المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرات بيانية/الآية 20 سورتي القصص و يس/د.عثمان قدري مكانسي


Nabil48
28-01-10, 12:36 AM
نظرات بيانية

الآية 20 من سورتي القصص ويس

الدكتور عثمان قدري مكانسي

هذه اجتهادات بيانية قد تصيب وقد تخطئ ، وقد تدنو أو تبعد ، وأرجو الله أن يسدد قلبي وعقلي للصواب ، إنه الميسر للخير سبحانه وتعالى

" وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى ... " سورة يس ـ 20 .
" وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى .. " سورة القصص ـ 20.
مؤمن آل يس رجل من عامة الناس آمن بالرسل الثلاثة الذين بُعثوا في قومه ، اسمه - كما يقول المفسرون - حبيب النجار قتله قومه حين سعى يدافع من أنبيائه .
ومؤمن موسى من قوم فرعون آمن بموسى عليه السلام ، ونجّاه الله تعالى مع موسى .
والرجلان جاءا من أقصى المدينة يسعيان لإنقاذ من تآمر عليهم كفار قومهم ليقتلوهم . فقد ائتمر قوم يس على الأنبياء واجتمعوا عليهم ، فوقف بينهم حبيب النجار يذود عنهم ، ويدعو قومه حتى آخر لحظة من حياته للإيمان بالله الواحد الذي يدعو إليه هؤلاء الأنبياء الكرام ، فقتل دونهم . ومؤمن آل فرعون علم أن القوم ألّبوا فرعون على موسى فأمر بقتله ، فانطلق المؤمن يسعى إلى موسى ويحذره قائلاً " فاخرج إني لك من الناصحين "(القصص ـ من الآية 20) .
مؤمن آل يس وقف بشجاعة أمام قومه ينصحهم ويدعوهم دعوة الحق ، ومؤمن آل فرعون كان يفعل ذلك ، وسورة غافر تصور حواره مع قومه ، إلا أنه هذه اللحظة كان يريد أن ينبه موسى إلى ما عزم عليه فرعون وملؤه من قتل موسى ، فلم تحدُث بينه وبين قومه مجابهة ، إنما كان همه إعلام موسى بما خططه الأقباط للتخلص منه .
مؤمن آل يس لم يحفل بالموت ، فنال الشهادة ونال الجنة سريعاً ، قال تعالى : " قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين " (سورة يس 26 ـ 27 ) ومؤمن آل فرعون دعا الله تعالى حين هدده فرعون وملؤه بالقتل أن يحفظه الله منهم ، فنجاه الله تعالى :
" فستذكرون ما أقول لكم وأفوّض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد * فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب " (سورة غافر 44 ـ 45 )
المؤمنان كانا يحملان صفة الرجولة الحقة فبذلا جهدهما لإنقاذ الدعاة إلى الله ، فاستحقا هذه الصفة عن جدارة ، إذ قدِما من بعيد يسرعان كي لا يسبقهما الكافرون فيما خططوا له من الفتك بالأنبياء ، جاءا من أقصى المدينة مسرعين يجدان السير . " ومن جدّ وجدَ ، ومن سار على الدرب وصل " .
بقي أن نقول : في سورة يس نعلق ( من أقصى ) بالفعل( جاء ) ، وتكون جملة ( يسعى )صفة مرفوعة للفاعل رجل ، بينما – في سورة القصص نعلق ( من أقصى ) بصفة مرفوعة لرجل ، ونعرب جملة ( يسعى ) حالاً منصوبة من رجل أو صفة مرفوعة لرجل . وكأنني أستشف من تقديم الرجل في سورة القصص انفلاتَ الرجل من أسر الغنى والسيادة – فهو من الأمراء - وتحرره من قيود الدنيا ، ورغبته في الآخرة ، وقليلاً ما تجد الغني المترف يتخلى عن البهارج ودعة الحياة في سبيل دعوة الحق .
ومن تخلّى عن الدنيا – وهي ملك يديه – في سبيل الآخرة حق أن يكون عند الله تعالى مقدّماً ....

والله أعلم .

براء نت
03-02-10, 03:51 PM
جزاك الله خيراالأربعاء 19 صفر 1431

هجر الشرق
05-02-10, 04:50 PM
جزاك الله خيرا...

قلب طفلة
23-07-10, 06:20 AM
http://www.minia.gov.eg/news/document%20library/%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D9%83%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%8 4%D9%87%20%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7%20.jpg

قلب طفلة
25-07-10, 04:48 AM
http://i44.tinypic.com/106hm6w.gif