المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الماكروبيوتيك...الساتوري


ريمييييييه
14-05-07, 07:31 PM
المايكروبيوتيك

فلسفة الشرق الطبية اغنوراموس(باليابان)

**ان الصحة والسعادة والعمرالمديد اقرب ماتكون الينا وتجول حولنا ولكن لانراها
وهذه الطريقة طريقة الميكروبيوتيك تجعلنا نرا ماحولنا من صحة وعافيه وسعادة باسرع مما نتخيل
فهذا النظام يهدف الى السعادة عن طريق الصحة من خلال التفـذية السليمة
فالسباحة لاتتحقق حتى لاصغر انواع الاسماك دون النزول الى الماء
فجرب بنفسك لمدة اسبوعين او اكثر نظام الميكروبيوتيك فالاكل والشرب اكثر الفنون تقديسا باليابان

فبديهي لكي تصبح سائقا اوطيارا ماهرا ان تبدا بدراسة المركبة وميكانيكها وقيمتها وطريقة حركتها
ولتصبح ايه الانسان طبيب جسدك يتوجب عليك ان تعرفه
المرضى يريدون الشفاء ومستعدون لتخلص منه باى ثمن اذا يجب عليناانتاج سعادتنا باستمراروذلك بالاعتراف بوجود المرض ومعالجته في كل لحظة العلاج في غاية البساطةلكل الامراض لانه ليس في الكون امراض مستعصيه على الله خالق هذا الكون وغير قابلة لشفاء فالوف من المرضى شفوا من امراضهم في 10ايام ابضعة اسابيع اللذين مارسوطريق الماكروبيوتيك

الطــــــــــريقــــــــة

وتتبع بدقة دون زياده او نقصان
1-لمدة 10 ايام الغذاء قمح كامل بني بقشوره او ارز بني بقشوره مخبوز او مسلوق بنسبة%90
و10%خضار
2-لمدة 10ايام اخرى نستمر على القمح والارز البني ولكن بسبة80%والباقي% 20

3-اما 10ايام اخرى فهي 70%ارزوقمح كالسابق 30%خضار

وفي العشرة الايام الاخيرة

فهي 60%ارز وقمح وحبوب 30%خضار 10 %فواكه

ونبقى لمدة 3 اشهر على الطريقة الرابعة

وسوف يشفى البهاق باذن الله

ريمييييييييييييييه شكلي راح اتحول يابانيــــــــــــه

سنا مكي
14-05-07, 07:44 PM
مشوره اختي وبارك الله فيك على ها لموضوع الرائع والله يفيدنا فيه(qq171)

اقول طالت وشمخت
14-05-07, 08:14 PM
مشكووووووووووووره اختي ريميه على المعلومات الحلوووووه

الضاهر كلنا بنقلب يابانيين

مضيّع الطير
14-05-07, 08:37 PM
ريمية
معلومات قيمة
والتطبيق صعب

سؤال
وين احصل القمح الاسمر والرز بني

سنا مكي
14-05-07, 09:09 PM
اخوي اذا كنت في الرياض الرز البني تلقاها في العثيم اوبنده جنب خياش الرز
اما القمح تلقاه عند المطاحن واي يبيعون قرصان وانا اشتريه من حي المروج
اشتره حب احسن

