه التي فجعت عام أول بأبيه

وأخواله وتفجع الآن به، أخذت طرف ثوبي أمسح الدم عن وجهه.

فقال : تمسح الدم عن وجهي بثوبك !! بل امسح الدم بثوبي لا بثوبك ، فثوبي أحق بالوسخ من ثوبك ..

قال أبو قدامة : فبكيت والله ولم أحر جواباً ..

فقال : يا عم ، أقسمت عليك إذا أنا مت أن ترجع إلى الرقة ، ثم تبشر أمي بأن الله قد تقبل

هديتها إليه ، وأن ولدها قد قُتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر ، وأن الله إن كتبني في الشهداء

فإني سأوصل سلامها إلى أبي وأخوالي في الجنة ، .. ثم قال : يا عم إني أخاف ألا تصدق أمي

كلامك فخذ معك بعض ثيابي التي فيها الدم، فإن أمي إذا رأتها صدقت أني مقتول ، وقل لها

إن الموعد الجنة إن شاء الله ..

يا عم : إنك إذا أتيت إلى بيتنا ستجد أختاً لي صغيرة عمرها تسع سنوات .. ما دخلتُ المنزل

إلا استبشرتْ وفرحتْ ، ولا خرجتُ إلا بكتْ وحزنتْ ، وقد فجعت بمقتل أبي عام أول وتفجع

بمقتلي اليوم ، وإنها قالت لي عندما رأت علي ثياب السفر : يا أخي لا تبطئ علينا وعجل

الرجوع إلينا ، فإذا رأيتها فطيب صدرها بكلمات ..وقل لها يقول لك أخوكِ الله خليفتي عليكي..

ثم تحامل الغلام على نفسه وقال : يا عمّ صدقت الرؤيا ورب الكعبة ، والله إني لأرى المرضية

الآن عند رأسي وأشم ريحها ..ثم انتفض وتصبب العرق وشهق شهقات ، ثم مات.

قال أبو قدامة : فأخذت بعض ثيابه فلما دفناه لم يكن عندي هم أعظم من أن أرجعَ إلى الرقة

وأبلغَ رسالته لأمه ..

فرجعت إلى الرقة وأنا لا أدري ما اسم أمه وأين تسكن..فبينما أنا أمشي وقفت عند منزل تقف

على بابه فتاة صغيرة ما يمر أحد من عند بابهم وعليه أثر السفر إلا سألته يا عمي من أين

أتيت فيقول من الجهاد فتقول له معكم أخي؟..

فيقول ما أدري مَن أخوك ويمضي..وتكرر ذلك مرارًا مع المارة ويتكرر معها نفس الرد..فبكت

أخيرًا وقالت: مالي أرى الناس يرجعون وأخي لا يرجع..

فلما رأيت حالها أقبلت عليها..فرأت علي أثر السفر فقالت يا عم من أين أتيت قلت من الجهاد

فقالت معكم أخي فقلت أين هي أمك؟؟

قالت: في الداخل ودخلت تناديها..فلما أتت الأم وسمعت صوتي عرفتني وقالت: يا أبا قدامة أقبلت

معزيًا أم مبشرًا؟؟

فقلت: كيف أكون معزيًا ومبشرًا؟

فقالت: إن كنت أقبلت تخبرني أن ولدي قُتل في سبيل الله مقبل غير مدبر فأنت تبشرني بأن

الله قد قبل هديتي التي أعدتها من سبعة عشر عامًا. وإن كنت قد أقبلت كي تخبرني أن ابني رجع

سالمًا معه الغنيمة فإنك تعزيني لأن الله لم يقبل هديتي إليه..

فقلت لها: بل أنا والله مبشر إن ولدك قد قتل مقبل غير مدبر..فقالت ما أظنك صادقًا وهي تنظر

إلى الكيس ثم فتحت الكيس وإذ بالدماء تغطي الملابس فقلت لها أليست هذه ثيابه التي

ألبستيه إياها بيدك؟

فقالت الله أكبر وفرحت.. أما الصغيرة شهقت ثم وقعت على الأرض ففزعت أمها ودخلت

تحضر لها ماء تسكبها على وجهها.. أما أنا فجلست أقرأ القرآن عند رأسها..و والله

مازالت تشهق وتنادي باسم أبيها وأخيها..وما غادرتها إلا ميتة..

فأخذتها أمها وأدخلتها وأغلقت الباب وسمعتُها تقول: اللهم إني قد قدمت زوجي وإخواني

وولدي في سبيلك اللهم أسألك أن ترضى عني وتجمعني وإياهم في جنتك....



منقوووول

محمد الحبيب
21-06-05, 10:01 PM
لي تعليق على هذه القصة

أرجو ان يتسع صدرك لها

yous900
22-06-05, 12:01 AM
الله يعطيك العافيه

حسن خليل
22-06-05, 02:18 PM
لي تعليق على هذه القصة

أرجو ان يتسع صدرك لها

قدم تعليقك ولا عليك إن شاء الله

حسن خليل
22-06-05, 02:20 PM
الله يعطيك العافيه

الله يعافيك وجزاك الله خيراً.

الهنـوف
22-06-05, 04:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك ، وجزآك الله خيراً ..

حسن خليل
23-06-05, 09:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك ، وجزآك الله خيراً ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أشكر الأخت الهنوف على مرورها للقصة وجزاها الله كل خير.

حسن خليل
28-06-05, 02:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم / حسن خليل

وفقك الله وبارك الله فيك ’،‘

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأخت الكريمة الهنوف

أشكرك على مرورك للقصة وتعليقك عليها وجزاك الله خيراً.

حسن خليل
28-06-05, 02:38 PM
جزاك الله خير

أشكركم على مروركم للقصة وجزاكم الله خيراً.

المهذب
29-06-05, 03:58 PM
حسن خليل
جزاك الله كل الخير على هذه القصة

حسن خليل
29-06-05, 04:48 PM
حسن خليل
جزاك الله كل الخير على هذه القصة

أخي المهذب

أشكركم على مروركم على القصة وبارك الله فيكم.

