المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة مهمل المهادي lمن روائع القصص في التراث الشعبي ومعها قصيدة


ال مستحيل
20-11-04, 09:40 AM
هديتي للمنتدى أرجو قبولها

مهمل المهادي كان معروفاً في قبيلته وذا رياسة فيها .. شاعر وفارس نشأ ميسور الحال رفيع الجاه . خرج المهادي للغزو في الصحراء مع مجموعه من بني قومه وفي هذه الرحلة تصادف أن مر على قبيلة أخرى من قبائل قحطان ، صادف في مضارب هذه القبيلة فتاة بالغة الجمال لدرجة أن المهادي تأثر بها كثيراً ولم يستطع أن يفارق هذه القبيلة وأخفى القصة عن رفاقه واختلق عذراً تخلص به منهم وقال لهم اذهبوا انتم وأقنعهم بمواصلة الرحلة بدونه وبقي هو وحيداً في مضارب تلك القبيلة .
بحث المهادي عن أكبر بيت في القبيلة لأنه عادة ما تكون البيوت الكبار لرؤساء العشائر أو فرسانها أو شخصياتها المعروفة وضاف عنده فأكرمه صاحب البيت أيما إكرام ولم يعرف من هو والمهادي لا يدري كيف يتعرف على منزل هذه الفتاه التي سلبت عقله ولكنه بعد طول تفكير تظاهر بأنه مريض في الصرع والتشنج وهو بهذا يريد أن يجد شخصاً يساعده على معرفة الفتاة وأهلها . وكلما جاء بقربه شخص تظاهر بالصرع وارتمى عليه واتكى بكوعه عليه حتى يرى قوة تحمله لأنه يبحث عن شخص قوي ويتحمل مثل هذه المواقف وأكثر.. بعض هؤلاء القوم كانو اذا تظاهر بالصرع يبعدون عنه وبعضهم يرفعه عن جسمه ويجعل تحته مخدة أو وسادة والبعض يقوم ويتركه وفي أحدى المرات جلس بقربه شابا أعجب المهادي به وتوسم فيه خير ورأى فيه علامات الرجولة وتظاهر بالصرع وارتمى عليه واتكأ بكوعيه على هذا الشاب وبشده حتى يرى قوة تحمله والشاب صابر وكلما حاول البعض إبعاده يرفض الشاب وينهرهم قائلاً : هذا ضيف اتركوه .
عرف المهادي انه فعلاً وجد ضالته وهذا الشاب هو من يبحث عنه ليخبره في سره لعله يدله على تلك الفتاة وأهلها فلما أفاق المهادي من صرعه المصطنع وهدأ القوم ، قام الشاب متجهاً إلى بيته تبعه المهادي واستوقفه في مكان خال من الناس واستحلفه بالله ثم أفضى إليه بسره .. وشكا له ما جرى بالتفصيل وأخبره من هو ووصف له الفتاه الوصف الدقيق مما جعل الشاب يعرفها من وصفه لها ، قال له الشاب هل ستعرفها إن رأيتها فأكد له المهادي ذلك .. قال الشاب : هانت واصطحبه إلى بيته ووقفا بوسط البيت .. وصاح الشاب فلانه : احضري بالحال !! فدخلت فإذا بها هي من يبحث عنها فوقع من طوله لشدة الفرح أما الفتاه فقد عادت لخدرها بعد أن رأت أن هناك رجلاً غريباً كما هي عادة بنات البدو .. أما صاحب المهادي ( الشاب ) فهدأ من روعه وسقاه ماء وسأله أهي ضالتك فقال المهادي نعم قال الشاب هي أختي وقد زوجتك إياها ... فكاد المهادي أن يجن من وقع الخبر لأنه لم يتوقع أن يحصل على تلك الفتاة بهذه السهولة .. ترك الشاب المهادي في البيت وذهب لوالده ليخبره وكان والده رجلاً حكيماً فلما فرغ الابن من سرد القصة قال له الوالد اذهب واعقد لهما قبل أن يفتك به الهيام .. وبالفعل عقد له عليها .. وفي الليلة التالية كان زواجيهما .