ريمييييييه
14-05-07, 09:22 PM
المايكروبيوتيك
واسرار الشباب الدائم
اولا- مضغ الطعام جيداكل لقمة خمسين مره على الاقل
فقد قال غاندي((ومن منالايعرف غاندي ))قاليجب عليك ان تمضغ شرابك وتتشرب طعامك...فعن\ما تمضغ قطعة لحم طويلا ستكتشف انها بدون طعم اما اذا مضغت قطعة خبز فنك كلما طولت بالمضغ اصبح طعمها الذا وتحولت الى طعم حالي
ثانيا_تعلم ان تشرب سوائل اقل لان الماء يتكون باجسامن
بنسبة%75
لان الارز يتحوي على نسبة
والخضار80%لذلك نحن نتناول كثير من الماء ونظام الماكروبيوتيك يتطلب التقليل من الم70
اشرب اقل مايمكن
ثالثا _تناول يوميا خليط السمسم+قليل من الملح لانه ينظف الدم
ويقتل التاثير السيئ للسكرويتغلغل في الدورة الدمويه ويتلف الحامض ولاتنسى ان زيادة الحامض والموت صنوان
اذا كان لديك قليل من الاصدقاء المخلصين فاتبع هده الطريقةوخذ ملعقة من الجوماشيو((السمسم والملح))
توقف عن السكر والشكولاته فهي تزيد الاحماض بالدم
لان الم يتجدد كل بعد عشرة ايام
_التخلص من التعب
-النوم العميق والصحي
الوضوح
لاتتناول طعامااو شرابا مصنعا كالسكروالمشروبات الغازيةوالماكولات الملونة والماكولات المعلبة والمحفوظة
اطبخ ماكولاتك بنفسك
لا تاكل خضار او فواكه بغير فصلها
تجنب وبشدة لانه اساس الاحماض بالدم((البطاطس الباذنجان الطماطم))
الامتناع عن الشاي والقهوة
تجنب كافة الاطعمة الحيوانية
تجنب الاطعمة المخبوزة بكربونات الصودا
والخميرة
تناول بكثرة القمح الاسودوفاصوليا الازوكي والارز الكامل تناول الجزروالتفاح و البصل واجرجير ولبقدونس
وتناول الشاى الاخضر ومشروب الهندباء البريه ومشروب الجنسنج والشيح وشاي البانشا
الطبخ بالملح البحري فقط

وعليكم بالعافيه

سنا مكي
14-05-07, 09:31 PM
اختي ريمييه الحميه سهله لكن تطبيقها صعب على قولة اخوي مضيع الطير
يعني 3شهور ونص قمح ورز وخضار .......
وبعدين لو ما خف البهق وش بسوي برجع اصيح على كل يوم(q78)

هذا اذا سويتها اصلا وقدرت احتمالي لاتتجاوز اسبوع يكفي
يا ريمييه انت مجربتها خبرينا

ريمييييييه
14-05-07, 09:50 PM
انت من وين ؟من اي منطقه اخوي الطير
علشان ادلك على الغذاء الطبيعي الياباني

اقول طالت وشمخت
14-05-07, 10:18 PM
مشكوره اختي ريميه
بس خمسين مضغه؟؟
حرام عليك
عز الله شبعو الناس وقامو وغسلو ايدينهم وقعدو
وانا قاعد اعد في اللقمه الأولى؟ (qq89)

مضيّع الطير
14-05-07, 10:53 PM
انت من وين ؟من اي منطقه اخوي الطير
علشان ادلك على الغذاء الطبيعي الياباني


على شاطئ الخليج العربي

كاسرخشم الأسد
14-05-07, 11:02 PM
ومن اللي فاضي يسوي لي ذا كله احس انه تعقيد

ريمييييييه
14-05-07, 11:48 PM
اخوي مضيع الطير يعني من الشرقية فيه عندكم محلات الميزان وفيه بوز رد مل
عندهم قمح صويا

@نقطة سعبول @
15-05-07, 01:29 AM
ههههههههههههه والله بسبيل الشفاء اسويه مين يجرب خخخخخخخ

سنا مكي
15-05-07, 01:39 AM
اتحداكم تقدرون تصبرون اكثرمن اسبوع الرجل الحديدي فيكم 10 ايام
الي ما قد ذاق الرز البني لايتورط ويدق صدره من اول مره موب مكمل

ريمييييييه
11-07-07, 11:55 PM
الطب الهندي (الإيروفيدا)

