المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفهوم إحياء السياحه والتراث


تفاصيل
04-04-07, 02:07 AM
مفهوم إحياء السياحه والتراث

هل التراث هو السبيل الوحيد للإجابة عن سؤال : من نحن ؟"
فإن كان كذلك .. فما بال الناس يختالون في أثواب العصر هربا من تهمة الفلاحة أو الرعي .. أو "الراديكالية؟
ولابد حين إذ أن التراث يمثل لنا أهمية خاصة ، ذلك أن حجم المنجز التنموي الهائل في كل المجالات قد جعل السؤال أكثر إلحاحا ، يحثه تاريخ ممتد أرادت له الأقدار أن يحمل مسئولية إرث المكان الطاهر بإنسانه الذي حمل الرسالة إلى مشارق الأرض ومغاربها ، وأن المملكة العربية السعودية تخوض لحظات القلق العالمي وتتصدى للإعلام الغربي وللجحود الداخلي ، فإن الإجابة على سؤال : من نحن ؟ لم تعد تُقبل كيفما اتفق .
لسان العرب : (هو الميراث) ويقال : الإرث في الحسب والورث في المال ويقال: إرث صدق أي في أصل صدق،والتراث كلمة قرآنية (وتأكلون التراث أكلا لما).
والتعريف الفني للتراث حديث نسبيا : حيث عُرِّف بأنه : جميع ما وصل إلينا من أنواع نتاج الفكر العربي قبل الإسلام وبعده،سواء كان منقولا بالكتابة أو المشافهة أو السلوك،خلال العمر الممتد عبر القرون ، ويقال :كل ما مضى عليه خمسون عاما أو يزيد ، فهو نتاج الماضي بعمومه ، فتراثنا الأدبي ـ مثلا ـ يشمل الشعر الجاهلي وما بعده فهو تراث أدبي .

ومصادر التراث :

المخطوطات ، و مصادر أخرى كالمباني والطبعات القديمة والتناقل الشفاهي ، وهو أنواع أهمها :
1- التراث الفاعل : مثل التراث العلمي العربي الإسلامي .
2- التراث الخامل : وهو الذي فقد أهميته مع مرور الزمن واختلاف الأحوال الحضارية فيما كان له شأن عظيم في الماضي لكنه أصبح خاملا ولا يجدينا تناولُه اليوم أمام عقلنا المعاصر مثل : الجدل في التفريعات الكلامية (نسبة إلى علم الكلام ) التي لا تنتهي مثل مباحث الإمامة.
3- التراث القاتل : وهو ما وصل إلينا من تراث غيرِ مفيد ولا يمثل أهمية أو أنه ضار لا نفع فيه مثل:فنون السحر والتنجيم وغيرهما والتي يجب أن تبقى ضمن ما يعلم فقط .
على أن هذه الأشكال غير ثابتة ، فما يرى اليوم على درجة من الأهمية قد لا يكون كذلك مستقبلا.

إحياء التراث :

بث الحياة فيما لم يعد حيا، وكأننا نريد كشف أو إعادة التاريخ من جديد لنحقق البحث الجاد عن الهوية طالما أننا نؤمن أن الحاضرَ تراكماتٌ للكفاح القديم.
فمع إطلالة كل جيل يدور جدل كبير حول ضرورة تحديث الثقافة العربية، وكأن الناس يتأهبون لمنافسة ـ ولو لم تكن معلنة ـ من أجل تأصيل ثقافاتهم تعبئة لتحديات حضارة الآخر.
أهمية إحياء التراث في وقتنا الحاضر:
1 - تقدم الزمن عامل على إذابة كل ضعيف ، والتراث يضعف بتجاهلنا له ، وخاصة التراث الفكري وسبيلنا لانتماء عضوي عالمي هو زيادةُ اهتمامنا واستيعابنا لتراثنا الثقافي الفني وإحيائه.
2 - يغيب التراث عن كل حواراتنا ، وهو الثقافة الممتدة في وجودنا دينا ومفاهيم ، بل لا يمكن أن نفهم ولا أن نشرح هويتنا بدونه.
وهناك من حاول البرهنة على أن تراثنا العربي لا زال مجهولا حيث قيل إن ما نشر من التراث المحقق وغير المحقق مقارنة بما لم يزل مخطوطا لا تزيد على [ 5 % ] من مجموع التراث لأنه رهين النُّسخ الخطية الحبيسة في خزائن المخطوطات ببلدان الشرق والغرب كما هي في خزائن الأفراد والأسر والجماعات .