محمد الحبيب
10-07-05, 09:50 PM
القصة :
كان بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له أبو قدامة الشامي، وكان قد حبب الله إليه الجهاد في سبيل الله والغزو إلى بلاد الروم، فجلس يوماً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث مع أصحابه ، فقالوا له : يا أبا قدامة حدثنا بأعجب ما رأيت في الجهاد ؟ فقال أبو قدامة نعم إني دخلت في بعض السنين الرقة أطلب جملاً أشتريه ليحمل السلاح ، فبينما أنا يوماً جالساً إذ دخلت علي امرأة فقالت : يا أبا قدامة سمعتك وأنت تحدث عن الجهاد وتحث عليه وقد رُزقتُ من الشَّعر ما لم يُرزقه غيري من النساء ، وقد قصصته وأصلحت منه شكالا للفرس وعفرته بالتراب كي لا ينظر إليه أحد ، وقد أحببت أن تأخذه معك فإذا صرتَ في بلاد الكفار وجالت الأبطال ورُميت النبال وجُردت السيوف وشُرعت الأسنّة ، فإن احتجت إليه وإلا فادفعه إلى من يحتاج إليه ليحضر شعري ويصيبه الغبار في سبيل الله ، فأنا امرأة أرملة كان لي زوج وعصبة كلهم قُتلوا في سبيل الله ولو كان عليّ جهاد لجاهدت. وناولتني الشكال . وقالت : اعلم يا أبا قدامة أن زوجي لما قُتل خلف لي غلاماً من أحسن الشباب وقد تعلم القرآن والفروسية والرمي على القوس وهو قوام بالليل صوام بالنهار وله من العمر خمس عشرة سنة وهو غائب في ضيعة خلفها له أبوه فلعله يقدم قبل مسيرك فأوجهه معك هدية إلى الله عز وجل وأنا أسألك بحرمة الإسلام ، لا تحرمني ما طلبت من الثواب. فأخذت الشكال منها فإذا هو مظفور من شعرها. فقالت: ألقه في بعض رحالك وأنا أنظر إليه ليطمئن قلبي. فطرحته في رحلي وخرجتُ من الرقة ومعي أصحابي ، فلما صرنا عند حصن مسلمة بن عبدالملك إذا بفارس يهتف من ورائي: يا أبا قدامة قف علي قليلاً يرحمك الله ، فوقفت وقلت لأصحابي تقدموا أنتم حتى أنظر من هذا ، وإذا أنا بفارس قد دنا مني وعانقني وقال: الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً. قلت للصبي أسفر لي عن وجهك ، فإن كان يلزم مثلك غزو أمرتك بالمسير ، وإن لم يلزمك غزو رددتك ، فأسفر عن وجهه فإذا به غلام كأنه القمر ليلة البدر وعليه آثار النعمة. قال الصبي: يا أبا قدامة أما تعرفني قلت: لا. قال: أنا ابن صاحبة الوديعة، ما أسرع ما نسيت وصية أمي صاحبة الشكال، وأنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد، سألتك بالله لا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، فإني حافظ لكتاب الله عارف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عارف بالفروسية والرمي وما خلفت ورائي أفرس مني فلا تحقرني لصغر سني وإن أمي قد أقسمت على أن لا أرجع، وقالت: يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر وهب نفسك لله واطلب مجاورة الله تعالى ومجاورة أبيك مع إخوانك الصالحين في الجنة فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيّ فإنه قد بلغني أن الشهيد يشفع في سبعين من أهله، ثم ضمتني إلى صدرها ورفعت رأسها إلى السماء وقالت: إلهي وسيدي ومولاي هذا ولدي وريحانة قلبي وثمرة فؤادي سلمته إليك فقربه من أبيه. فلما سمعت كلام الغلام بكيت بكاءاً شديداً أسفاً على حسنه وجمال شبابه ورحمة لقلب والدته وتعجباً من صبرها عنه. فقال: يا عم مم بكاؤك؟ إن كنت تبكي لصغر سني فإن الله يعذب من هو أصغر مني إذا عصاه. قلت: لم أبك لصغر سنك ولكن أبكي لقلب والدتك كيف تكون بعدك. وسرنا ونزلنا تلك الليلة فلما كان الغداة رحلنا والغلام لا يفتر من ذكر الله تعالى، فتأملته فإذا هو أفرس منا إذا ركب وخادمنا إذا نزلنا منزلا، وصار كلما سرنا يقوى عزمه ويزداد نشاطه ويصفو قلبه وتظهر علامات الفرح عليه. فلم نزل سائرين حتى أشرفنا على ديار المشركين عند غروب الشمس فنزلنا فجلس الغلام يطبخ لنا طعاما لإفطارنا وكنا صياما، فغلبه النعاس فنام نومة طويلة فبينما هو نائم إذ تبسم في نومه فقلت لأصحابي ألا ترون إلى ضحك هذا الغلام في نومه، فلما استيقظ قلت: بني رأيتك الساعة ضاحكاً مبتسماً في منامك، قال: رأيت رؤيا فأعجبتني وأضحكتني. قلت: ما هي. قال: رأيت كأني في روضة خضراء أنيقة فبينما أنا أجول فيها إذ رأيت قصراً من فضة شُرفه من الدر والجواهر، وأبوابه من الذهب وستوره مرخية، وإذا جواري يرفعن الستور وجوههن كالأقمار فلما رأينني قلن لي: مرحبا بك فأردت أن أمد يدي إلى إحداهن فقالت: لا تعجل ما آن لك، ثم سمعت بعضهن يقول لبعض هذا زوج المرضية، وقلن لي تقدم يرحمك الله فتقدمت أمامي فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر قوامه من الفضة البيضاء عليه جارية وجهها كأنه الشمس لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية. فلما رأتني الجارية قالت: مرحبا وأهلا وسهلا يا ولي الله وحبيبه أنت لي وأنا لك فأردت أن أضمها إلى صدري فقالت: مهلا، لا تعجل، فإنك بعيد من الخنا، وإن الميعاد بيني وبينك غداً بعد صلاة الظهر فأبشر. قال أبو قدامة: قلت له: رأيت خيراً، وخيراً يكون. ثم بتنا متعجبين من منام الغلام، فلما أصبحنا تبادرنا فركبنا خيولنا فإذا المنادي ينادي: يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري، انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا. فما كان إلا ساعة، وإذا جيش الكفر خذله الله قد أقبل كالجراد المنتشر، فكان أول من حمل منّا فيهم الغلام فبدد شملهم وفرق جمعهم وغاص في وسطهم، فقتل منهم رجالاً وجندل أبطالاً فلما رأيته كذلك لحقته فأخذت بعنان فرسه وقلت: يا بني ارجع فأنت صبي ولا تعرف خدع الحرب. فقال: يا عم ألم تسمع قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار}، أتريد أن أدخل النار؟ فبينما هو يكلمني إذ حمل علينا المشركون حملة رجل واحد، حالوا بيني وبين الغلام ومنعوني منه واشتغل كل واحد منا بنفسه. وقُتل خلق كثير من المسلمين، فلما افترق الجمعان إذ القتلى لا يحُصون عددا فجعلت أجول بفرسي بين القتلى ودماؤهم تسيل على الأرض ووجوههم لا تعرف من كثرة الغبار والدماء، فبينما أنا أجول بين القتلى وإذا أنا بالغلام بين سنابك الخيل قد علاه التراب وهو يتقلب في دمه ويقول: يا معشر المسلمين، بالله ابعثوا لي عمي أبا قدامة فأقبلت عليه عندما سمعت صياحه فلم أعرف وجهه لكثرة الدماء والغبار ودوس الدواب فقلت: أنا أبو قدامة. قال: يا عم صدقت الرؤيا ورب الكعبة أنا ابن صاحبة الشكال، فعندها رميت بنفسي عليه فقبلت بين عينيه ومسحت التراب والدم عن محاسنه وقلت: يا بني لا تنس عمك أبا قدامة في شفاعتك يوم القيامة. فقال: مثلك لا يُنسى لا تمسح وجهي بثوبك ثوبي أحق به من ثوبك، دعه يا عم ألقى الله تعالى به، يا عم هذه الحوراء التي وصفتها لك قائمة على رأسي تنتظر خروج روحي وتقول لي عجّل فأنا مشتاقة إليك، بالله يا عم إن ردّك الله سالماً فتحمل ثيابي هذه المضمخة بالدم لوالدتي المسكينة الثكلاء الحزينة وتسلمها إليها لتعلم أني لم أضيع وصيتها ولم أجبن عند لقاء المشركين، واقرأ مني السلام عليها، وقل لها أن الله قد قبل الهدية التي أهديتها، ولي يا عم أخت صغيرة لها من العمر عشر سنين كنت كلما دخلت استقبلتني تسلم علي، وإذا خرجتُ تكون آخر من يودعني عند مخرجي، وقد قالت لي بالله يا أخي لا تبط عنّا فإذا لقيتَها فاقرأ عليها مني السلام وقل لها يقول لك أخوك: الله خليفتي عليك إلى يوم القيامة، ثم تبسم وقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده وأشهد أن محمداً عبده ورسوله هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، ثم خرجت روحه فكفناه في ثيابه ووريناه رضي الله عنه وعنا به. فلما رجعنا من غزوتنا تلك ودخلنا الرقة لم تكن لي همة إلا دار أم الغلام، فإذا جارية تشبه الغلام في حسنه وجماله وهي قائمة بالباب وتقول لكل من مر بها: يا عم من أين جئت فيقول من الغزو، فتقول: أما رجع معكم أخي فيقولون لا نعرفه، فلما سمعتها تقدمت إليها فقالت لي: يا عم من أين جئت، قلت: من الغزو قالت: أما رجع معكم أخي ثم بكت وقالت ما أبالي، يرجعون وأخي لم يرجع فغلبتني العبرة، ثم قلت لها: يا جارية قولي لصاحبة البيت أن أبا قدامة على الباب، فسمعت المرأة كلامي فخرجت وتغير لونها فسلمت عليها فردت السلام وقالت: أمبشراً جئت أم معزياً. قلت: بيّني لي البشارة من التعزية رحمك الله. قالت: إن كان ولدي رجع سالماً فأنت معز، وإن كان قُتل في سبيل الله فأنت مبشر. فقلت: أبشري. فقد قُبلت هديتك فبكت وقالت: الحمد لله الذي جعله ذخيرة يوم القيامة، قلت فما فعلت الجارية أخت الغلام. قالت: هي التي تكلمك الساعة فتقدمت إلي فقلت لها إن أخاك يسلم عليك ويقول لك: الله خليفتي عليك إلى يوم القيامة، ثم سلمت ثياب الغلام التي كانت معي لأمه وودعتها وانصرفت حزيناً على الغلام ومتعجباً من صبر أمهما.

النقد :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فإن القصة قد اشتهرت بين الناس فخطب بها الخطباء ، ودرَّرسها المدرسون ، وتناقلها العامة والخاصة ، وهي - عند التأمل - واضحة البطلان ، وفيها أشياء كثيرة منكرة فإلى بيان بعضها :

1. قال “ رجل يقال له أبو قدامة الشامي “ قلنا : ولو كان معروفاً لسمِّي ، فهي إذن عن مجاهيل ، وليس لها إسناد ، ولا زمام ولا خطام .