إن الطب الأيورفيدي هو الموروث العشبي السائد في الهند والأقاليم المحيطة . ويعتقد أنه أقدم نظام للعلاج في العالم ، بل أنه متقدم في الزمن على الطب الصيني .واليوم ، تشجعه الحكومة بقوة كبديل للطب العربي التقليدي .
يشتق اسم أيورفيدا من كلمتين هنديتين : ((أيور)) Ayur وتعني الحياة ، و((فدا)) Veda وتعني معرفة أو علم . الطب الأيورفيدي ليس مجرد النظام للعلاج ، إنه طريقة للحياة تضم العلم والدين والفلسفة فتزيد الرفاه وتطيل العمر وتؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق الذات . وهو يهدف إلى إحداث وحدة بين الصحة البدنية والعاطفية والروحية. وتمكن هذه الحالة الفرد من الدخول في علاقة منسجمة مع الوعي الكوني.
الأصول المبكرة
تطورت الأيورفيدا على مدى 5000 سنة في المناطق النائية من الهملايا من الحكمة العميقة للمعلمين المتنورين روحيٌا . وقد انتقلت تعاليمهم شفهياً من معلم إلى طالب علم ، واستقرت في نهاية المطاف في الشعر السنسكريتي المعروف بالفيدا Vedas. هذه الكتابات التي ترجع إلى نحو سنة 1500 ق.م هي عصارة المعرفة التاريخية والدينية والفلسفية والطبية ، وتشكل أساس التراث الثقافي الهندي . وأكثر هذه النصوص أهمية ((ريإ فيدا)) Rig Veda و (أثارفا فيدا)) Atharva Veda .
في نحو سنة 800 ق.م، أنشا بونارفاسوا أتريا Punarvasu Atreya أول كلية طب أيورفيدي . وقام هو وتلاميذه بتدوين المعرفة الطبية في رسائل كان لها تأثير كبير على شاراكا Charka ، وهو باحث عاش ودرس حوالي سنة 700 ق. م. تصف كتاباته ، (( شاراكا سَميتها )) Charka Samhita1500 نبتة ، وتحدد 350 منها كأدوية قيمة . ولايزال ممارسوا الطب الأيورفيري يرجعون إلى هذا النص المرجعي الرئيسي حتى الآن. والعمل الرئيسي الثاني هو (( سوسروتا سَمهيتا))Susruta samhita ، وقد كتب بعد قرن من الزمن ، ويشكل أساس الجراحة الحديثة ولا يزال يرجع إليه حتى اليوم .
تأثير الأيورفيدا
ترجع جذور أنظمة الطب الأخرى مثل الطب الصيني والتيبتي والإسلامي (الطب الأوناني )
إلى الأيورفيدا . فعلى سبيل المثال ، كان بوذا (ولد نحو سنة 550 ق.م.) من أتباع الأيورفيدا ، وترافق انتشار البوذية في التيبت في القرون التالية مع تزايد ممارسة الأيورفيدا . كانت الحضارات القديمة تتصل بعضها ببعض بواسطة الطرق التجارية . فالتجار العرب نشروا المعرفة الهندية بالنباتات فدرس الأطباء العرب الطٌب الأيورفيدي ،وأدرجوا النباتات الهندية في موادهم الطبية . ونقلت هذه المعارف إلى الإغريق والرومان ، الذين شكلت ممارساتهم في نهاية المطاف أساس الطب الأوروبي.
العناصر الخمسة
الأيورفيدا نظام شامل فريد يستند إلى تفاعل الجسم والعقل والروح . وفي الأيورفيدا ، يعتبر العقل الصرف أو الوعي منبع كل أوجه الوجود . والطاقة والمادة واحد . تتجلى الطاقة في خمسة عناصر : الأثير والهواء والنار والماء والتراب . وهي مجتمعة تشكل أساس المادة بأكملها . في الجسم ، يكون الأثير موجوداً في تجاويف الفم والبطن والسبيل الهضمي والصدر والرئتين . ويتبدى الهواء بحركات العضلات ونبضات القلب وأعمال السبيل الهضمي والجهاز الهضمي . وتتبدى النار في الجهاز الهضمي والاستقلاب ودرجة حرارة الجسم والبصر والذكاء . ويوجد الماء في العصارات الهضمية والغدد اللعابية والأغشية المخاطية والدم والسيتوبلازما . ويوجد التراب في الأظافر والجلد والشعر فضلا عن العناصر التي تثبت الجسم بعضه إلى بعض: العظم والغضاريف والعضلات والأوتار . تتبدى العناصر الخمسة في عمل الحواس الخمس ، وهي تتصل اتصالا وثيقا بقدرتنا على فهم المحيط الذي نعيش فيه والتفاعل معه . ففي الأيورفيدا ، الأثير والهواء والنار والماء والتراب تقابل السمع واللمس والبصر والذوق والشم على التوالي .
