عبدالاله الشمري
30-05-07, 03:54 PM
ماذا قال عبده خال عن زيارته لحائل
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
منذ زمن وأنا أمنّي نفسي بزيارة مدينة حائل للوقوف على عمقها الأثري الذي يقود بالضرورة لعمقها الحضاري خاصة وأن الحفريات الأثرية تشير إلى قدم هذه المدينة «وما يحيط بها» قدماً موغلاً في التاريخ حيث تم اكتشاف أدوات أثرية تعود لخمسة عشر ألف عام بقرية من قرى حائل (وقد نشر هذا عبر الصحف).
ومع دعوة تلقيتها من نادي حائل الأدبي لإجراء مسامرة قصصية وجدتها فرصة سانحة للتنقل بين تضاريس تلك المنطقة برفقة أصدقاء تكفلوا بمصاحبتي لتلك المواقع.
وكنت مقرراً أيضاً زيارة الأستاذ جارالله الحميد الراقد بمستشفى الحرس الوطني كما كان ضمن المخططات الوقوف على قبر حاتم الطائي ورؤية أبي الهول الحائلي «ذلك الجبل الذي تعرض لتعرية العوامل الجوية ليغدو نسخة مقاربة لأبي الهول الفرعوني».. كنت مقرراً إجراء أمور عديدة في هذه الزيارة إلا أن ما حدث لم يكن في الحسبان.
فمع وصولي إلى مقر الأمسية شعرت أن الجو مكهرب وأن فئات جاءت للأمسية ليس للاستماع والنقاش والحوار إنما جاءت لتبليغ رسالة مفادها اتهام سابق ولاحق، وليس هناك مجال إلا التهم التي عليك أن تصدها أو لا تصدها لأن الرؤية لن تتغير.
كنت في جو لا يمكن أن يُوصف بأنه جو ثقافي بتاتاً، كانت النوايا مبيتة بسوء الظن، وأن عليك أن تقف للمحاكمة من قبل أناس لم يقرأوا لك شيئاً وإنما يحملون اتهامات سابقة.
بدأت الأمسية متوترة قرأت خلالها شهادة عن تجربتي الكتابية ونصين قصصيين لأفاجأ بالمداخلات «لنقل بعضها» لم يناقش ما سمع بل اجتزاء مقولات من روايات كتبتها في محاولة للإدانة والمحاكمة وإصدار الحكم المبطن وتثبيت «جرم» من خلال تلك الجزئيات.
ومع انتهاء تلك الأمسية الخانقة والمعبأة بسوء الظن وجدت نفسي محاطاً بمجموعة لدفعي لخارج الصالة خشية أن يحدث ما لا تحمد عقباه.. ثم ظلت الحراسة اللصيقة إلى أن غادرت مطار حائل على وجه السرعة ومن غير أن أقف على شيء مما خططت له في تلك الرحلة.
ومع خروجي من صالة الأمسية سألت مرافقي عن سبب هذا التحرز ووجود رجال الشرطة بكثافة ليخبرني بأن تهديدات وصلت للنادي تؤكد أن مجموعة ما ستهاجمك وتعرض حياتك للخطر.
هكذا هجوم مباشر..
وإزاء سوابق عديدة حدثت في إطارنا الجغرافي الثقافي وفي مناطق مختلفة يصبح السؤال:
أين انعكاسات الحوار الوطني على فئات المجتمع؟!..
يبدو أن المساحة ضاقت حيال أسئلة أخرى..!!
[email protected] ([email protected])
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
منذ زمن وأنا أمنّي نفسي بزيارة مدينة حائل للوقوف على عمقها الأثري الذي يقود بالضرورة لعمقها الحضاري خاصة وأن الحفريات الأثرية تشير إلى قدم هذه المدينة «وما يحيط بها» قدماً موغلاً في التاريخ حيث تم اكتشاف أدوات أثرية تعود لخمسة عشر ألف عام بقرية من قرى حائل (وقد نشر هذا عبر الصحف).
ومع دعوة تلقيتها من نادي حائل الأدبي لإجراء مسامرة قصصية وجدتها فرصة سانحة للتنقل بين تضاريس تلك المنطقة برفقة أصدقاء تكفلوا بمصاحبتي لتلك المواقع.
وكنت مقرراً أيضاً زيارة الأستاذ جارالله الحميد الراقد بمستشفى الحرس الوطني كما كان ضمن المخططات الوقوف على قبر حاتم الطائي ورؤية أبي الهول الحائلي «ذلك الجبل الذي تعرض لتعرية العوامل الجوية ليغدو نسخة مقاربة لأبي الهول الفرعوني».. كنت مقرراً إجراء أمور عديدة في هذه الزيارة إلا أن ما حدث لم يكن في الحسبان.
فمع وصولي إلى مقر الأمسية شعرت أن الجو مكهرب وأن فئات جاءت للأمسية ليس للاستماع والنقاش والحوار إنما جاءت لتبليغ رسالة مفادها اتهام سابق ولاحق، وليس هناك مجال إلا التهم التي عليك أن تصدها أو لا تصدها لأن الرؤية لن تتغير.
كنت في جو لا يمكن أن يُوصف بأنه جو ثقافي بتاتاً، كانت النوايا مبيتة بسوء الظن، وأن عليك أن تقف للمحاكمة من قبل أناس لم يقرأوا لك شيئاً وإنما يحملون اتهامات سابقة.
بدأت الأمسية متوترة قرأت خلالها شهادة عن تجربتي الكتابية ونصين قصصيين لأفاجأ بالمداخلات «لنقل بعضها» لم يناقش ما سمع بل اجتزاء مقولات من روايات كتبتها في محاولة للإدانة والمحاكمة وإصدار الحكم المبطن وتثبيت «جرم» من خلال تلك الجزئيات.
ومع انتهاء تلك الأمسية الخانقة والمعبأة بسوء الظن وجدت نفسي محاطاً بمجموعة لدفعي لخارج الصالة خشية أن يحدث ما لا تحمد عقباه.. ثم ظلت الحراسة اللصيقة إلى أن غادرت مطار حائل على وجه السرعة ومن غير أن أقف على شيء مما خططت له في تلك الرحلة.
ومع خروجي من صالة الأمسية سألت مرافقي عن سبب هذا التحرز ووجود رجال الشرطة بكثافة ليخبرني بأن تهديدات وصلت للنادي تؤكد أن مجموعة ما ستهاجمك وتعرض حياتك للخطر.
هكذا هجوم مباشر..
وإزاء سوابق عديدة حدثت في إطارنا الجغرافي الثقافي وفي مناطق مختلفة يصبح السؤال:
أين انعكاسات الحوار الوطني على فئات المجتمع؟!..
يبدو أن المساحة ضاقت حيال أسئلة أخرى..!!
[email protected] ([email protected])