2. قال “ فبينما أنا يوماً جالساً إذ دخلت علي امرأة “ قلنا : صوابه “ جالس “ ثم : أين كان جالساً؟؟ وكيف استجاز الكلام مع أجنبية ؟ ومن كان ثالثهما ؟

3. قال “ وقد رُزقتُ من الشَّعر ما لم يُرزقه غيري من النساء “ قلنا : شعر النساء عورة بالاتفاق ، ولا أظن أحداً يخالف في هذا ! فكيف تصف المرأة شيئاً من عورتها لأجنبي ، وفي خلوة – كما هو ظاهر - ؟؟؟

4. قال “ فإن احتجت إليه وإلا فادفعه إلى من يحتاج إليه ليحضر شعري ويصيبه الغبار في سبيل الله “
قلنا : وهل هذا الفعل جائز في الشرع – أعني قص الشعر لهذا السبب - ؟؟ وماذا في إصابة الغبار شعرها ؟ وهل غاب مثل هذا الفعل عن أمهات المؤمنين والتابعيات ، حتى تتفطن له هذه المجهولة الجهولة ؟؟

5. قال “ وأنا أسألك بحرمة الإسلام ، لا تحرمني ما طلبت من الثواب “
قلنا : هل السؤال بحرمة الإسلام جائز ؟

6. قال “ قال : لا بل أنا خارج معك أطلب ثأر والدي “
قلنا : هل هذه نية المجاهدين ؟ وهل الذي يقاتل حمية أو عصبية عدَّه النبي صلى الله عليه وسلم من المجاهدين في سبيل الله ؟؟؟؟
7. قال “ لا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، فإني حافظ لكتاب الله عارف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم “
قلنا : وما علاقة حفظ القرآن بالغزو في سبيل الله ؟ أليس قوله أنه على علم بالفروسية والرمي بالقوس كافٍ ؟ وهل كان يرد النبي صلى الله عليه وسلم الصغار لجهلهم بالسنة وقلة حفظهم ؟ وأليس كان يقبل الصغار الذين يحسنون المصارعة دون السؤال عن حفظهم ؟ هل هذا جهاد أم “ ناشىء في رحاب القرآن ؟ ! “ .

8. قال “ قد بلغني أن الشهيد يشفع في سبعين من أهله وسبعين من جيرانه “ قلنا : ومن أين جاءت بالسبعين من جيرانه ؟ وكيف استجاز ناقل القصة مثل هذا الافتراء والهراء ؟ ورواية الترمذي وابن ماجه " من أقاربه " ورواية أبي داود " أهل بيته " ! وإنما هي سبعين واحدة !

9. قال “ إن كنت تبكي لصغر سني فإن الله يعذب من هو أصغر مني إذا عصاه “
قلنا : لا يعذب الصغير إلا إن بلغ الحلم ! وهذا الولد عمره 15 كما في الخرافة ! فكم عمر الصغير الذي يعذب على زعمه إن عصى الله ؟

10. قال “ فأردت أن أضمها إلى صدري فقالت : مهلا ، لا تعجل ، فإنك بعيد من الخنا “
قلنا : سبحان الله ، يكذبون ولا يحسنون الكذب ، فهل الذي يواقع أجنبية في المنام يعد من أهل الخنا ؟ وهل حكم المنامات هو مثل حكم الحقيقة في الزنى أو الكفر أو المعاصي أو الطاعات ؟

11. قال “ وقلت : يا بني لا تنس عمك أبا قدامة في شفاعتك يوم القيامة “
قلنا : هل هو حراج ؟ وهل هو من أقربائه ؟ أو من جيرانه – كما زعمت الأم !! - ؟

12. قال “ وقل لها أن الله قد قبل الهدية التي أهديتها “
قلنا : وهذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ، فكيف عرف هذا الولد أن الله قبله عنده ؟ وكيف رضي كاتب القصة بمثل هذه الخرافات التي فيها الكذب على الله ؟ وكبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل الله قبول ركعتين منه – كابن مسعود وابن عمر – وهذا الولد يجزم بقبوله عند الله ! إن هذا لمن العجب !

13. قال “ فكفناه في ثيابه ووريناه رضي الله عنه وعنا به “
قلنا : وهل تجوز لفظة “ وعنا به “ ؟ فهي في ظاهرها منكرة ، فإذا رضي الله عن فلان فهل يرضى عن غيره برضاه عن الأول ؟ وواضح منها أنها استشفاع بالمخلوق على الخالق ، وهي منكرة .

14. قال “ فصرختْ ووقعتْ على وجهها مغشياً عليها ، فحركتها بعد ساعة ، فإذا هي ميتة فتعجبت من ذلك “
قلنا : هكذا بكل سهولة ! وهل هذه التربية التي تربت عليها البنت من أمها – صاحبة الشعر الطويل – وأخيها – الحافظ لكتاب الله العارف ! بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وهل هذا إلا كما يعرف عن المتصوفة بخرافاتهم من موت عند سماع آية أو صعقة عند رؤية ولي ؟؟