الدٌوشا والصحة
تجتمع العناصر الخمسة لتشكيل ثلاث قوى ، تعرف بعناصر (( الدوشا الثلاث )) tridoshas ، وتوجد في كل شيء في الكون وتؤثر على كل العمليات العقلية والبدنية . من الأثير والهواء ينشا عنصر ((الفاتا)) vata ، ويعطي الماء والنار عنصر ((البيتا)) pitta ، وينتج التراب والماء عنصر ((الكافا)) kapha . وتقابل هذه العناصر الأخلاط الثلاثة للطب التيبتي وتشبه إلى حد ما نظرية الأخلاط الأربعة لجالينوس .
وبحسب الأيورفيدا فإننا نولد جميعا بتوازن معين لعناصر ((الدوشا)) . وتتحدد النسب إلى حد كبير بتوازن عناصر (( الدوشا)) عند الوالدين وقت الحمل . ويخضع نوع الجسم والمزاج وقابلية المرض ، إلى حد كبير ، إلى سيطرة ((الدوشا)) السائد . وبهذه الطريقة نرث بنيتنا الأساسية ، وتدعى ((براكروتي )) prakruti، التي تبقى دون تغير طيلة حياتنا.
إن المطلب الأول للصحة في الأيورفيدا هو التوازن الصحيح لعناصر (( الدوشا)) . فإذا اختل التوازن ، ينتج المرض ، أو ما يسمى (( رياضي )) ryadhi . وربما يتبدى الإخلال بانزعاج بدني وألم ، أو بمعاناة عقلية وعاطفية ، بما في ذلك الغيرة والغضب والخوف والأسف . وفيما يؤثر توازن عناصر (( الدوشا)) لدينا على قابلية التعرض لبعض أنواع المرض ، فأن هذه العناصر لا تعمل في فراغ .
أن تأثير نمط حياتنا على بنية جسمنا ، أي ((براكروتي )) ، ويدعى ((فاكروتي)) vakruti، يؤثر بشدة على الصحة العامة، وربما أخل بتوازن (( الدوشا)).
وينشأ المرض أيضا إذا ما أنقطع دفق الطاقة ((البرانا)) prana حول الجسم . ينتقل دفق الطاقة عبر مراكز ((الشاكرا )) السبعة (مراكز الطاقة البدنية) الموجدة في نقاط مختلفة على طول العمود الفقري ، من تاج الرأس إلى العصعص . فإذا ما أعيق تدفق الطاقة بين هذه المراكز ، يزداد احتمال اعتلال الصحة .
زيارة ممارس أيورفيدي
يقيم الممارس الأيورفيدي بعناية بنية الجسم (براكروتي ) ونمط الحياة (فاكروتي )أولا، وينطوي ذلك على أخذ سجل مفصل للحالة وفحص الجسم بعناية ، ويهتم بالبنية وخطوط الوجه والكفين ونوع البشرة والشعر ، وكلها تشير إلى نواح أعمق لحالة المريض . غير أن الأسس الرئيسية التي يرتكز عليها التشخيص هي مظهر اللسان وسرعة النبض . من هذه الناحية ، ثمة أشياء مشتركة كثيرة مع الطب الصيني والتيبتي حيث يتمتع هذان المؤشران أيضا بأهمية كبيرة . وقد طور الممارسون الأيورفيدي أسلوبا معقدا جدا لقياس نبض المريض ، يتطلب سنوات طويلة من الخبرة .
عندما يشخص اختلال في توازن ((الدوشا)) يعطى علاج طبي ونصائح بشأن نمط الحياة تكون الخطوة الأولى إزالة السموم ، وتشمل القياء العلاجي والتسهيل والحقن الشرجية وإعطاء الدواء في الأنف وتنقية الدم.
خصائص العلاج