دخل الرجل على زوجته وأخذ يتقرب منها ويعلمها من هو ويخبرها بمكانته في قبيلته وأنه زعيمها ويعرفها بنفسه ويحاول أن يهدي من روعها ليستمل قلبها .. وأفضى لها بسره وأنه رآها وسحرته بجمالها .. كل ذلك والعروس تسمع ولا تجيب .. والمهادي يتكلم وهي تزداد نفوراً وكان فطناً شديد الذكاء .. فقد لمس شيئاً عظيماً لمس حاجزاً تضعه زوجته بينها وبينه وتأكد حينما رأى دموعها تنهمر وهي لا تتكلم عرف أن ورائها قصه فتقرب منها واستحلفها بالله ألا تخفي عنه شيئاً .. ووعدها ألا يمسها بسوء .. وأقنعها بأن تحكي له .. فقالت : أنا فتاة يتيمه كفلني عمي وتربيت مع ابن عمي .. كنا صغيرين نلهو مع بعضنا وكبرنا وكبرت محبتنا معنا وقبل حضورك كنت لابن عمي الذي لا أستطيع البعد عنه لحظة واحده وهو كذلك .. ولما حضرت أنت انتهى كل شي وزوجوني إياك ... طار صواب المهادي .. فقال وأين ابن عمك قالت هو مفرج الذي عقد لك وأفهمك أنني أخته وآثرك على نفسه لأنك التجأت له ولأنك ضيفنا .
كاد المهادي أن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب فسكت قليلاً ثم قال لها أنت من هذه اللحظة حرام علي كما تحرم علي أمي .. ولكن أرجوك أن تخفي الأمر...
هدأ روع الفتاة ونامت ونام هو في مكان آخر .. وبقي زوجاً لها أمام الناس عدة أيام وبعدها طلب من أصهاره الرحيل إلى قبيلته ليتدبر شئونه ويصلح أموره ثم يعود ليأخذ زوجته .. ورحل ولما وصل إلى قومه أرسل رسولاً إلى مفرج يخبره بطلاق زوجة المهادي وأنه لما عرف قصتهما آثر طلاقها وأن مروءته قد غسلت تأثير الغرام عليه وأنه سيبقى أسيراً للمعروف طالما هو حي .
وتم زواج مفرج من بنت عمه وعاشا زمناً طويلاً ولكن الزمان لا يترك أحداً على حاله .. فقد شح الدهر على مفرج وأصابهم القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال .. ومسه الجوع .. فلم يجد سبيلاً من اللجوء إلى صاحبه وصديقه المهادي خصوصاً وأنه ميسور الحال .. وبالفعل ذهب هو وزوجته ابنة عمه وأولاده الثلاثة ونزلوا عليه ليلاً .. وكان المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ الصبر ليرد له الجميل .
عرف ما أصاب صاحبه وبان عليه الفقر وكان للمهادي زوجتان فأمر صاحبة البيت الكبير من زوجاته أن تخرج من البيت وتترك كل ما فيه لمفرج وزوجته وأولاده ولا تأخذ من البيت شيئاً أبدا .. وبالفعل خرجت من البيت بملابسها فقط وقبل خروجها قالت لزوجة مفرج أن لي ولد يلعب مع رفاقه وإذا غلبه النوم جاء بقربي ونام وترجتها أن تنتظره حتى يعود وتخبره بخروج أمه من البيت ليلحق بها .
وبالفعل انتظرت زوجة مفرج ولد المهادي ولكن انتظارها طال وهي متعبه من طول السفر وغلبها النوم فنامت وحضر ولد المهادي فنام وتلحف بلحافها كعادته ظناً منه أنها أمه ... في هذه الأثناء كان مفرج والمهادي يتسامران الحديث ولما غلب على مفرج النعاس استأذن صديقه فسمح له .. وسار معه حتى دله على بيته الذي أصبح ملكاً له .
دخل مفرج في بيته وإذا في الفراش شاب يافع مع زوجته في فراش واحد فلم يتمالك نفسه فضرب الشاب ضربة شهق الفتى بعدها ثم فارق الحياة .
نهضت الزوجة مفزوعة مذعورة فقالت له قتلت ولد المهادي .. فقال وما الذي جاء به إليك .. فأخبرته بالقصة فرجع إلى رشده .. وأسقط في يديه فماذا يفعل ؟؟