والله أعلم

كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبـي
أبو طارق

حسن خليل
10-07-05, 10:12 PM
الله يعطيك العافيه

الله يعافيك ويجزاك خير

حسن خليل
10-07-05, 10:22 PM
القصة :
كان بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له أبو قدامة الشامي، وكان قد حبب الله إليه الجهاد في سبيل الله والغزو إلى بلاد الروم، فجلس يوماً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث مع أصحابه ، فقالوا له : يا أبا قدامة حدثنا بأعجب ما رأيت في الجهاد ؟ فقال أبو قدامة نعم إني دخلت في بعض السنين الرقة أطلب جملاً أشتريه ليحمل السلاح ، فبينما أنا يوماً جالساً إذ دخلت علي امرأة فقالت : يا أبا قدامة سمعتك وأنت تحدث عن الجهاد وتحث عليه وقد رُزقتُ من الشَّعر ما لم يُرزقه غيري من النساء ، وقد قصصته وأصلحت منه شكالا للفرس وعفرته بالتراب كي لا ينظر إليه أحد ، وقد أحببت أن تأخذه معك فإذا صرتَ في بلاد الكفار وجالت الأبطال ورُميت النبال وجُردت السيوف وشُرعت الأسنّة ، فإن احتجت إليه وإلا فادفعه إلى من يحتاج إليه ليحضر شعري ويصيبه الغبار في سبيل الله ، فأنا امرأة أرملة كان لي زوج وعصبة كلهم قُتلوا في سبيل الله ولو كان عليّ جهاد لجاهدت. وناولتني الشكال . وقالت : اعلم يا أبا قدامة أن زوجي لما قُتل خلف لي غلاماً من أحسن الشباب وقد تعلم القرآن والفروسية والرمي على القوس وهو قوام بالليل صوام بالنهار وله من العمر خمس عشرة سنة وهو غائب في ضيعة خلفها له أبوه فلعله يقدم قبل مسيرك فأوجهه معك هدية إلى الله عز وجل وأنا أسألك بحرمة الإسلام ، لا تحرمني ما طلبت من الثواب. فأخذت الشكال منها فإذا هو مظفور من شعرها. فقالت: ألقه في بعض رحالك وأنا أنظر إليه ليطمئن قلبي. فطرحته في رحلي وخرجتُ من الرقة ومعي أصحابي ، فلما صرنا عند حصن مسلمة بن عبدالملك إذا بفارس يهتف من ورائي: يا أبا قدامة قف علي قليلاً يرحمك الله ، فوقفت وقلت لأصحابي تقدموا أنتم حتى أنظر من هذا ، وإذا أنا بفارس قد دنا مني وعانقني وقال: الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً. قلت للصبي أسفر لي عن وجهك ، فإن كان يلزم مثلك غزو أمرتك بالمسير ، وإن لم يلزمك غزو رددتك ، فأسفر عن وجهه فإذا به غلام كأنه القمر ليلة البدر وعليه آثار النعمة. قال الصبي: يا أبا قدامة أما تعرفني قلت: لا. قال: أنا ابن صاحبة الوديعة، ما أسرع ما نسيت وصية أمي صاحبة الشكال، وأنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد، سألتك بالله لا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، فإني حافظ لكتاب الله عارف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عارف بالفروسية والرمي وما خلفت ورائي أفرس مني فلا تحقرني لصغر سني وإن أمي قد أقسمت على أن لا أرجع، وقالت: يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر وهب نفسك لله واطلب مجاورة الله تعالى ومجاورة أبيك مع إخوانك الصالحين في الجنة فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيّ فإنه قد بلغني أن الشهيد يشفع في سبعين من أهله، ثم ضمتني إلى صدرها ورفعت رأسها إلى السماء وقالت: إلهي وسيدي ومولاي هذا ولدي وريحانة قلبي وثمرة فؤادي سلمته إليك فقربه من أبيه. فلما سمعت كلام الغلام بكيت بكاءاً شديداً أسفاً على حسنه وجمال شبابه ورحمة لقلب والدته وتعجباً من صبرها عنه. فقال: يا عم مم بكاؤك؟ إن كنت تبكي لصغر سني فإن الله يعذب من هو أصغر مني إذا عصاه. قلت: لم أبك لصغر سنك ولكن أبكي لقلب والدتك كيف تكون بعدك. وسرنا ونزلنا تلك الليلة فلما كان الغداة رحلنا والغلام لا يفتر من ذكر الله تعالى، فتأملته فإذا هو أفرس منا إذا ركب وخادمنا إذا نزلنا منزلا، وصار كلما سرنا يقوى عزمه ويزداد نشاطه ويصفو قلبه وتظهر علامات الفرح عليه. فلم نزل سائرين حتى أشرفنا على ديار المشركين عند غروب الشمس فنزلنا فجلس الغلام يطبخ لنا طعاما لإفطارنا وكنا صياما، فغلبه النعاس فنام نومة طويلة فبينما هو نائم إذ تبسم في نومه فقلت لأصحابي ألا ترون إلى ضحك هذا الغلام في نومه، فلما استيقظ قلت: بني رأيتك الساعة ضاحكاً مبتسماً في منامك، قال: رأيت رؤيا فأعجبتني وأضحكتني. قلت: ما هي. قال: رأيت كأني في روضة خضراء أنيقة فبينما أنا أجول فيها إذ رأيت قصراً من فضة شُرفه من الدر والجواهر، وأبوابه من الذهب وستوره مرخية، وإذا جواري يرفعن الستور وجوههن كالأقمار فلما رأينني قلن لي: مرحبا بك فأردت أن أمد يدي إلى إحداهن فقالت: لا تعجل ما آن لك، ثم سمعت بعضهن يقول لبعض هذا زوج المرضية، وقلن لي تقدم يرحمك الله فتقدمت أمامي فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر قوامه من الفضة البيضاء عليه جارية وجهها كأنه الشمس لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية. فلما رأتني الجارية قالت: مرحبا وأهلا وسهلا يا ولي الله وحبيبه أنت لي وأنا لك فأردت أن أضمها إلى صدري فقالت: مهلا، لا تعجل، فإنك بعيد من الخنا، وإن الميعاد بيني وبينك غداً بعد صلاة الظهر فأبشر. قال أبو قدامة: قلت له: رأيت خيراً، وخيراً يكون. ثم بتنا متعجبين من منام الغلام، فلما أصبحنا تبادرنا فركبنا خيولنا فإذا المنادي ينادي: يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري، انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا. فما كان إلا ساعة، وإذا جيش الكفر خذله الله قد أقبل كالجراد المنتشر، فكان أول من حمل منّا فيهم الغلام فبدد شملهم وفرق جمعهم وغاص في وسطهم، فقتل منهم رجالاً وجندل أبطالاً فلما رأيته كذلك لحقته فأخذت بعنان فرسه وقلت: يا بني ارجع فأنت صبي ولا تعرف خدع الحرب. فقال: يا عم ألم تسمع قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار}، أتريد أن أدخل النار؟ فبينما هو يكلمني إذ حمل علينا المشركون حملة رجل واحد، حالوا بيني وبين الغلام ومنعوني منه واشتغل كل واحد منا بنفسه. وقُتل خلق كثير من المسلمين، فلما افترق الجمعان إذ القتلى لا يحُصون عددا فجعلت أجول بفرسي بين القتلى ودماؤهم تسيل على الأرض ووجوههم لا تعرف من كثرة الغبار والدماء، فبينما أنا أجول بين القتلى وإذا أنا بالغلام بين سنابك الخيل قد علاه التراب وهو يتقلب في دمه ويقول: يا معشر المسلمين، بالله ابعثوا لي عمي أبا قدامة فأقبلت عليه عندما سمعت صياحه فلم أعرف وجهه لكثرة الدماء والغبار ودوس الدواب فقلت: أنا أبو قدامة. قال: يا عم صدقت الرؤيا ورب الكعبة أنا ابن صاحبة الشكال، فعندها رميت بنفسي عليه فقبلت بين عينيه ومسحت التراب والدم عن محاسنه وقلت: يا بني لا تنس عمك أبا قدامة في شفاعتك يوم القيامة. فقال: مثلك لا يُنسى لا تمسح وجهي بثوبك ثوبي أحق به من ثوبك، دعه يا عم ألقى الله تعالى به، يا عم هذه الحوراء التي وصفتها لك قائمة على رأسي تنتظر خروج روحي وتقول لي عجّل فأنا مشتاقة إليك، بالله يا عم إن ردّك الله سالماً فتحمل ثيابي هذه المضمخة بالدم لوالدتي المسكينة الثكلاء الحزينة وتسلمها إليها لتعلم أني لم أضيع وصيتها ولم أجبن عند لقاء المشركين، واقرأ مني السلام عليها، وقل لها أن الله قد قبل الهدية التي أهديتها، ولي يا عم أخت صغيرة لها من العمر عشر سنين كنت كلما دخلت استقبلتني تسلم علي، وإذا خرجتُ تكون آخر من يودعني عند مخرجي، وقد قالت لي بالله يا أخي لا تبط عنّا فإذا لقيتَها فاقرأ عليها مني السلام وقل لها يقول لك أخوك: الله خليفتي عليك إلى يوم القيامة، ثم تبسم وقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده وأشهد أن محمداً عبده ورسوله هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، ثم خرجت روحه فكفناه في ثيابه ووريناه رضي الله عنه وعنا به. فلما رجعنا من غزوتنا تلك ودخلنا الرقة لم تكن لي همة إلا دار أم الغلام، فإذا جارية تشبه الغلام في حسنه وجماله وهي قائمة بالباب وتقول لكل من مر بها: يا عم من أين جئت فيقول من الغزو، فتقول: أما رجع معكم أخي فيقولون لا نعرفه، فلما سمعتها تقدمت إليها فقالت لي: يا عم من أين جئت، قلت: من الغزو قالت: أما رجع معكم أخي ثم بكت وقالت ما أبالي، يرجعون وأخي لم يرجع فغلبتني العبرة، ثم قلت لها: يا جارية قولي لصاحبة البيت أن أبا قدامة على الباب، فسمعت المرأة كلامي فخرجت وتغير لونها فسلمت عليها فردت السلام وقالت: أمبشراً جئت أم معزياً. قلت: بيّني لي البشارة من التعزية رحمك الله. قالت: إن كان ولدي رجع سالماً فأنت معز، وإن كان قُتل في سبيل الله فأنت مبشر. فقلت: أبشري. فقد قُبلت هديتك فبكت وقالت: الحمد لله الذي جعله ذخيرة يوم القيامة، قلت فما فعلت الجارية أخت الغلام. قالت: هي التي تكلمك الساعة فتقدمت إلي فقلت لها إن أخاك يسلم عليك ويقول لك: الله خليفتي عليك إلى يوم القيامة، ثم سلمت ثياب الغلام التي كانت معي لأمه وودعتها وانصرفت حزيناً على الغلام ومتعجباً من صبر أمهما.

النقد :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فإن القصة قد اشتهرت بين الناس فخطب بها الخطباء ، ودرَّرسها المدرسون ، وتناقلها العامة والخاصة ، وهي - عند التأمل - واضحة البطلان ، وفيها أشياء كثيرة منكرة فإلى بيان بعضها :

1. قال “ رجل يقال له أبو قدامة الشامي “ قلنا : ولو كان معروفاً لسمِّي ، فهي إذن عن مجاهيل ، وليس لها إسناد ، ولا زمام ولا خطام .

2. قال “ فبينما أنا يوماً جالساً إذ دخلت علي امرأة “ قلنا : صوابه “ جالس “ ثم : أين كان جالساً؟؟ وكيف استجاز الكلام مع أجنبية ؟ ومن كان ثالثهما ؟

3. قال “ وقد رُزقتُ من الشَّعر ما لم يُرزقه غيري من النساء “ قلنا : شعر النساء عورة بالاتفاق ، ولا أظن أحداً يخالف في هذا ! فكيف تصف المرأة شيئاً من عورتها لأجنبي ، وفي خلوة – كما هو ظاهر - ؟؟؟

4. قال “ فإن احتجت إليه وإلا فادفعه إلى من يحتاج إليه ليحضر شعري ويصيبه الغبار في سبيل الله “
قلنا : وهل هذا الفعل جائز في الشرع – أعني قص الشعر لهذا السبب - ؟؟ وماذا في إصابة الغبار شعرها ؟ وهل غاب مثل هذا الفعل عن أمهات المؤمنين والتابعيات ، حتى تتفطن له هذه المجهولة الجهولة ؟؟

5. قال “ وأنا أسألك بحرمة الإسلام ، لا تحرمني ما طلبت من الثواب “
قلنا : هل السؤال بحرمة الإسلام جائز ؟

6. قال “ قال : لا بل أنا خارج معك أطلب ثأر والدي “
قلنا : هل هذه نية المجاهدين ؟ وهل الذي يقاتل حمية أو عصبية عدَّه النبي صلى الله عليه وسلم من المجاهدين في سبيل الله ؟؟؟؟
7. قال “ لا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، فإني حافظ لكتاب الله عارف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم “
قلنا : وما علاقة حفظ القرآن بالغزو في سبيل الله ؟ أليس قوله أنه على علم بالفروسية والرمي بالقوس كافٍ ؟ وهل كان يرد النبي صلى الله عليه وسلم الصغار لجهلهم بالسنة وقلة حفظهم ؟ وأليس كان يقبل الصغار الذين يحسنون المصارعة دون السؤال عن حفظهم ؟ هل هذا جهاد أم “ ناشىء في رحاب القرآن ؟ ! “ .