تقع المعالجات اللاحقة في ثلاث فئات رئيسية : أدوية ذات أصول طبيعية وأنظمة غذائية وتعديلات سلوكية. وتصنيف الأدوية والأغذية والأنشطة الحياتية وفقاٌ لتأثيرها على عناصر ((الدوشا)) الثلاثة . مثلا يتميز العارض الصحي المترافق مع فرط ((الكافا )) وهو عنصر الماء ، بالنزلة وفرط الوزن واحتباس الماء والوسن lethargy. ويصف الممارس تناول أغذية دافئة جافة وخفيفة لأن نوعية ((الكافا)) باردة ورطبة . وينصح أيضا بتجنب الأغذية الباردة الرطبة (مثل منتجات القمح والسكر والحليب ) التي تزيد ((الكافا)). وقد تضم الأدوية العشبية توابل مدفئة مثل الزنجبيل Zingiber officinale وقرفة سيلان Cinnamomum verum والفليفلة الدغلية (Capsicum Frutescens) ، فضلا عن مواد مرة مثل الكركم الصباغي (Curcuma longa) والألوة (Aloe Vera) .
ويتوقف اختيار العلاج العشبي على (( نوعيته)) أو ((طاقته)) التي تحددها الأيورفيدا وفقاٌ لعشرين خاصية ، مثل حار أو بارد أو رطب أو جاف أو ثقيل وخفيف . كما تصنف الأيورفيدا أيضا الأدوية وفقا لست نكهات ، حلوة وحامضة ومالحة ومرة وحريفة ولاذعة . المواد الحلوة والحامضة والمالحة تزيد الماء (الكافا) وتنقص الهواء (القاتا) ، وللأدوية المرة والحريفة واللاذعة تزيد الهواء وتنقص الماء ، والأعشاب الحامضة والمالحة والحريفة تزيد النار (البيتا).
المستحضرات والعلاجات
تشمل الأدوية الأيورفيدية ، بالإضافة إلى المستخلصات النباتية ، العسل والحليب ، وفي بعض الأحيان ، تضاعف جرعات صغيرة من المعادن مثل الملح . تأخذ العلاجات شكل الحبوب والمساحيق والبلاسم ، ومعظمها يحتوي على عدة مكونات مختلفة معدة وفقاٌ للاحتياجات الفردية . وقد يضم العلاج غسولاٌ أو حقناٌ شرجية أو وضع لبخات فضلاٌ عن التدليك بزيت عشبي دافىء وحرق البخور واستخدام الأحجار الكريمة والمعادن . والتطهير الطقوسي عند اختلال توازن العقل والعواطف . وربما ينصح بترتيل تعاويذ تستند إلى نصوص مقدسة وبتمارين التنفس والتأمل نظرا لقدرة الصوت وتأثير الذبذبات والتأمل على الجسم والعقل والروح .
قيمة الطب الأيورفيدي
تثبت أهمية الأيورفيدا جزئيا من ديمومتها ، لأنها بقيت كتراث غير متقطع آلآف السنين،وكان ذلك رغم العراقيل الكبيرة التي واجهتها . فظهور أمبراطورية المغول في القرن السادس عشر وسيادة الطب الإسلامي أدت إلى كبح الأيورفيدا في الهند بشكل جزئي . وفي القرن التاسع عشر، صرف البريطانيون النظر عنها بأعتبارها مجرد خرافة محلية ، وفي سنة 1833 أغلقوا كل المدارس الأيورفيدية وحظروا ممارسة الطب الأيورفيدي .وهكذا انهارت مراكز تعليم الهندية الكبيرة ، وأنكافأت المعرفة الأيورفيدية إلى القرى والمعابد . ولكن عند منعطف القرن ، أخذ بعض الاطباء الهنود والرجالات الإنجليزيين المتنورين يعيدون تقييم الأيورفيدا ، وعندما استقلت الهند سنة 1947م ، كانت الأيورفيدا قد استعادت مكانتها كنظام طبي مشروع . واليوم تزدهر الأيورفيدا إلى جانب الطب الأسلامي (الطب الأوناني ) والطب التقليدي الغربي ، وتشجعها الحكومة الهندية بقوة كبديل غير مكلف للأدوية الغربية . وفي السنوات الأخيرة اجتذبت الأيورفيدا مزيدا من الاهتمام من قبل العلماء الصينين في الغرب واليابان ، وقررت منظمة الصحة العالمية تشجيع ممارستها في الدول النامية . تكمن قيمة الأيورفيدا في أنها ليست علما طبياٌ يتعامل مع علاج المرضى فحسب ، وإنما تقدم أيضاً للتوفيق بين الصحة ونمط العيش وبين الأوجه الشاملة للحياة اليومية ومن ثم فإنها تزيد الرفاه والإنسجام عند كل من يمارسها ، ولهذه الأسباب، تقدم الأيورفيدا فوائد دائمة لكل من يبحث عن بديل للممارسات الغربية التقليدية.