موجبات دراسة التراث الحالية :

- ندرس التراث حتى يمكن أن تقوم حياتنا على أسس دينية وتاريخية تمكننا من أن ندخل كلَّ عصر بتوقيت ممتد وفعل متراكم.
- حتى لا نبقى رهينة ما يصدره ألينا الآخر من جوانب الحضارة.
- أن التخلف قد يكون نتيجة لضياع النظرة العلمية الحضارية القديمة.
- الصلة بين الأنا والآخر لا يمكن تحديدها دون فهم التراث وإحيائه ، لأن ذلك يؤدي إلى فرز الثقافات والتنبه لكل دخيل على الأصيل حتى الذي يشتقه المجددون من أصيل ويحملونه من النوايا ما لم يكن يحمله في أصله.
ونتيجة لإهمال التراث انتابت العربي المعاصر الغربةُ عن علوم عصره ، لأن فجوة كبيرة تفصل ماضيَه عن حاضره ولهذا لا بد أن نقيم حوارا جادا مع ماضينا حتى نحس بوجوده حيا من جديد ونزدادَ نحن حياة على حياة ، نحن لا نريد إحياء التراث لنستشير أسلافنا كيف نزرع القمح .. ولا لنسألهم تحسين تكنولوجيا العصر ، ولا لنحاورهم في كيفية ترميم مخطوطاتنا لصالح دار الوثائق أو دارة الملك عبد العزيز ، بل نطالب بإحياء التراث لنربط ماضينا بحاضرنا لنستلهم ما يمكن أن نصون به مقومات روح وحدة المجتمع العربي المسلم ، وحينما نتحمس لإحياء التراث فنحن لا نعني بذلك أن نكون عالة ولا عيالا على آبائنا يأمرون فنأتمر ، ولكننا نطالعهم نتاجا حضاريا مضافا وساندا وكأننا نريد ثقة من يعتصم بالحبل حتى لا تقتلعه الريح ، أو يبتلعه طوفان العولمة أو تفوق الآخر

تطور مفهوم الأدب الشعبي ..

هيمن الأدب على التراث الشعبي حد تسمية التراث الشعبي أدبا شعبيا ، إلى أن شاع علم الفلكلور فقسَّمت التراث إلى أربعة أقسام رئيسية أحدها الأدب الشعبي، أما الأخرى فهي العادات والتقاليد والمعارف الشعبية، الثقافة المادية، المأثور الصوتي والحركي.
ثم أخذ الأدب الشعبي في الانحسار بعد زيادة الاهتمام بالفروع الأخرى للتراث مثل الثقافة المادية والمأثور الصوتي والحركي، لما يمثلانه من ثقافة ملموسة وسريعة التذوق والإبهار عكس الأدب الذي يعتمد على المشافهة في العرض و النقل ، وفي العقد الأخير من القرن العشرين ومطلع القرن الجديد تشكلت الكثير من اللجان في منظمة اليونسكو لإيجاد صيغة ملائمة للتعامل مع تراث الشعوب وتوسيع التلاحم الإنساني من خلال ثقافاتها المختلفة وتراثها المنوع، واعتمد على نعت هذا الجنس الثقافي بـ «التراث الثقافي» وتقسيمه إلى فرعين رئيسيين هما:

وتحت غير المادي تندرج أربعة فروع رئيسية هي:

1 ـ التعبير الشفهي. 2 ـ فنون الأداء. 3 ـ الممارسات الاجتماعية، والطقوس، والحفلات، والأعياد.
4 ـ المعارف والممارسات المرتبطة بالطبيعة.
وقد روعي في تعريف التراث غير المادي والمصطلحات الدالة عليه عنصران أساسيان هما:
1 ـ أن يكون له طابع الاستمرارية والخلق.
2 ـ أن يكون متخيلا، ومتجاوزا في تعبيره عن كل ما هو يومي وعادي. هذا المنهج يختلف قليلا عن نظرة الفلكلوريين للتراث، فالتركيز هنا يأتي في مصلحة التراث الشفهي أي غير المادي وهي المدرسة الأولى التي تحدثنا عنها والتي تنعت التراث برمته بالأدب الشعبي ، وهو مربط الفرس في هذا الطرح الذي يبين أن الأصل في التراث الكلمة التي تشكل روح الأدب الشعبي الذي ينتقل عبر المشافهة و يتقولب باللامادية.

الأدب الشعبي.. ما تعريفه..