8. قال “ قد بلغني أن الشهيد يشفع في سبعين من أهله وسبعين من جيرانه “ قلنا : ومن أين جاءت بالسبعين من جيرانه ؟ وكيف استجاز ناقل القصة مثل هذا الافتراء والهراء ؟ ورواية الترمذي وابن ماجه " من أقاربه " ورواية أبي داود " أهل بيته " ! وإنما هي سبعين واحدة !

9. قال “ إن كنت تبكي لصغر سني فإن الله يعذب من هو أصغر مني إذا عصاه “
قلنا : لا يعذب الصغير إلا إن بلغ الحلم ! وهذا الولد عمره 15 كما في الخرافة ! فكم عمر الصغير الذي يعذب على زعمه إن عصى الله ؟

10. قال “ فأردت أن أضمها إلى صدري فقالت : مهلا ، لا تعجل ، فإنك بعيد من الخنا “
قلنا : سبحان الله ، يكذبون ولا يحسنون الكذب ، فهل الذي يواقع أجنبية في المنام يعد من أهل الخنا ؟ وهل حكم المنامات هو مثل حكم الحقيقة في الزنى أو الكفر أو المعاصي أو الطاعات ؟

11. قال “ وقلت : يا بني لا تنس عمك أبا قدامة في شفاعتك يوم القيامة “
قلنا : هل هو حراج ؟ وهل هو من أقربائه ؟ أو من جيرانه – كما زعمت الأم !! - ؟

12. قال “ وقل لها أن الله قد قبل الهدية التي أهديتها “
قلنا : وهذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ، فكيف عرف هذا الولد أن الله قبله عنده ؟ وكيف رضي كاتب القصة بمثل هذه الخرافات التي فيها الكذب على الله ؟ وكبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل الله قبول ركعتين منه – كابن مسعود وابن عمر – وهذا الولد يجزم بقبوله عند الله ! إن هذا لمن العجب !

13. قال “ فكفناه في ثيابه ووريناه رضي الله عنه وعنا به “
قلنا : وهل تجوز لفظة “ وعنا به “ ؟ فهي في ظاهرها منكرة ، فإذا رضي الله عن فلان فهل يرضى عن غيره برضاه عن الأول ؟ وواضح منها أنها استشفاع بالمخلوق على الخالق ، وهي منكرة .

14. قال “ فصرختْ ووقعتْ على وجهها مغشياً عليها ، فحركتها بعد ساعة ، فإذا هي ميتة فتعجبت من ذلك “
قلنا : هكذا بكل سهولة ! وهل هذه التربية التي تربت عليها البنت من أمها – صاحبة الشعر الطويل – وأخيها – الحافظ لكتاب الله العارف ! بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وهل هذا إلا كما يعرف عن المتصوفة بخرافاتهم من موت عند سماع آية أو صعقة عند رؤية ولي ؟؟

والله أعلم

كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبـي
أبو طارق

الأخ محمد الحبيب

أشكرك على اهتمامك بالقصة.

وأشكر الأخ الناقد للقصة.

إنني أتعجب كيف مرّت علي هذه الأشياء التي ذكرها الأخ الفاضل دون أن تستوقفي. يبدو أنني كنت على عجلة من أمري حين نقلت القصة.

أخوك

حسن خليل

ابوفهيد
11-07-05, 09:34 AM
الله يعطيك العافيه

حسن خليل
11-07-05, 10:36 AM
الله يعطيك العافيه

الله يعافيك ياخوي ابو فهيد

الله عليها عودت
13-07-05, 10:16 PM
من أحب الشخصيات الى قلبي عبدالله بن الزبيـر

الله يجزاك كل خير ياحســن


http://alamuae.org/upload/alam10/l4.gif

حسن خليل
14-07-05, 11:16 AM
من أحب الشخصيات الى قلبي عبدالله بن الزبيـر

الله يجزاك كل خير ياحســن


http://alamuae.org/upload/alam10/l4.gif

الله عليها عودت

أشكرك على المرور والتعليق الطيب

بارك الله فيك

حسن خليل
24-09-05, 08:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

من روائع قصص العرب - جئت لأسرقه فسرقني

يُحكى أن لصاً تسوّر على مالك بن دينار داره، فلم يجد في الدار شيئاً يسرقه، فرآه، وهو قائم يُصلي، فأوجز في صلاته، ثم التفت إلى اللص، وسَلّمَ عليه، وقال: يا أخي تاب الله عليك، دخلت منزلي، فلم تجد ما تأخذه، ولا أدعك إلا بفائدة، وقام وأتاه بإناء فيه ماء، وقال له: توضأ وصلّ ركعتين، فإنك بخير مما جئت في طلبه، فقال لهُ اللص: نعم وكرامة، وقام وتوضأ، وصلى ركعتين، وقال: يا مالك أيخفف عليك أن أزيد ركعتين أخرتين؟ قال: زد ما قدر الله لك، فلم يزل اللص يُصلي إلى الصبح، فقال لهُ مالك: انصرف راشداً، فقال: يا سيدي أيخفف عليك أن أقيم عندك هذا اليوم فإني قد نويت صيامه؟، فقال له مالك أقم ما شئت. فأقام عنده أياماً صائماً، فلمّا أراد الانصراف قال اللص: يا مالك قد نويت التوبة، فقال مالك: ذلك بيد الله عز وجل، فتاب اللص وحسنت توبته. وخرج من عنده فلقيه بعض اللصوص فقال له: أظُنك وقعت بكنز، فقال: يا أخي وقعت بمالك بن دينار، جئت لأسرقه فسرقني، وقد تبت إلى الله عز وجل، وها أنا ملازم الباب فلا أبرح حتى أنال ما نالهُ الأحباب.

أخوكم

حسن خليل

كاتم الونة
25-09-05, 12:23 AM
الله اكبر

رحم الله مالك بن دينار

وحظ هذا اللص الذي تسوّر عليه

فقد كانت بداية التوبه ونهاية المعاصي واكل حقوق الناس بالباطل

رحم الله سلف هذه الامه وخلفها

النبيل .. حسن خليل

وافر التقدير والاحترام

اخووك المحب

ماء القمر
25-09-05, 03:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



رائع الله يعطيك العافيه


قصه مفيده ورائعه جدا


لك فائق احترامى

حسن خليل
25-09-05, 09:58 AM
الله اكبر

رحم الله مالك بن دينار

وحظ هذا اللص الذي تسوّر عليه

فقد كانت بداية التوبه ونهاية المعاصي واكل حقوق الناس بالباطل

رحم الله سلف هذه الامه وخلفها

النبيل .. حسن خليل

وافر التقدير والاحترام

اخووك المحب

أخي الغالي كاتم الونه:

نعم أخي الكريم هكذا كانت معاملة السلف الصالح مع اللصوص. أنظر الى كيفية الاهتمام بالتأثير على الشخص لعل الله يهديه.

وتفضلوا بقبول فائق احترامي وتقديري

mrwan8909
25-09-05, 10:22 AM
جزاء الله ألف خير على هذه القصة الرائعـة

ونتمنـى أن لا تبخل علينا بالقصص الرائعة

حسن خليل
25-09-05, 10:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رائع الله يعطيك العافيه

قصه مفيده ورائعه جدا

لك فائق احترامى

الأخت ماء القمر:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يعافيكِ

هدفنا دائماً كتابة كل ما هو مفيد ورائع لنشوقكم ولنتعظ ونعتبر من هذه القصص ولتكون لنا نبراساً في حياتنا اليومية.

وتقبلي فائق تقديري واحترامي

الهنـوف
25-09-05, 03:12 PM
لاإله إلا الله ،
سبحانه ،
رااااااااائع موضوع قيم ،
بارك الله فيك ،
مالك بن دينار << لله دره ..
وفقك الله أخي حسن ..

حسن خليل
25-09-05, 07:39 PM
جزاء الله ألف خير على هذه القصة الرائعـة

ونتمنـى أن لا تبخل علينا بالقصص الرائعة

وأنت كذلك يا أخي الكريم

ولن أبخل عليكم بالقصص الرائعة إن شاء الله لكم عندي كل اسبوع قصتين أو ثلاثة.

شاكراً لك مرورك الجميل وتعليقك على القصة.

najm200
26-09-05, 02:12 AM
جزاك الله الف خير علي هذه القصه الجميله لك اطيب تحيه

حسن خليل
26-09-05, 09:46 AM
جزاك الله الف خير علي هذه القصه الجميله لك اطيب تحيه

أشكركم على المرور للقصة وتعليقكم الرائع عليها.

بارك الله بكم وجزاكم الله خيرا.

ابو ناجي
09-10-05, 08:40 PM
قصة مؤثرة جدا

حسن خليل
09-10-05, 08:59 PM
قصة مؤثرة جدا

أشكركم على المرور والتعليق الجميل.