كان لا بد أن يخبر المهادي .. فهرول مسرعاً وأخبره بالحكاية .. وهو يكاد يموت من الحزن .. هذا والمهادي متماسك وهادي .. ولما انتهى من كلامه قال له المهادي هذا قضاء الله وقدره ولا مفر منه كل ما أرجوه منك أن لا تخبر أحداً بالقصة وتوصي زوجتك أن تكتم الخبر حتى عن أم الولد . . وحمل المهادي الولد ورماه في مكان اللعب حيث كان يلعب مع أقرانه .. وفي الصباح انتشر خبر مصرع ولد الأمير فقد كان المهادي أمير قومه وكل لا يجرؤ أن يخبر الأمير خوفاً من اتهامه له بالقتل .. ولما وصل الخبر للأمير اصطنع المفاجئة والغضب وشاط وتوعد وطالب القبيلة كلها بالبحث عن القاتل وفي المساء جمع القوم حوله وقال عليكم أن تدفعوا كلكم دية ولدي .. من كل واحد بعير .. واستجاب له قومه بكل سرور .. وجمع حوالي سبعمائة بعير أدخلها جميعاً ضمن حلاله وأعطى أم الولد مئة بعير وقال لمفرج البقية لك ولكن اتركها مع حلالي حتى ينسى الناس القصة .. وبالفعل بعد مرور مدة عزل الإبل ووهبها لمفرج فنقلته النقلة الكبيرة في حياته من فقير لا يملك قوت يومه إلى غني من أكبر أغنياء القبيلة ومضت السنون والصديقان عند بعضيهما لا يفترقان فإذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب المجلس والمهادي ضيفه والعكس صحيح . . ومرت السنون على هذه الحال الكل منهم يؤثر صديقه على نفسه .. ولكن لابد أن يحصل ما يغير صفاء الحال وكما يقال دوام الحال من المحال .
كان للمهادي بنت بارعة الجمال أولع بها ولد مفرج فأخذ يحاولها ويتعرض لها بالغدو والرواح ويريدها بالحرام .. والفتاة نقيه ، فأخبرت والدتها التي أخبرت بدورها المهادي والد الفتاة فأمرها المهادي بالسكوت إكراماً لمفرج والد الشاب وأمرها أن تتجنبه قدر استطاعتها فنفذت وصية والدها وهاهو يطاردها أربع سنوات متتالية وفي السنة الرابعة قالت لوالدها إن لم تجد لي حلاً فقد يفترسني في أحد الأيام .
هذا والمهادي لا يستطيع أن يعمل شيئاً إكراماً لصديقه مفرج .. والشاب يزداد رعونة .. فكان لابد من فراق جاره وصديقه ولكن كيف يصارحه .. فاقترح المهادي على مفرج أن يلعبا لعبة بالحصى تسمى (( اللبيه )) كان كلما نقل الحجر قال لمفرج ارحلوا ولا رحلنا .. حتى انتبه مفرج لمقولة جاره .. فأسرها في نفسه .. ولما عاد لزوجته أخبرها بكلمة المهادي : ارحلوا ولا رحلنا .. فقالت له أن هناك أمراً خطيراً ولا بد لنا من الرحيل .. فاذهب واستأذن منه .. فذهب مفرج للمهادي يستأذنه بالرحيل ولم يمانع المهادي إطلاقاً مع العلم أنه كان عندما يطلب الرحيل يرفض المهادي رفضاً قاطعاً وهذه المرة وافق بسرعة على رحيله وتأكد مفرج أن هناك أمراً خطيراً .. رحل مفرج وهو يبحث عن الـسـر الخطير الذي من أجله قال المهادي كلمته ..
وبعد أن ابتعد عن منازل قبيلة المهادي نزل ليستريح ويفكر بالسبب .. ولكنه لم يهتدي لشيء .. لذا سرق نفسه ليلاً وامتطى فرسه وقصد المهادي ولما دخل مضارب القبيلة ربط الفرس وتلثم وجلس في مكان قريب من مجلس المهادي لعله يسمع شيئاً ويعرف سبباً لرغبته برحيله .. وأخذ يراقب.. فلما انفض المجلس من حوله وجلس المهادي وحيداً ومفرج يراه وهو لا يرى مفرج تناول المهادي ربابته وأخذ يقول :