الطب الهندي (الإيروفيدا)
إن الطب الأيورفيدي هو الموروث العشبي السائد في الهند والأقاليم المحيطة . ويعتقد أنه أقدم نظام للعلاج في العالم ، بل أنه متقدم في الزمن على الطب الصيني .واليوم ، تشجعه الحكومة بقوة كبديل للطب العربي التقليدي .
يشتق اسم أيورفيدا من كلمتين هنديتين : ((أيور)) Ayur وتعني الحياة ، و((فدا)) Veda وتعني معرفة أو علم . الطب الأيورفيدي ليس مجرد النظام للعلاج ، إنه طريقة للحياة تضم العلم والدين والفلسفة فتزيد الرفاه وتطيل العمر وتؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق الذات . وهو يهدف إلى إحداث وحدة بين الصحة البدنية والعاطفية والروحية. وتمكن هذه الحالة الفرد من الدخول في علاقة منسجمة مع الوعي الكوني.
الأصول المبكرة
تطورت الأيورفيدا على مدى 5000 سنة في المناطق النائية من الهملايا من الحكمة العميقة للمعلمين المتنورين روحيٌا . وقد انتقلت تعاليمهم شفهياً من معلم إلى طالب علم ، واستقرت في نهاية المطاف في الشعر السنسكريتي المعروف بالفيدا Vedas. هذه الكتابات التي ترجع إلى نحو سنة 1500 ق.م هي عصارة المعرفة التاريخية والدينية والفلسفية والطبية ، وتشكل أساس التراث الثقافي الهندي . وأكثر هذه النصوص أهمية ((ريإ فيدا)) Rig Veda و (أثارفا فيدا)) Atharva Veda .
في نحو سنة 800 ق.م، أنشا بونارفاسوا أتريا Punarvasu Atreya أول كلية طب أيورفيدي . وقام هو وتلاميذه بتدوين المعرفة الطبية في رسائل كان لها تأثير كبير على شاراكا Charka ، وهو باحث عاش ودرس حوالي سنة 700 ق. م. تصف كتاباته ، (( شاراكا سَميتها )) Charka Samhita1500 نبتة ، وتحدد 350 منها كأدوية قيمة . ولايزال ممارسوا الطب الأيورفيري يرجعون إلى هذا النص المرجعي الرئيسي حتى الآن. والعمل الرئيسي الثاني هو (( سوسروتا سَمهيتا))Susruta samhita ، وقد كتب بعد قرن من الزمن ، ويشكل أساس الجراحة الحديثة ولا يزال يرجع إليه حتى اليوم .
تأثير الأيورفيدا
ترجع جذور أنظمة الطب الأخرى مثل الطب الصيني والتيبتي والإسلامي (الطب الأوناني )
إلى الأيورفيدا . فعلى سبيل المثال ، كان بوذا (ولد نحو سنة 550 ق.م.) من أتباع الأيورفيدا ، وترافق انتشار البوذية في التيبت في القرون التالية مع تزايد ممارسة الأيورفيدا . كانت الحضارات القديمة تتصل بعضها ببعض بواسطة الطرق التجارية . فالتجار العرب نشروا المعرفة الهندية بالنباتات فدرس الأطباء العرب الطٌب الأيورفيدي ،وأدرجوا النباتات الهندية في موادهم الطبية . ونقلت هذه المعارف إلى الإغريق والرومان ، الذين شكلت ممارساتهم في نهاية المطاف أساس الطب الأوروبي.
العناصر الخمسة
الأيورفيدا نظام شامل فريد يستند إلى تفاعل الجسم والعقل والروح . وفي الأيورفيدا ، يعتبر العقل الصرف أو الوعي منبع كل أوجه الوجود . والطاقة والمادة واحد . تتجلى الطاقة في خمسة عناصر : الأثير والهواء والنار والماء والتراب . وهي مجتمعة تشكل أساس المادة بأكملها . في الجسم ، يكون الأثير موجوداً في تجاويف الفم والبطن والسبيل الهضمي والصدر والرئتين . ويتبدى الهواء بحركات العضلات ونبضات القلب وأعمال السبيل الهضمي والجهاز الهضمي . وتتبدى النار في الجهاز الهضمي والاستقلاب ودرجة حرارة الجسم والبصر والذكاء . ويوجد الماء في العصارات الهضمية والغدد اللعابية والأغشية المخاطية والدم والسيتوبلازما . ويوجد التراب في الأظافر والجلد والشعر فضلا عن العناصر التي تثبت الجسم بعضه إلى بعض: العظم والغضاريف والعضلات والأوتار . تتبدى العناصر الخمسة في عمل الحواس الخمس ، وهي تتصل اتصالا وثيقا بقدرتنا على فهم المحيط الذي نعيش فيه والتفاعل معه . ففي الأيورفيدا ، الأثير والهواء والنار والماء والتراب تقابل السمع واللمس والبصر والذوق والشم على التوالي .