حسن خليل
11-10-05, 03:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

توبة امرىء القيس

روى المرزباني عن الأزدي، قال: كان امرؤ القيس الكندي، وهو مخرق الأول، طويل المصاحبة للهو واللذات، كثير العكوف على اللعب. فركب يوماً إما متبدياً وإما متصيداً، فانقطع عن أصحابه، فإذا هو برجل جالس قد جمع عظاماً من عظام الموتى، وهي بين يديه يقبلها. فقال: ما قصتك أيها الرجل؟ وما بلغ بك إلى ما أرى من سوء الحال، وتلويح اللون والانفراد في هذه الفلاة؟ فقال: أما ذلك فلأني عل جناح سفر بعيد، وبي موكلان مزعجان يحدوان بي إلى منـزل ضنك المحل، مظلم القعر، كريه المقر، ثم يسلماني إلى مصاحبة البلى، ومجاورة الهلكى تحت أطباق الثرى، فلو تركت بذلك المنـزل مع جفائه وضيقه ووحشته وارتعاء خشاش الأرض في لحمي وعصبي حتى أعود رفاتاً وتصير أعظمي رمماً، كان للبلاء انقضاء وللشقاء نهاية، ولكني أدفع بعد ذلك إلى صبيحة الحشر، وأرد لهول مواقف الجزاء. ثم لا أدري إلى أي الدارين يؤمر بي. فأي حال يلتذ به من يكون إلى هذا الأمر مصيره.

فلما سمع الملك كلامه ألقى نفسه عن فرسه وجلس بين يديه، وقال: أيها الرجل لقد كدر مقالك عليَّ صفو عيشي، وملك الإشفاق قلبي، فأعد عليَّ بعض قولك، واشرح لي دينك. فقال له: أما ترى هذه التي بين يديَّ؟ قال: بلى. قال: هذه عظام ملوك غرتهم الدنيا بزخرفها، واستحوذت على قلوبهم بغرورها، فألهتهم عن التأهب لهذه المصارع حتى فاجأتهم الآجال، وخذلتهم الآمال، وسلبتهم بهاء النعمة، وستنشر هذه العظام فتعود أجساداً، ثم تجازى بأعمالها، فإما إلى دار القرار، وإما إلى محل البوار.

ثم اختلس الرجل فلم ير له أثر، وتلاحق أصحاب الملك، وقد امتقع لونه، وتواصلت عبراته، فلما جن عليه الليل نزع ما عليه من لباس الملك، ولبس طمرين، وخرج تحت الليل، فكان آخر العهد به.

ما يستفاد من القصة:

1- الانغماس في اللهو والملذات، مشغلة عن ذكر الله وطاعته وقسوة القلب.
2- ذكر الموت والحساب والنشور يُحيي القلوب اللاهية ويُعيدها إلى طريق الهداية وسبيل الرشاد والنجاة.
3- أن كل من على هذه البسيطة فانٍ مهما طال الأمد.

أخوكم

حسن خليل

الهنـوف
12-10-05, 01:26 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك ،

اُناس عرفوا الله فتابوا توبة صادقة ..

لله درهم ،

وما استفاد من القصة كلام راائع وصحيح ..

حسن خليل
12-10-05, 11:43 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك ،

اُناس عرفوا الله فتابوا توبة صادقة ..

لله درهم ،

وما استفاد من القصة كلام راائع وصحيح ..

أشكر الأخت الهنوف على مداخلتها الكريمة على الموضوع وتعليقها الجميل عليه.

احلام1
12-10-05, 11:53 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



بارك الله فيك



و جزاك الله خيراً

حسن خليل
13-10-05, 12:38 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك

و جزاك الله خيراً

أشكر الأخت أحلام1 على المرور والتعليق على القصة

حسن خليل
21-10-05, 09:31 PM
من روائع القصص عن العرب

رجل يبكي عند الموت

اخوتي في الله:

قرأت هذه القصة وتأثرت بها كثيراً لدرجة أني ذرفت دموعي لذكر هادم اللذات فيها فإليكم القصة:

كان بالبصرة عابد قد أجهده الخوف، وأسقمه البكاء وأنحله، فلما حضرته الوفاة جلس أهلهُ حولهُ يبكون، فقال لهم: أجلسوني، فأجلسوه، فأقبل عليهم وقال لأبيه: يا أبت ما الذي أبكاك؟ قال: يا بني، ذكرت فقدك، وانفرادي بعدك.

فالتفت إلى أمه وقال: يا أماه، ما الذي أبكاك؟

قالت: يا بني لتجرعي مرارة ثكلك.

فالتفت إلى زوجته، وقال: ما الذي أبكاك؟

قالت: لفقد برك، وحاجتي لغيرك.

فالتفت إلى أولاده، وقال ما الذي أبكاكم؟

قالوا: لذُل اليُتم، والهوان بعدك.

فعند ذلك نظر إليهم وبكى، فقالوا: ما يُبكيك أنت؟

قال: أبكي لأني رأيت كلاً منكم يبكي لنفسه لا لي، أما فيكم من يبكي طول سفري؟

أما فيكم من يبكي لقلة زادي؟

أما فيكم من يبكي لمضجعي في التراب؟

أما فيكم من يبكي لما ألقاه من سوء الحساب؟

أما فيكم من يبكي لموقفي بين يدي رب الأرباب؟

ثم سقط على وجهه فحركوه، فإذا هو ميت.

أخوكم

حسن خليل

@@منيره القصيم@
23-10-05, 06:03 AM
اخى حسن بارك اله فيك و جزاك الله خيراً قصه معبره

حسن خليل
23-10-05, 07:33 PM
اخى حسن بارك اله فيك و جزاك الله خيراً قصه معبره

أشكر الأخت منيرة القصيم على مداخلتها الطيبة وتعليقها الجميل على القصة

الخطاب الهاجري
26-10-05, 03:41 AM
بارك الله فيك

حسن خليل
26-10-05, 08:13 PM
أشكرك على المرور وجزاك الله خيراً

غريب الماضي
28-10-05, 02:10 PM
( صـدق ورب الكعـبـة )


اللهم ثبتنا عن الحساب وأفرحنا وأسعدنا بدخول الجنة

أجمعين أن شــاء الـــله


الف شكر أبوخليل

حسن خليل
28-10-05, 03:01 PM
( صـدق ورب الكعـبـة )


اللهم ثبتنا عن الحساب وأفرحنا وأسعدنا بدخول الجنة

أجمعين أن شــاء الـــله


الف شكر أبوخليل

هلا بأخي غريب الماضي

آمين آمين آمين

واجمعنا في الفردوس الأعلى وإياكم إن شاء الله.

لك خالص شكري وتقديري.

السراج الوضاء
30-10-05, 02:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي الكريم حسن خليل
كم أنت رائع في إنتقاءك لمواضيعك وقصصك التي تزخر بالحكم والمواعظ فلله درك وبارك الله فيك وجزاك على ما تقدم لنا في هذا المنتدي من فوائد جنة عرضها السماوات والأرض000000000000000000000

حسن خليل
30-10-05, 03:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي الكريم حسن خليل
كم أنت رائع في إنتقاءك لمواضيعك وقصصك التي تزخر بالحكم والمواعظ فلله درك وبارك الله فيك وجزاك على ما تقدم لنا في هذا المنتدي من فوائد جنة عرضها السماوات والأرض000000000000000000000

الأخت الفاضلة السراج الوضاء:

أشكركِ جزيل الشكر على مروركِ ومداخلتكِ الطيبة وتعليقكِ الجميل على القصة.

كما أشكركِ على ثناؤك على اختياري للمواضيع والقصص.

وما توفيقي إلا بالله عز وجل.

دمتِ بحفظ الله ورعايته.

رامز
30-10-05, 09:01 PM
أما فيكم من يبكي لقلة زادي؟

أما فيكم من يبكي لمضجعي في التراب؟

أما فيكم من يبكي لما ألقاه من سوء الحساب؟

أما فيكم من يبكي لموقفي بين يدي رب الأرباب؟



القصة مؤثرة وتحمل في طياتها تحذيراً لمن غرتهم الحياة الدنيا .
رغم أني من النوع المتفائل في مسألة ما بعد الموت للمسلمين عامة وللمؤمنين خاصة فرحمة الله واسعة ولله الحمد وكما أن الله شديد العقاب فهو الغفور الرحيم ، يجب أن لا نخشى من الموت لأننا سوف نموت شئنا أم أبينا لكن نحمد الله أنا مسلمون موحدون ولله عابدون ويجب أن نعلم أنه مهما تعبد الشخص لله فليست عبادته فقط هي التي تدخله الجنة ، يجب أن لا نخشى لقاء الله مهما عملنا من معاصي ومن منا لم يعملها ، اللهم إنا نستجير برضاك من غضبك فاغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم والسلام .



.