يقول المهادي والمهادي مهمل = بي علتن كل العرب ما درى بها
أنا وجعي من علتن باطنية = بأقصى الضماير مادرى وين بابها
تقد الحشا قد ولا تنثر الدما = ولا يدري الهلباج عما لجا بها
إن أبديتها بانت لرماقة العدا = وإن أخفيتها ضاق الحشا بالتهابها
أربع سنين وجارنا مجرم بنا = وهو مثل واطي جمرة مادرى بها
وطاها بفرش الرجل ليما تمكنت = بقى حرها ما يبرد الما التهابها
ترى جارنا الماضي على كل طلبه = لو كان ما يلقى شهود غدابها
وياما حضينا جارنا من كرامه = بليلن ولو نبغي الغبا مادرى بها
وياما عطينا جارنا من سبيه = لا قادها قوادهم ما انثنى بها
ونرفي خمال الجار لو داس زلة = كما ترفي البيض العذارى ثيابها
ترى عندنا شاة القصير بها اربع = يحلف بها عقارها ما درى بها
تنال يالمهادي ثمان كوامل = تراقى وتشدي بالعلا من اصعابها
لاقال منا خيرن فرد كلمه = بحضرات خوفن للرزايا وفى بها
الأجواد وان قاربتها ما تملها = والانذال وان قاربتها عفت ما بها
الأجواد ون قالو حديثن وفو به = والانذال منطوق الحكايا كذابها
الأجواد مثل العد من ورده ارتوى = والأنذال لا تسقى ولا ينسقى بها
الأجواد تجعل نيلها دون عرضها = والأنذال تجعل نيلها في رقابها
الأجواد مثل الزمل للشيل يرتكي = والأنذال مثل الحشو كثير الرغا بها
الأجواد لو ضعفوا وراهم عراشة = والأنذال لو سمنو معايا صلابها
الأجواد يطرد همهم طول عزمهم = والأنذال يصبح همهم في رقابها
الأجواد تشبه قارة مطلحبه = لا دارها البردان يلقى الذرى بها
الأجواد تشبه للجبال الذي بها = شرب وظل والذي ينهقى بها
الأجواد صندوقين مسك وعنبر = لا فتحن أبوابها جاك مابها
الأجواد مثل البدر في ليلة الدجى = والأنذال ظلما تايهن من سرابها
الأجواد مثل الدر في شامخ الذرا = والأنذال مثل الشري مرن شرابها
الأجواد وان حايلتهم ما تحايلو = والأنذال ادنى حيلة ثم جابها
الأنذال لو غسلو ايديهم تنجست = نجاسة قلوب ما يسر الدوا بها
يارب لا تجعل للأجواد نكبة = من حيث لا ضعف الضعيف التجابها
أنا أحب نفسي يرخص الزاد عندها = يقطعك يانفس جزاها هبابها
ياعل نفس ماللأجواد عندها = وقارن عسى ماتهتني في شبابها
عليك بعين السيح لا جيت وارد = خل الخباري فان ماها هبابها
ترى ظبي رمان برمان راغب = والأرزاق بالدنيا وهو ما درى بها
سقاها الحيا مابين تيما وغربت = يمين عميق الجزع ملف هضابها
سقاها الولي من مزنة عقربية = تنشر أدقاق وبلها من سحابها
اليا أمطرت هذي ورعد ذي ساق ذي = سنا ذي وذي بالوبل غرق ربابها
نسف الغثا سيبان ماها اليا اصبحت = يحيل الحول والما ناقعن في شعابها
دار لنا ماهي بدارن لغيرنا = والأجناب لو حنا بعيدن تهابها
يذلون من دهما دهوم نجرها = نفجي بها غارات من لا درى بها
ترى الدار كالعذرا إلى عاد مابها = حرن غيورن كل من جاز نابها
فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطا = نصد عنها ماغدا من هضابها
تهامية الرجلين نجدية الحشا = عذابي من الخلان وانا عذابها
أريتك الى ما مسنا الجوع والظما = واحترمن الجوزا علينا التهابها
وحمي علينا الرمل واستاقد الحصى = وحمى على روس المبادي هضابها
وطلن عذرن من ورانا وشارفن = عماليق مطوي العبايا ثيابها
سقاني بكاس الحب در منهنه = عندي من البيض العذارى أطنابها
وإلىسرت منا يا سعود بن راشد = على حرتن نسل الجديعي ضرابها
سرها وتلفي من سبيع قبيله = كرام اللحا في طوع الأيدي لبابها
فلا بد مانرمي سبيع بغارة = على جرد الأيدي درعوها زهابها
وأنا زبون الجاذيات مهمل = إلى عزبو ذود المصاليح جابها
عليها من أولاد المهادي غلمه = اليا طعنوا ما ثمنوا في اعقابها
محا الله عجوزن من سبيع بن عامر = ماعلمت قرانها في شبابها
لها ولدن ماحاش يومن غنيمة = سوى كلمة عجفا تمزا وجابها
يعنونها عسمان الأيدي عن العضا = محا الله دنيا ماخذينا القضا بها
عيون العدا كم نوخن من قبيلة = لا قام بذاخ الإجاعر يهابها
وأنا أظن دار شد عنها مفرج = حقيق يادار الخنا في خرابها
وأنا أظن دار نزل فيها مفرج = لا بد ينبت زعفرانن ترابها
فتى ما يضم المال إلا وداعه = ولو يملك الدنيا جميعن صخا بها
رحل جارنا ماجاه منا رزية = وإن جتنا منه ماجاه منا عتابها
وصلوا على سيد البرايا محمد = مالعلع القمري بعالي هضابها