ـ هو تعبير جماعي عن تجربة إنسانية من منظور جمعي «يتوسل بجماليات اللغة».
وينقسم إلى قسمين رئيسيين مرسل وموزون:
1 ـ المرسل: أساطير، حكايات شعبية، حكايات خرافية، سير، ملاحم، أمثال، ألغاز، عبارات دارجة، كنايات شعبية، معضلات لسانية.
2 ـ الموزون: شعر شعبي، أراجيز، أهازيج، مواويل ، أغاني العمل، حكايات مغناه .
المواقف المختلفة من التراث :
- نزعة تنحو نحو الحداثة والمعاصرة للحاق بركب الحضارة المتسارع ، وتعتبر الاهتمام بالتراث معطل للتقدم .
- ونزعة أخرى تحاول أن تبحث في ماضينا وتراثنا عن طابع وطني خاص يحمل هويتنا لكي لا نغرق في موجة التقليد الممسوخ ، ونتيجة للتطور السريع غير المحسوس الذي تسير فيه ، فقدنا الكثير من ذاكرة جمال الماضي .. عمارة ، وملبوسات ، وألحانا ، بل لم نكتف بالفقد فبدعوى التمدن أو التحضر تمرد الكثير على ملامح الكرم مثلا فأصبح الصدر للصغار عمرا وقدرا .. وعلى أنقاض ذلك ظهرت صيحات تنادي ـ حتى في الدول الأوربية ـ بضرورة البحث الدقيق في أمور التراث والحداثة وما المطلوب من كل منهما؟
ولذا كان التجديد في كثير من حالاته .. خيبة أمل في كثير من جوانب الحس الجمالي البيئي بالأشياء وثبت أن عصرنة التناول في الأدب الشعبي على اتساعه يجب أن يؤخذ بغاية الحذر ..
الأطر الضيقة لزاوية النظر التي تحاول أن تكتفي بدراسة التراث باعتباره جزءاً من الماضي والاكتفاء بالانبهار به ، والدعوة للعودة إلى الحياة داخل هذا التراث فقط على حساب الحاضر ودون إدراك المتغيرات الكثيرة التي حدثت في عصرنا. وهذه النظرة غالباً ما ترتكز على الجوانب غير العلمية في هذا التراث و تهمل تراثنا ووتسقطه بحجة عدم استجابته للمشكلات اليومية التي تطرحها حياتنا المعاصرة وواضح أن مثل هذه النظرة غالباً ما تقود إلى مسخ الهوية الوطنية والقومية.
يمكن اعتبار تراثنا العربي بمثابة تذكير يبرر الصلة بين المراحل الكبرى للتطور ، وعلى أساس هذه النظرة الحية للتراث يصبح (الماضي) منطلقاً وحافزاً وداعماً لكل محاولة لتجديد الحياة في الأمة ، فهل نعاني من غياب أو ضعف التشريعات التي تحمي التراث حتى من جرأة المجتهدين في شروحهم حتى الصوتية والحركية للتراث ، وإن وجدت هذه التشريعات فهل لا تمثل عبئا أو قيدا عائقا لترويج التراث.
نتيجة إلى تسارع اندثار هذه الأنسجة الحضرية ذات المدلول التاريخي الكبير فإن البعض يبتغون استنطاق موضوع ذي صلة بالروح والفكر والفن , عن طرق ثلاثية الكيان الإنساني في تنوعه وثرائه " فالدين مؤسس الحق والخير, والأدب ديوان الجمال والمثاقفة مظلة الجماعة الإنسانية على اختلاف الملل والآداب"
هل يتأتى للناس على اختلاف مشاربهم الروحية وإبداعاتهم الأدبية أن ينشدوا بأداء واحد وقد اختلفت الألحان ؟ إن الأطر الضيقة لزاوية النظر التي تحاول أن تكتفي بدراسة التراث باعتباره جزءاً من الماضي والاكتفاء بالانبهار به ..
والنتيجة : التراث ليس سلعة ولا ملكية مشاعة لشخص ولا لجهة إدارية ولا لجماعة .. بل هو موروث المكان والإنسان الثقافي له كرامة الأرض وهيبة الإنسان .. فلا إسراف ولا اندفاع لأي فكرة إلا بعقل جمعي يستشرف خطورة الاقتراب منه إلا من قبل متخصصين وشخصيات مهتمة يقبلهم الكل وترشحهم ثقة المجتمع منعاً للعبث بمقدرات ثقافة الوطن وإرثه الحضاري

ـأمــيرـالذوقـ
04-04-07, 10:24 AM
الله يعطيك العافية

كاتم الونة
04-04-07, 12:17 PM
الله يعطيك العافية

المُهرة
04-04-07, 03:26 PM
يامااال الثانكيووو خيتوووو
بارك الله فيك وفي جهودك


:)

سنى البدر
04-04-07, 05:53 PM
(( التراث ليس سلعة ولا ملكية مشاعة لشخص ولا لجهة إدارية ولا لجماعة ))

موضوع جميل حبيبتي مون

تشكري على الطرح

الله يعطيك العافية

تفاصيل
08-04-07, 03:01 AM
يعطيكم العافية

أسعدني مروركم وتشريفكم

ألف شكر

حسن خليل
08-04-07, 03:29 PM
مشكورة أختي مون على هذه المعلومات

والله يعطيكِ العافية

درة الدنيا
08-04-07, 04:08 PM
http://www.alganasah.com/test/up/ar/hghgghg.gif

ابو شيحه
13-04-07, 04:24 PM
http://www.alganasah.com/test/up/ar/hghgghg.gif

أم أديم
28-06-07, 05:55 PM
الله يعطيك العافية

لاعدمناك