الدٌوشا والصحة
تجتمع العناصر الخمسة لتشكيل ثلاث قوى ، تعرف بعناصر (( الدوشا الثلاث )) tridoshas ، وتوجد في كل شيء في الكون وتؤثر على كل العمليات العقلية والبدنية . من الأثير والهواء ينشا عنصر ((الفاتا)) vata ، ويعطي الماء والنار عنصر ((البيتا)) pitta ، وينتج التراب والماء عنصر ((الكافا)) kapha . وتقابل هذه العناصر الأخلاط الثلاثة للطب التيبتي وتشبه إلى حد ما نظرية الأخلاط الأربعة لجالينوس .
وبحسب الأيورفيدا فإننا نولد جميعا بتوازن معين لعناصر ((الدوشا)) . وتتحدد النسب إلى حد كبير بتوازن عناصر (( الدوشا)) عند الوالدين وقت الحمل . ويخضع نوع الجسم والمزاج وقابلية المرض ، إلى حد كبير ، إلى سيطرة ((الدوشا)) السائد . وبهذه الطريقة نرث بنيتنا الأساسية ، وتدعى ((براكروتي )) prakruti، التي تبقى دون تغير طيلة حياتنا.
إن المطلب الأول للصحة في الأيورفيدا هو التوازن الصحيح لعناصر (( الدوشا)) . فإذا اختل التوازن ، ينتج المرض ، أو ما يسمى (( رياضي )) ryadhi . وربما يتبدى الإخلال بانزعاج بدني وألم ، أو بمعاناة عقلية وعاطفية ، بما في ذلك الغيرة والغضب والخوف والأسف . وفيما يؤثر توازن عناصر (( الدوشا)) لدينا على قابلية التعرض لبعض أنواع المرض ، فأن هذه العناصر لا تعمل في فراغ .
أن تأثير نمط حياتنا على بنية جسمنا ، أي ((براكروتي )) ، ويدعى ((فاكروتي)) vakruti، يؤثر بشدة على الصحة العامة، وربما أخل بتوازن (( الدوشا)).
وينشأ المرض أيضا إذا ما أنقطع دفق الطاقة ((البرانا)) prana حول الجسم . ينتقل دفق الطاقة عبر مراكز ((الشاكرا )) السبعة (مراكز الطاقة البدنية) الموجدة في نقاط مختلفة على طول العمود الفقري ، من تاج الرأس إلى العصعص . فإذا ما أعيق تدفق الطاقة بين هذه المراكز ، يزداد احتمال اعتلال الصحة .
زيارة ممارس أيورفيدي
يقيم الممارس الأيورفيدي بعناية بنية الجسم (براكروتي ) ونمط الحياة (فاكروتي )أولا، وينطوي ذلك على أخذ سجل مفصل للحالة وفحص الجسم بعناية ، ويهتم بالبنية وخطوط الوجه والكفين ونوع البشرة والشعر ، وكلها تشير إلى نواح أعمق لحالة المريض . غير أن الأسس الرئيسية التي يرتكز عليها التشخيص هي مظهر اللسان وسرعة النبض . من هذه الناحية ، ثمة أشياء مشتركة كثيرة مع الطب الصيني والتيبتي حيث يتمتع هذان المؤشران أيضا بأهمية كبيرة . وقد طور الممارسون الأيورفيدي أسلوبا معقدا جدا لقياس نبض المريض ، يتطلب سنوات طويلة من الخبرة .
عندما يشخص اختلال في توازن ((الدوشا)) يعطى علاج طبي ونصائح بشأن نمط الحياة تكون الخطوة الأولى إزالة السموم ، وتشمل القياء العلاجي والتسهيل والحقن الشرجية وإعطاء الدواء في الأنف وتنقية الدم.
خصائص العلاج