قال المهادي هذه القصيدة على ربابته ومفرج يسترق السمع حتى فهم ما لذي جعل المهادي يقول له ارحلوا ولا رحلنا .. عاد مفرج وركب فرسه إلى أهله خارج حدود القبيلة .
مفرج الآن تأكد أن السبب أولاده ولكنهم ثلاثة فأي الثلاثة صاحب الخطيئة .. فلجأ للحيلة فبدأ يقول لهم .. لما كنا في جيرة المهادي كان لدية ابنة جميلة ولم تتعرضوا لها لو كنت مكانك وفي شبابك لما تركتها وهي بهذا الجمال وأخذ يستدرجهم اثنان لم يجد عندهم شيء خصوصاً وهما يعرفان ماذا عمل المهادي مع والدهم .. أما الصغير منهم فأجابه والله يابوي لو لم نرحل في ذلك اليوم لأتيتك بخبرها قال مفرج وهل سيكون ذلك برضاها قال الولد لا غصباً عنها قال أبوه كيف قال الولد كنت أريد أن أنتظرها حتى تخرج وحيدة ثم أهجم عليها يد فيها الخنجر أهـددهـا بـه ويـد فيـهـا الحبل حتى أربطها وبذلك لن تتـكـلم حتى انتهي منها ( دق طبلونة ) .
وما أن انتهى الشاب من سرد القصة حتى قام أبوه مسرعاً وسحب سيفه وقطع رأسه وفصله عن جثته وترك الجثة مكانها وأخذ الرأس ووضعه في كيس وأرسله مع أحد أبنائه إلى المهادي وأوصاه أن يرمي الرأس بحجره ويعود دون كلام وبالفعل دخل الولد مجلس المهادي وسلم ورمى الرأس في حجره وعاد دون كلام وعاد إلى أهله ..
تعجب المهادي لحسن صنيع مفرج فهذه المرة الثانية التي يغلبه فيها .. فلحق به وأقسم عليه أن يعود وأعاده إلى مكانه وبقيا متجاورين متحابين حتى النهاية .