حسن خليل
31-10-05, 05:42 PM
القصة مؤثرة وتحمل في طياتها تحذيراً لمن غرتهم الحياة الدنيا .
رغم أني من النوع المتفائل في مسألة ما بعد الموت للمسلمين عامة وللمؤمنين خاصة فرحمة الله واسعة ولله الحمد وكما أن الله شديد العقاب فهو الغفور الرحيم ، يجب أن لا نخشى من الموت لأننا سوف نموت شئنا أم أبينا لكن نحمد الله أنا مسلمون موحدون ولله عابدون ويجب أن نعلم أنه مهما تعبد الشخص لله فليست عبادته فقط هي التي تدخله الجنة ، يجب أن لا نخشى لقاء الله مهما عملنا من معاصي ومن منا لم يعملها ، اللهم إنا نستجير برضاك من غضبك فاغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم والسلام .



.

أخي العزيز رامز:

أشكرك على المرور للقصة والتعليق الجميل عليها.

نعم أخي رامز أويدك فيما ذهبت إليه من أن المؤمن لا يخشى الموت بحد ذاته.

ومعك أن المؤمن يحسن الظن بالله عند الموت.

ولكن المؤمن يكون بين الرجاء والخوف، حيث ورد في الدعاء نرجو رحمتك ونخشى عذابك .. الخ.

فنحن نعمل أعمالنا فلا ندري هل قبلت منا أم لا، مع أن العمل ليس يدخلنا الجنة لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أننا ندخل الجنة برحمة الله حتى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن العمل الصالح هو السبيل لدخول الجنة إن شاء الله وبعد أن يمن الله علينا برحمته.

دمت بحفظ الله ورعايته.

mohamed hassan
07-11-05, 11:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيراً

حسن خليل
08-11-05, 06:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيراً

أشكركم على المرور وبارك الله فيكم

JARIR
15-01-06, 04:18 PM
جزاك الله خير على هذه القصة الرائعة

حسن خليل
15-01-06, 07:05 PM
جزاك الله خير على هذه القصة الرائعة

أشكركم على المرور للموضوع وبارك الله فيكم.

المهذب
21-01-06, 10:43 AM
حسن خليل
جزاك الله خير الجزاء على هذه القصة

حسن خليل
22-01-06, 12:14 AM
حسن خليل
جزاك الله خير الجزاء على هذه القصة

أشكرك أخي المهذب على مرورك للقصة وبارك الله فيك.

ابن الانصار
07-02-06, 02:44 AM
مشكوووووووووووووووور اخوي بوركت نرريد هذه القصص القصيرة المؤثرة

حسن خليل
07-02-06, 08:07 AM
مشكوووووووووووووووور اخوي بوركت نرريد هذه القصص القصيرة المؤثرة

أبشر اخوي ابن الأنصار

سوف أطرح المزيد من القصص المؤثرة

انتظرني قريباً إن شاء الله.

حسن خليل
15-03-06, 08:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت هذه القصة في كتاب وأعجبتني فأحببت أن أنقلها لكم عسى أن تنال اعجابكم وهي بعنوان:

من أروع المواقف - عمر بن عبد العزيز الطّيَّان

قَدِمت امرأة من العراق على عهد عمر بن عبد العزيز فلما صارت إلى بابه قالت: هل على أمير المؤمنين حاجب؟ فقالوا: لا، فادخلي إن أحببت. فدخلت المرأة على فاطمة - زوجة عمر - وفي يدها قطن تُصلحه، فسلمت فردت عليها السلام وقالت لها: ادخلي، فلما جلست المرأة رفعت بصرها فلم ترَ في البيت شيئاً له أهمية فتعجبت وقالت: إنما جئت لأُعمر بيتي من هذا البيت الخراب؟!! فقالت لها فاطمة: إنما خرب هذا البيت عمارة بيوت أمثالك!!

فأقبل عمر حتى دخل الدار فتوجه إلى بئر في ناحية الدار، فانتزع منها دلاء صبَّها على طين كان أمام البيت وهو يُكثر النظر إلى فاطمة، فقالت لها المرأة: استتري من هذا الطَّيَّان فإني أراه يُديَم النظر إليكِ! فقالت فاطمة: ليس هو بطَّيَّان، بل هو أمير المؤمنين!!

ثم أقبل عمر فسلَّم ودخل بيته فمال إلى مُصلى كان له في البيت يصلي فيه ثم أقبل على المرأة وقال: ما حاجتك؟

فقالت: امرأة من العراق لي خمس بنات كُسُل فجئتك أبتغي حُسن نظرك لهن، فجعل يبكي ويقول: كسل كسد وأخذ الدواة والقرطاس وكتب إلى والي العراق، فقال للمرأة: سَمي كُبراهِن، فَسَمتها، ففرض لها من المال من بيت مال المسلمين، فقالت المرأة: الحمد لله، ثم سأل عن اسم الثانية والثالثة والرابعة والمرأة تحمد الله ففرض لها فلما فرض للأربع استفزها الفرح، فدعت له وقالت: جزاك الله خيراً، فأمسك يده عن الكتابة وقال: قد كنا نفرض لها حين كنتِ تولين وتنسبين الفضل لله تعالى فتحمينه عليه، فمري هؤلاء الأربع يُفضَن "يُعطين" على هذه الخامسة.

فخرجت بالكتاب حتى أتت به العراق فدفعته إلى والي العراق فبكى واشتد بكاؤه وقال: رحم الله صاحب هذا الكتاب!! فقالت: أمات؟ قال: نعم ... فصاحت وولولت. فقال: لا بأس عليكِ ما كنتُ لأرد كتابه في شيء ... فقضى حاجتها وفرض لبناتها.

رحم الله أمير المؤمنين الزاهد عمر بن عبد العزيز. (wtg)

أخوكم

حسن خليل

شيخة الكعبي
15-03-06, 09:17 PM
بارك الله فيك .. وأحسن الله إليك أيها الفاضل



شكراً لك وقصة جداً رائعة أين نحن من هؤلاء !!

الخطاب الهاجري
15-03-06, 11:57 PM
جزاك الله خيرا

حسن خليل
16-03-06, 01:41 PM
بارك الله فيك .. وأحسن الله إليك أيها الفاضل



شكراً لك وقصة جداً رائعة أين نحن من هؤلاء !!

مشكورة على المرور والتعليق الجميل على الموضوع.

حسن خليل
16-03-06, 01:42 PM
جزاك الله خيرا

أشكركم على المرور للموضوع.

ام أيمن
16-03-06, 06:18 PM
http://www.aldorr.com/vb/photos/289.gif

الله يجزاك بالخير

الف شكر على روعة الطرح

حسن خليل
16-03-06, 07:00 PM
http://www.aldorr.com/vb/photos/289.gif

الله يجزاك بالخير

الف شكر على روعة الطرح

العفو

ومشكورة على المرور للموضوع والتعليق المميز عليه.

ŘǻŶąŅ~ •●∫
04-07-06, 05:56 PM
يسلموووووووو

ثائر حسين فرج
23-07-06, 12:42 PM
مشكور يا ابو خليل الطيب الانسان المثابر

حسن خليل
25-07-06, 06:56 PM
يسلموووووووو

الله يسلمك

وأشكركم على المرور للموضوع.

حسن خليل
25-07-06, 06:59 PM
مشكور يا ابو خليل الطيب الانسان المثابر

العفو اخوي ثائر حسين فرج

شرّفني مروركم للموضوع وتعليقكم الجميل وهذا الثناء.

آملاً أن أكون كذلك دائماً.

برساوي
05-08-06, 04:21 AM
جزاك الله خير

المشااااكس
07-08-06, 10:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

:::الله يعطيك العافية مشكور:::

حسن خليل
08-08-06, 04:33 PM
جزاك الله خير

بارك الله فيكم وأشكركم على المرور للموضوع.

حسن خليل
08-08-06, 04:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

:::الله يعطيك العافية مشكور:::

الله يعافيك اخوي المشاااااكس

وأشكركم على المرور للموضوع.

حسام زكرياء
28-08-06, 09:00 PM
جزاك الله خيرا اخي الكريم

حسن خليل
28-08-06, 09:15 PM
جزاك الله خيرا اخي الكريم

أشكركم جزيل الشكر أخي الكريم حسام زكرياء على مروركم للموضوع وبارك الله فيكم.

تقبل تقديري واحترامي

السرساح
09-09-06, 04:33 PM
جزاك الله خير على هذا الموضوع وبارك الله فيك

الغازي50
01-10-06, 06:57 AM
بارك الله فيك أخوي حسن على هالقصه المؤثره والتي فيها حكمه وموعظه

الكتالوني
13-10-06, 11:03 AM
جــــــزاك الــــــــــــلــــــــــــــه خيـــــــــــــــرالجــــــــــــــــزاء

حسن خليل
14-10-06, 02:05 PM
بارك الله فيك أخوي حسن على هالقصه المؤثره والتي فيها حكمه وموعظه

الله يبارك فيك أخوي الغازي50 وأشكرك على المداخلة الطيبة والتعليق الرائع.