تقع المعالجات اللاحقة في ثلاث فئات رئيسية : أدوية ذات أصول طبيعية وأنظمة غذائية وتعديلات سلوكية. وتصنيف الأدوية والأغذية والأنشطة الحياتية وفقاٌ لتأثيرها على عناصر ((الدوشا)) الثلاثة . مثلا يتميز العارض الصحي المترافق مع فرط ((الكافا )) وهو عنصر الماء ، بالنزلة وفرط الوزن واحتباس الماء والوسن lethargy. ويصف الممارس تناول أغذية دافئة جافة وخفيفة لأن نوعية ((الكافا)) باردة ورطبة . وينصح أيضا بتجنب الأغذية الباردة الرطبة (مثل منتجات القمح والسكر والحليب ) التي تزيد ((الكافا)). وقد تضم الأدوية العشبية توابل مدفئة مثل الزنجبيل Zingiber officinale وقرفة سيلان Cinnamomum verum والفليفلة الدغلية (Capsicum Frutescens) ، فضلا عن مواد مرة مثل الكركم الصباغي (Curcuma longa) والألوة (Aloe Vera) .
ويتوقف اختيار العلاج العشبي على (( نوعيته)) أو ((طاقته)) التي تحددها الأيورفيدا وفقاٌ لعشرين خاصية ، مثل حار أو بارد أو رطب أو جاف أو ثقيل وخفيف . كما تصنف الأيورفيدا أيضا الأدوية وفقا لست نكهات ، حلوة وحامضة ومالحة ومرة وحريفة ولاذعة . المواد الحلوة والحامضة والمالحة تزيد الماء (الكافا) وتنقص الهواء (القاتا) ، وللأدوية المرة والحريفة واللاذعة تزيد الهواء وتنقص الماء ، والأعشاب الحامضة والمالحة والحريفة تزيد النار (البيتا).
المستحضرات والعلاجات
تشمل الأدوية الأيورفيدية ، بالإضافة إلى المستخلصات النباتية ، العسل والحليب ، وفي بعض الأحيان ، تضاعف جرعات صغيرة من المعادن مثل الملح . تأخذ العلاجات شكل الحبوب والمساحيق والبلاسم ، ومعظمها يحتوي على عدة مكونات مختلفة معدة وفقاٌ للاحتياجات الفردية . وقد يضم العلاج غسولاٌ أو حقناٌ شرجية أو وضع لبخات فضلاٌ عن التدليك بزيت عشبي دافىء وحرق البخور واستخدام الأحجار الكريمة والمعادن . والتطهير الطقوسي عند اختلال توازن العقل والعواطف . وربما ينصح بترتيل تعاويذ تستند إلى نصوص مقدسة وبتمارين التنفس والتأمل نظرا لقدرة الصوت وتأثير الذبذبات والتأمل على الجسم والعقل والروح .
قيمة الطب الأيورفيدي
تثبت أهمية الأيورفيدا جزئيا من ديمومتها ، لأنها بقيت كتراث غير متقطع آلآف السنين،وكان ذلك رغم العراقيل الكبيرة التي واجهتها . فظهور أمبراطورية المغول في القرن السادس عشر وسيادة الطب الإسلامي أدت إلى كبح الأيورفيدا في الهند بشكل جزئي . وفي القرن التاسع عشر، صرف البريطانيون النظر عنها بأعتبارها مجرد خرافة محلية ، وفي سنة 1833 أغلقوا كل المدارس الأيورفيدية وحظروا ممارسة الطب الأيورفيدي .وهكذا انهارت مراكز تعليم الهندية الكبيرة ، وأنكافأت المعرفة الأيورفيدية إلى القرى والمعابد . ولكن عند منعطف القرن ، أخذ بعض الاطباء الهنود والرجالات الإنجليزيين المتنورين يعيدون تقييم الأيورفيدا ، وعندما استقلت الهند سنة 1947م ، كانت الأيورفيدا قد استعادت مكانتها كنظام طبي مشروع . واليوم تزدهر الأيورفيدا إلى جانب الطب الأسلامي (الطب الأوناني ) والطب التقليدي الغربي ، وتشجعها الحكومة الهندية بقوة كبديل غير مكلف للأدوية الغربية . وفي السنوات الأخيرة اجتذبت الأيورفيدا مزيدا من الاهتمام من قبل العلماء الصينين في الغرب واليابان ، وقررت منظمة الصحة العالمية تشجيع ممارستها في الدول النامية . تكمن قيمة الأيورفيدا في أنها ليست علما طبياٌ يتعامل مع علاج المرضى فحسب ، وإنما تقدم أيضاً للتوفيق بين الصحة ونمط العيش وبين الأوجه الشاملة للحياة اليومية ومن ثم فإنها تزيد الرفاه والإنسجام عند كل من يمارسها ، ولهذه الأسباب، تقدم الأيورفيدا فوائد دائمة لكل من يبحث عن بديل للممارسات الغربية التقليدية.