كاتم الونة
20-11-04, 02:59 PM
ال مسحيل

مرحبا..من الخليج حتى النيل

هلابك هديه راقيه...اختيار مميز

....الوفاء...الأيثار...حفظ الجمايل

....المعــــروف........الخلاصه

المراجل....كايده.....

صح لسانك وتسلم يمينك

رحم الله المهادي وجاره وجميع موتى المسلمين

أخوك المحب..

جهام
21-11-04, 12:00 AM
في زمن طغت عليه الماديات التي افرزت جيلا تنازل عن عاداته واخلاقه فاصبح المجتمع يسير الى الهاوية من حيث

اخلاقه الامن رحم ربي0

اين تلك الاخلاق التي كان العربي يعتز بها في الماضي

وكانت اخلاقه مرتبطة مع روحه فهي معه اينما نزل ورحل ولا يساوم عليها ابدا حتى لو غيب جسده

نعم وبكل فخر نفتخر بهذا التراث الذي نباهي به الدنيا وعندما نتحدث عنه يجب ان نتحدث وقاماتنا تصل الثريا

عزة وفخرا

اخي ال مستحيل كتبت فابدعت واخترت فاجدت ونقلت فاحسنت

اخي الحبيب قلمك متدفقا كانه شلال فمااروعه من قلم فاتركه يمتطي صهوة الماضي لينقل لنا الخبر فمااحوجنا ان

نقرأ عن عادات واخلاق اجدادنا الشامخة

لك مني الف الف تحية ننتظر قصة اخري

ال مستحيل
21-11-04, 04:16 PM
الأخ كاتم الونه شكراً جزيلاً لك من الخليج الى المحيط ومرورك يشرفني
الأخ جهام مرورك يشرفني وألف شكر وأعدك بالمزيد .

الوافي3
21-11-04, 05:35 PM
ال مستحيل

شكرا لك ايها الفاضل على هذه القصة الجميلة

التي تدل على كرامة الرجل العربي القديم

وإعتزازة وفخرة بأصلة وبما ينتمي إلية

وهذه القصيدة الجميلة المعبرة في هذه القصة

أخوك

الوافي3

أم أديم
21-11-04, 06:56 PM
يا الله قصة رائعــــــــه جداً ومؤثرة


إن أبديتها بانت لرماقة العدا
..........................................وإن أخفيتها ضاق الحشا بالتهابها


اخوي ال مستحيل


الله يعطيك العافيه


وفي انتظار جديدك


لا عدمناك اخوي

oaj
22-11-04, 06:17 AM
تسلم والله يا ال مستحيل

ذكرتن بكتاب " من شيم العرب لـ فهد المارك"

ال مستحيل
28-11-04, 06:46 PM
شكراً أخي قطيم على المرور وإذا عندك قصص شعبيه تكفى زودنا بها وآسف للتأخير

جهام
07-12-04, 03:22 PM
اخي المستحيل ممكن ان تنقل نسخة من هذا الموضوع الى موضوع الغار المثبت للارشفة فقط

وبارك الله بجهودك وننتظر مثل هذه القصص التي تنير هذه الصفحات

ننتظر النسخ

ولك احترامي اخوك جهام

ال مستحيل
08-12-04, 07:41 PM
ابشر تامر أمر...

تم النسخ

النجديه
22-07-07, 05:41 AM
الــلــه الــلــه عليــــــــــك

اختيار رائـــــــــــــــع

تسلم يديك ياخوي على هالقصه المميزه

وشرفتنا ونورتنا في هالحضور

يعطيك العافيه يارب

شاكر99
21-02-11, 11:21 PM
السلام عليكم
رحم الله مهمل رحمة واسعه
اقدم الشكر والتقدير للقائمين علي المنتدي
والشكر موصول لمن كتب هذه القصه والابيات
افيدكم بأن احفاد احفاد هذا الشاعر وصاحب القصه
هم شيوخ قبيلة ال مهدي في محافظة بيشه
وشيخهم/عون بن محمد المقدم ال مهدي
وجميع ابناء المنطقة الجنوبيه يعرفون عائلة ال مقدم
احفاد مهمل
تلفيون الشيخ عون 0500184811

شموع*
30-05-11, 06:41 PM
تسسسسسلم

حكايا عشاق
29-06-11, 10:24 AM
مــوضوع مـمـيز ويعطيك العاـأفـيـه .

(q41)(qq89)

كريزي وومن
02-07-11, 01:21 PM
جميل جدا ماخطاه مداد قلمك المعطاء
كم اثريتي القسم بموضوعاتك المتميزة
اللهم ما جعله تعارف (http://zawag.alnaddy.com/) الصالحين

بدر عايد
19-01-12, 03:25 AM
قصه ممتعة الله يعطيك العافيه

بس البدو في ذالك الزمان لالالالالالالا يعرفون الكيس والكيس يطلق على البلاستيك

وانت تقول وضعه في كيس راس الولد ههههههههههههههههههههه امزح معك ههههههههه

شمــاليه
22-01-12, 12:24 AM
http://www.voice-hussein.com/vb/mwaextraedit4/extra/97.gif