تقبل احترامي وتقديري

حسن خليل
15-10-06, 12:17 AM
جــــــزاك الــــــــــــلــــــــــــــه خيـــــــــــــــرالجــــــــــــــــزاء

أشكركم جزيل الشكر أخي الكتالوني على المرور للموضوع وبارك الله فيك.

MARISOLE
15-10-06, 01:17 AM
جزااااك الله خيرااا
اخي خليل حسن كعادتك كل قصصك رااائعة تسلم

حسن خليل
15-10-06, 02:05 AM
جزااااك الله خيرااا
اخي خليل حسن كعادتك كل قصصك رااائعة تسلم

الله يسلمك أختي زهرة الاوركيد

وأشكركِ على المداخلة الطيبة والتعليق الجميل على القصة.

66666
16-10-06, 01:45 AM
قصة جميلة جدا

حسن خليل
16-10-06, 01:57 AM
قصة جميلة جدا

الأجمل هو مروركم للقصة

ولكم خالص التحايا والتقدير

Gold Smith
07-12-06, 11:25 AM
الله يعطيك العافية

Gold Smith
07-12-06, 11:25 AM
الله يعطيك العافية

كاتم الونة
20-01-07, 07:10 PM
الله يعطيك العافية


تحية وتقدير

كاتم الونة
20-01-07, 11:40 PM
بارك الله فيك ونفع بك


جزاك الله خيرا

كاتم الونة
21-01-07, 12:29 AM
الله يعطيك العافية


تحية وتقدير

حسن خليل
21-01-07, 09:24 AM
جزاك الله خير على هذا الموضوع وبارك الله فيك

أشكركم على مروركم للموضوع وجزاكم الله خيراً.

ولكم احترامي وتقديري

حسن خليل
21-01-07, 02:04 PM
بارك الله فيك ونفع بك


جزاك الله خيرا

أشكركم على المرور للموضوع وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً

العنـــود
23-01-07, 08:27 PM
قصة بالفعل مؤثرة..
نبكي على فقده وحاجتنا له بعد الله ولا نبكي على مصيرة ومقرة..
نسأل الله تعالى الفوز بالفردوس الأعلى والنجاة من النار..

مشكور اخوي حسن خليل على مانقلت..
يعطيك العافية..

حسن خليل
24-01-07, 07:50 PM
قصة بالفعل مؤثرة..
نبكي على فقده وحاجتنا له بعد الله ولا نبكي على مصيرة ومقرة..
نسأل الله تعالى الفوز بالفردوس الأعلى والنجاة من النار..

مشكور اخوي حسن خليل على مانقلت..
يعطيك العافية..

اللهم آمين

والله يعافيكِ أختي هايدي

والشكر لكِ على هذه المداخلة والتعليق المميز على الموضوع.

ساميوو
25-01-07, 03:18 PM
بارك الله فيك

حسن خليل
26-01-07, 11:11 PM
بارك الله فيك

ويبارك فيك ويجزاك خير ومشكور على المرور للموضوع

بنوتة المدينة
27-01-07, 01:35 AM
الله يديك العافيه على القصه والله يرحم موتى المسلمين جميعا00

وسن@@
27-01-07, 05:37 AM
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي * وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني * وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً * عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ * يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا * وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ


فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي * فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا * وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي * وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ
وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا * وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها * هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها * لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً * يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي * فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً * عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا * مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا * بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ[/SIZE][/CENTER]

حسن خليل
27-01-07, 07:45 AM
الله يديك العافيه على القصه والله يرحم موتى المسلمين جميعا00

اللهم آمين

والله يعافيكِ

وأشكركِ على المرور للقصة.

حسن خليل
27-01-07, 07:50 AM
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي * وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني * وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً * عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ * يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا * وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ


فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي * فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا * وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي * وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ
وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا * وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها * هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها * لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً * يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي * فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً * عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا * مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا * بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ[/SIZE][/CENTER]

أشكركِ على المرور للموضوع ولهذه الإضافة الرائعة

وصلى الله وسلم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قطر الندى
27-01-07, 01:45 PM
اللهم ارحمنا عند الموت و ارحمنا عند السؤال و ارحمنا عند البعث

بارك الله فيك أخي حسن و جزاك كل الخير:)

ابو قحطان
28-01-07, 01:58 PM
الله يعطيك العافية


على هذا الموضوع

تحية وتقدير

حسن خليل
28-01-07, 04:32 PM
اللهم ارحمنا عند الموت و ارحمنا عند السؤال و ارحمنا عند البعث

بارك الله فيك أخي حسن و جزاك كل الخير:)

اللهم آمين

وأشكركِ أختي blueheart على مداخلتكِ وتعليقكِ على القصة :)

ونسأل الله توبة قبل الموت وشهادة عند الموت ومغفرة ورضوان من الله

حسن خليل
28-01-07, 04:37 PM
الله يعطيك العافية

الله يعافيك

وأشكرك على المرور للموضوع.

حسن خليل
28-01-07, 04:41 PM
الله يعطيك العافية


تحية وتقدير

الله يعافيك

وأشكرك على المرور للموضوع

ولكم احترامي وتقديري

مرتاح لك
28-01-07, 08:40 PM
أخي الفاضل حسن خليل حفظك ربي ورعاك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : ـ



جزاكم الله خيراً وجعل الله ذلك في موازين أعمالكم .. وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري.،،،



أخوكم
مرتاح لك

أبو مسلم
01-02-07, 03:19 AM
سبحان الله قصة مؤثرة..

شكرا

حائلي.نت
03-02-07, 01:26 AM
لا اله إلا الله

قصة ربما تكون من نسج الخيال

لكنها تصور لنا الواقع

اللهم انا نسالك حسن الخاتمة

حائلي.نت
03-02-07, 01:39 AM
قصة رائعة ومعبرة

شكرا اخي حسن خليل

واثابك الله

MARISOLE
03-02-07, 03:38 AM
الله ياربي الله

بارك الله فيك اخي الخليل على القصة ....سلمت وغنمت

صا لح العطاس
03-02-07, 03:26 PM
تشكر اخي حسن خليل وبارك الله فيك على النقل الطيب.............
وعلى القصه المؤثره اللهم اجعلها في ميزان حسناتك اللهم امين............

صا لح العطاس
03-02-07, 03:35 PM
تشكر اخي حسن خليل وبارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك اللهم امين...........

صا لح العطاس
03-02-07, 03:43 PM
تشكر اخي حسن خليل على القصه المعبره المفيده احسنت وجعلها في ميزان حسناتك................

شمشوم نجد
12-04-07, 03:40 AM
الله يعطيك العافيه

شمشوم نجد
12-04-07, 03:42 AM
الله يعطيك العافيه

شمشوم نجد
12-04-07, 03:46 AM
الله يعطيك العافيه

شمشوم نجد
12-04-07, 04:09 AM
الله يعطيك العافيه

الغازي50
12-04-07, 06:08 PM
قصه معبره أخي الفاضل بارك الله فيك

حسن خليل
15-04-07, 10:38 PM
سبحان الله قصة مؤثرة..

شكرا

الشكر لك أخي الكريم على المرور والتعليق الجميل عليها.

حسن خليل
16-04-07, 07:34 AM
لاإله إلا الله ،
سبحانه ،
رااااااااائع موضوع قيم ،
بارك الله فيك ،
مالك بن دينار << لله دره ..
وفقك الله أخي حسن ..

جزاك الله خيراً وبارك الله فيكِ أختي الهنوف على مروركِ للموضوع والتعليق الرائع عليه.

حسن خليل
16-04-07, 07:37 AM
قصة مؤثرة جدا

أشكركم على المرور والتعليق الجميل على الموضوع

حسن خليل
16-04-07, 07:41 AM
الله يعطيك العافية

الله يعافيك

وأشكرك على المرور للموضوع

حسن خليل
16-04-07, 07:49 AM
الله يعطيك العافيه

الله يعافيك

وأشكرك على المرور للموضوع

MARISOLE
16-04-07, 09:34 PM
قصص رااائعة اخي خليل ............بارك الله فيك

حسن خليل
17-04-07, 07:42 AM
قصه معبره أخي الفاضل بارك الله فيك

ويبارك فيك أخي الكريم

شاكراً لك المرور على الموضوع والتعليق الجميل على القصة

حسن خليل
17-04-07, 07:44 AM
قصص رااائعة اخي خليل ............بارك الله فيك

الروعة مروركِ للقصة أختي زهرة والتعليق الجميل عليها.

شاكراً لكِ هذه المداخلة وتثبيت الموضوع.

مع احترامي وتقديري

نوت
23-08-08, 06:30 AM
جزاك الله خير

حلا الشرقية
16-09-08, 02:35 AM
جزاك الله خير

حسن خليل
05-10-08, 01:55 PM
جزاك الله خير

ويجزاكِ خير

شاكر ومقدر مروركِ للموضوع.

حسن خليل
05-10-08, 01:55 PM
جزاك الله خير

ويجزاكم خير

شاكر ومقدر مروركم للموضوع.